حتفل باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم في 17 مايو من كل عام، وهو تذكيرٌ بالغ الأهمية بأهمية معرفة ضغط الدم والسيطرة عليه. يُعدّ ارتفاع ضغط الدم مشكلةً صحيةً صامتةً ومنتشرةً، تُصيب ملايين الأشخاص حول العالم. ومع ذلك، غالبًا ما يمرّ مرور الكرام حتى يُسبب أضرارًا جسيمة للأعضاء الحيوية كالقلب والكلى والدماغ. في مستشفيات كونتيننتال، نسعى إلى تزويدكم بالمعرفة اللازمة للسيطرة على صحتكم وتجنب مخاطر ارتفاع ضغط الدم.

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما يرتفع ضغط الدم على جدران الشرايين بشكل مفرط. يُعرف هذا المرض بـ"القاتل الصامت" لأن الكثيرين لا تظهر عليهم أعراض المرض إلا بعد حدوث الضرر. وإذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، والفشل الكلوي، وغيرها. لذلك، من المهم جدًا قياس ضغط الدم بانتظام، خاصةً إذا كانت لديك عوامل خطر.

الطبيعة الصامتة لارتفاع ضغط الدم

من أهم أسباب خطورة ارتفاع ضغط الدم أنه لا يُظهر عادةً أي أعراض ملحوظة. يشعر الكثير من المصابين به بأنهم بخير، وقد لا يدركون إصابتهم به. لذلك، تُعدّ الفحوصات الدورية وقياس ضغط الدم أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة جيدة. إذا كنتَ معتادًا على تجاهل الفحوصات لمجرد شعورك بأنك بخير، فقد تُعرّض نفسك لخطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

هناك نوعان رئيسيان من ارتفاع ضغط الدم: الأولي (أو الأساسي) والثانوي.

هل تحتاج إلى موعد؟

ارتفاع ضغط الدم الأساسي: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا، ويتطور تدريجيًا على مدى سنوات عديدة. ليس له سبب محدد، ولكن هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوثه، مثل سوء التغذية، وقلة النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، والتوتر.

ارتفاع ضغط الدم الثانوي: يحدث هذا النوع نتيجةً لحالةٍ مرضيةٍ كامنة، مثل أمراض الكلى، أو اضطرابات الهرمونات، أو استخدام بعض الأدوية. إذا كنت تعاني بالفعل من حالةٍ مرضيةٍ أخرى، فقد تكون أكثر عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم الثانوي.

موضوع اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم 2025

يُشدد شعار اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم لعام ٢٠٢٥، "قِس ضغط دمك بدقة، تحكّم به، عش حياةً أطول"، على أهمية قياس ضغط الدم بانتظام ودقة. فمن خلال مراقبة ضغط الدم بدقة، يُمكن للأفراد تشخيص ارتفاع ضغط الدم مبكرًا واتخاذ الخطوات اللازمة لإدارته بفعالية. وتُعدّ القراءات الدقيقة أمرًا بالغ الأهمية لأنها تُساعد أخصائيي الرعاية الصحية على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن خطط العلاج.

إن ضبط ضغط الدم، من خلال تغيير نمط الحياة وتناول الأدوية والمراقبة المستمرة، يُقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي. إن العيش بضغط دم مُنضبط لا يُحسّن الصحة العامة فحسب، بل يُسهم أيضًا في حياة أطول وأكثر صحة.

أهمية قياس ضغط الدم بدقة

يُعد قياس ضغط الدم بشكل صحيح أمرًا أساسيًا لتشخيص ارتفاع ضغط الدم وإدارته. قد تؤدي القراءات الخاطئة إلى تشخيص خاطئ، مما قد يؤدي إما إلى علاج غير ضروري أو إلى الفشل في معالجة مشكلة حقيقية. في مستشفيات كونتيننتال، نضمن إجراء كل قراءة لضغط الدم بعناية فائقة، باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات.

تغييرات نمط الحياة لإدارة ارتفاع ضغط الدم

إذا شُخِّصتَ بارتفاع ضغط الدم، فلا داعي للقلق. يُمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، بل وحتى عكس مساره، باتباع النهج الصحيح. إليك بعضًا من أكثر تغييرات نمط الحياة فعاليةً التي يُمكنك اتباعها للسيطرة على ضغط دمك:

حافظ على نظام غذائي صحي: تناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون والحبوب الكاملة يُساعد على خفض ضغط الدم. ويُعدّ تقليل تناول الصوديوم، الموجود بكميات كبيرة في الأطعمة المصنّعة، أمرًا بالغ الأهمية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

ممارسة الرياضة بانتظام: يُقوّي النشاط البدني المنتظم قلبك، مما يزيد من كفاءته في ضخ الدم. حتى المشي البسيط لمدة 30 دقيقة يوميًا يُمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في خفض ضغط الدم.

الحد من الكحول والتبغ: يُعدّ تناول الكحول باعتدال والإقلاع عن التدخين خطوتين أساسيتين للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم. فكلٌّ من الكحول والتبغ قد يرفع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الأخرى.

الحد من التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى ارتفاع ضغط الدم. ممارسة أنشطة تخفيف التوتر، مثل التأمل واليوغا وتمارين التنفس العميق، يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم وتعزيز الصحة العامة.

الحصول على قسط كاف من النوم: النوم ضروري لصحة القلب. احرص على الحصول على 7-9 ساعات من النوم المريح كل ليلة للسماح لجسمك بالتعافي وتنظيم ضغط الدم بشكل طبيعي.

راقب ضغط دمك بانتظام: تساعدك المراقبة المنتظمة على مراقبة ضغط دمك وإجراء التعديلات اللازمة. تُعد أجهزة قياس ضغط الدم المنزلية أداة مفيدة لمتابعة تقدمك.

كيف يؤثر ارتفاع ضغط الدم على صحتك

يمكن أن يكون لارتفاع ضغط الدم تأثير سلبي على العديد من الأعضاء والأنظمة في جسمك، بما في ذلك:

قلب: يمكن أن يؤدي الضغط الزائد الناتج عن ارتفاع ضغط الدم إلى تضخم القلب وإضعافه وتراجع كفاءته في ضخ الدم. وهذا يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب والنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.

الدماغ: ارتفاع ضغط الدم سبب رئيسي للسكتات الدماغية. قد يُسبب ضعف أو تمزق الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة كالشلل أو فقدان الذاكرة.

الكلى: الكلى هي المسؤولة عن تصفية الفضلات من الدم، وارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الحساسة في الكلى، مما يؤدي في النهاية إلى أمراض الكلى أو الفشل الكلوي.

عيون: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية في عينيك، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية أو حتى العمى إذا لم يتم السيطرة عليه.

لماذا تختار المستشفيات القارية؟

في مستشفيات كونتيننتال، نلتزم بتقديم رعاية شاملة لجميع مرضانا، وخاصةً مرضى ارتفاع ضغط الدم. يتعاون فريقنا من الخبراء، بما في ذلك أطباء القلب والكلى وأخصائيو التغذية، لتقديم نهج شامل لإدارة ارتفاع ضغط الدم.

نقدم أدوات تشخيصية متطورة لقياس ضغط دمك بدقة وتحديد أي حالات كامنة قد تساهم في ارتفاع ضغط الدم. علاوة على ذلك، يعمل فريقنا معك لوضع خطة علاجية مخصصة تتضمن تعديلات على نمط حياتك، وإدارة الأدوية، ودعمًا مستمرًا لمساعدتك في الحفاظ على مستويات ضغط دم صحية.

مستشفانا مجهز بأحدث المرافق، ويلتزم فريقنا الطبي بتقديم رعاية صحية شاملة ومصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتكم الفردية. سواء كنتم تبحثون عن إرشادات حول إدارة ارتفاع ضغط الدم، أو رعاية وقائية، أو خطة علاجية شاملة، فإن مستشفيات كونتيننتال هنا لدعمكم في رحلة صحتكم.

وفي الختام

ارتفاع ضغط الدم حالة صحية خطيرة لا ينبغي الاستهانة بها. باتباع النهج الصحيح، بما في ذلك الفحوصات الدورية، وتغيير نمط الحياة، والعلاج المناسب، يمكنك الحفاظ على ضغط دمك تحت السيطرة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وتلف الكلى. في هذا اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، اتخذ خطوة نحو صحة أفضل بقياس ضغط دمك وإجراء التغييرات اللازمة في نمط حياتك.