ينعى الحزب الشيوعي العراقي الشخصية الثقافية الوطنية الشامخة، ابن الحلة والعراق الوفيّ، الشاعر المبدع المتفرد موفق محمد.
برحيله المفجع والموجع اليوم خسرنا انساناً نادر المثال قلبا وعقلا، انساناً بقي أبدا يفخر بانتمائه إلى عالم الفقراء الكادحين، صناع الحياة وخيراتها، يتشبث بهم ويقاسمهم الحرمان، ويثور ولا يكفُّ بوجه مضطهديهم وسارقي اللقمة من افواههم، فاضحا موبقاتهم وشناعاتهم، ومؤلبا على الاقتصاص منهم، وانتزاع الحقوق السليبة من بين مخالبهم.
لقد فقدنا اليوم في موفق محمد شاعرا مقاتلا بحق، مناضلا جسورا كرس نفسه ومواهبه للدفاع عن الناس المحرومين المهانين، ولكشف وضاعات مضطهديهم ومستغليهم وتمريغ أنوفهم بالتراب.
غادرنا موفق محمد مأسوفاً عليه، لكن صوته بقي ويظل مدويا في فضاء العراق، يقضّ مضاجع الفاسدين اللصوص، وترتعد له فرائصهم!
غادرنا شاعر الشعب جسدا، لكن روحه الحية تبقى بيننا ومعنا، وتبقى قلوب ملايين العراقيين الكادحين تحتضن ذكراه المضيئة وتصونها.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
٢٠٢٥/٠٥/١٥