حملت نخلتي معي
الى أرض بلا نخل
فمات نصفهاوبقيت نصفي
ايها الوطن الخذول لم ولدتني
وتركتني معلقة بحبلي السري
العق جراح الاحياء
وكلما رأيت طفلا نازف القلب
تذكرت سكاكينك
لم اعد اثق بشمسك الشاحبة
وقمرك الذي هجره العشاق
لانك زرعت الخيانة بين قلوبهم
فخانوك اول ما خانو
هل كنت بين المقابر فرايت
هل كنت بين فكي طفل يلوك لسانه
او ربما ارهق سمعك انين الركام
لاانوي ايقاظك يا وطني
بل اني لسوء قدري
صحوت لثوان،ولاتخف
لن ازعج ضربات القدر
فسمفونيتي وصلت لذروتها
وطبولي صماء بكماء
كنت اتنفس الحب بك
حتى اسود وجهي بدخانك
فعلمت انك قاتلي
ان اسندت ظهري إليك
فلا جدار من حولك
بل رياح وحشيةالمنبت
تلقح زهور الشيطان
وتنبت اطفالا بلا رؤوس
رأيت موائدنا العامرة
فكفرت بالغنى ان كان شرابنا
رحيق النزع الأخير لاطفال موتى
حلموا بعيديةالعيد
فجاءتهم شظايا الكراهيةالحارقة
ملفوفة بغلاف من حرير
وضمير مات على الطريق