يرقد أكثر من 1600 مريض بالثلاسيميا في مركز أمراض الدم في النجف، ويقول أحد مسؤولي القسم إن الزواجات خارج المحكمة (عقد شيخ) تلعب الدور الرئيس في التزايد الملحوظ للإصابات، لأن الأزواج لا يجرون الفحص الذي يشترطه العقد الرسمي، ويكشف ملائمة الزوجين لبعضهما لجهة احتمالية إنجاب مرضى بالثلاسيميا، وأجرى قسم الإعلام بكلية الإمام الكاظم في النجف، مبادرة لزيارة الأطفال المرضى في المركز التابع لدائرة صحة النجف، وقام بتقديم الهدايا للمرضى، كما صوّر طلبة القسم إعلاناً يشجع المتزوجين الجدد على إجراء الفحوصات تلافياً للإصابة بالمرض، فيما أطلق المرضى نداءات إلى الحكومة لزيادة الرعاية خاصة بعد تسجيل وفيات كثيرة بين هذه الشريحة.

محمد باسم – مسؤول القسم المسائي للمركز لشبكة 964:

تبلغ أعداد المرضى بمركز أمراض الدم الوراثية والثلاسيميا في النجف أكثر من 1600، غالبيتهم من حاملي مرض الثلاسيميا، فضلاً عن مرضى فقر الدم “المنجلي” ولكن المركز الحالي ليس كافياً، ولدينا قسم جديد مازال طور البناء يحتوي على كافة الاحتياجات التي يتطلبها المرضى.

أعداد مرضى الثلاسيميا في تزايد في السنوات الأخيرة، وغالبيتهم بسبب عقد الزواج خارج المحكمة “عقد الشيخ”، وبعد الحمل يتوجهون لإجراء العقد في المحاكم، وهو إجراء خاطئ، فمن المفترض أن تجرى هذه الاختبارات قبل الزواج، كما أن في بعض الحالات يكون الزوج والزوجة “حاملين” للصفة المرضية ولكنهم يصرون على الإنجاب.

سيف الكرعاوي- تدريسي في قسم الإعلام لشبكة 964:

هذه المبادرة لتشجيع المواطنين على زيارة هذا المكان لمعرفة التحديات التي يعاني منها المرضى، وقد عمل قسم الإعلام على إنشاء “برومو” توجيهي لأهمية إجراء الفحوصات المختبرية قبل الشروع بالزواج.

فرح زاهي- احدى المصابات بالمرض لشبكة 964:

المبادرة جميلة للأطفال وتزودهم بالحافز وتعمل على إسعادهم، ونتمنى أن يتم تسليط الأضواء على مرضى الثلاسيميا لما يواجهون من تحديات، وتوفير العلاجات المناسبة لهم، فالوفيات تزداد بين هذه الشريحة.