بعد عقد من الإبادة.. الإيزيديون ما زالوا في المخيمات وسنجار محاصَرة بالمخاطر والذكريات تخوف من العودة بسبب وجود "مجاميع مسلحة"
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 27-05-2025
 
   
ترجمة/ حامد أحمد - المدى

تناول تقرير استطلاعي أجراه موقع، ستايلست Stylist، الإخباري البريطاني أوضاع واحوال ايزيديين من نساء وأطفال ما يزالون يقيمون في مخيمات وذلك بعد عشر سنوات من تعرضهم لهجوم داعش، فيما أشار الى ان غالبيتهم يرون صعوبة في عودتهم لمنطقتهم سنجار وبناء حياتهم من جديد، في وقت ذكرت فيه منظمة، ومين فور ومين انترناشينال Women for Women International ، الدولية بان الوضع في سنجار غير مستقر وانه حتى بعد ان يخرج مسلحو البه كاكا منها سيبقى كذلك لاستمرار تواجد مجاميع مسلحة خطرة فيها.

وفي جولة مقابلات أجراها موقع ستايلست البريطاني في مخيم، ايسيان، قرب دهوك الذي يضم حوالي 12,000 ايزيدي والذي ترجمته (المدى) أظهر اكثرهم عدم قدرة للعودة الى منطقتهم سنجار حيث ما تزال الصدمات النفسية تلاحقهم وذلك بعد مرور عشرة أعوام على حرب الإبادة الجماعية والجرائم البشعة التي مزقت حياة وأوضاع الايزيديين وخلقت ذكريات مؤلمة تلاحقهم في حياتهم اليومية .

مريم، طبيبة نفسية من جمعية زهرة اللوتس غير الحكومية المدعومة من منظمة كير CARE الدولية، قالت لموقع ستايلست انه حتى سماع اطلاق النار يشكل صدمة نفسية "وحتى مشاهدة او سماع ما حصل في ذلك اليوم قبل عشرة أعوام يعد سببا لصدمة نفسية، فما بالك بالذين تعرضوا للأذى بشكل مباشر عليهم."

فوزية، احدى الناجيات الإيزيديات المقيمة في مخيم ايسيان، والتي انضمت بعد نجاتها من داعش لمنظمة خيرية تعمل على رعاية المتضررين الآخرين من أبناء جلدتها، تقول انها كانت في التاسعة عشرة من عمرها عند اقتحام مسلحي داعش قريتهم في سنجار وكانت تسمع أصوات اطلاقات النار ورأت من فوق سطح منزلهم جثثا ممددة في الشارع، مشيرة الى ان المسلحين كانوا أشخاصا مرعبين ليس كباقي البشر.

حاليا مع وجود 16 فتاة تتراوح أعمارهن بين 11 و16 عاما، تقول فوزية ان الاحتياجات تفوق الموارد بكثير، وغالبا ما تختلف الرعاية من مخيم الى آخر. وتقول لموقع ستايلست "هناك حالات أكثر مما أستطيع قبوله، ونعطي الأولوية للحالات التي تميل الى الانتحار او التي لديها احتياجات أكبر". مضيفة بقولها: "عانيت كثيرا بعد الاسر، لذلك كنت اتلقى الدعم النفسي والاجتماعي، مما حسن حالتي بشكل كبير. لدرجة أني تشجعت على التقدم لوظيفة في المخيمات بنفسي ومساعدة من يعانون أكثر". ويشير التقرير الى ان الايزيديين ما يزالون يعانون من جراحهم ويعيشون صدمات نفسية محاولين التكيف مع وضعهم الحالي وانهم بحاجة الى مساعدة ودعم مالي ولا يشعرون بالعدالة. وتقول فوزية بهذا الخصوص "جميعنا نحاول منذ عشر سنوات إعادة بناء حياتنا." منظمة ومين فور ومين، الدولية ذكرت انه لم يعد سوى عدد قليل من الايزيديين الى سهول سنجار المدمرة موطنهم الأصلي الذي شوهته الحرب والغارات الجوية التركية التي تستهدف مواقع افراد حزب العمال الكردستاني البه كاكا هناك وفي مناطق أخرى شمالي العراق. مشيرة الى ان الإعلان المفاجئ الأخير عن ان حزب العمال الكردستاني سيحل وجوده في المنطقة من شأنه ان يقدم بصيص أمل لعودة الاستقرار في سنجار لانه يتخذ مواقع داخل المنطقة وجعل وجوده منطقة سنجار هدفا منتظما لضربات طائرات مسيرة تركية مما ردع ذلك نازحين ايزيديين عن العودة، ولكن ذلك قد لا يتحقق. وتقول مديرة المنظمة، كافين ميرتيخان، في حديث لموقع ستايلست: "هناك جماعات مسلحة خطرة في سنجار، خروج حزب العمال الكردستاني قد يساعد في الاستقرار طالما ان وجودهم يوفر مبررا لتركيا لتوجيه ضرباتها الجوية عليهم، ولكن أهالي سنجار يحتاجون الى وقت. لقد مروا باوضاع صعبة مزمنة".

وأشارت الى انه حتى مع زوال هذا العائق، فإن سنجار ما تزال واقعة في شرك قوى مسلحة متناحرة وإهمال سياسي، مما يصعب ذلك الامر على آلاف من الايزيديين الذين ما يزالون يقيمون في مخيمات نزوح من العودة لمناطقهم، وان العودة لمنازلهم ما تزال بمثابة فكرة أكثر مما هي مكان ينبغي الرجوع إليه.

عن موقع ستايلست البريطاني

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced