صدر، للتو، كتابي الموسوم (شكسبير .. مقاربة جمالية ماركسية)، عن دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع في بابل. صمم الغلاف الفنان القدير الصديق الدكتور فلاح حسن الخطاط.
يسعى هذا الكتاب الى إضاءة منهجية دراسة شكسبير من منظور ماركسي، ويبحث في (دراما رأس المال)، وكيف حلل الكاتب المسرحي الانجليزي الفذ، ارتباطا بذلك، شخصية (شايلوك) في مسرحية (تاجر البندقية)، باعتباره ناطقا باسم الرأسمالية في مرحلة نشوئها. كما يحلل الكتاب سمات "عاصفة التاريخ" عبر دراسة مسرحية (العاصفة)، ويعيد قراءة (هاملت)، وما انطوت عليه المناجاة الشهيرة: "أن تكون أو لا تكون، تلك هي المسألة" من تجسيد لمصيرنا الوجودي ومرآة حياتنا، وتصوير شكسبير لأعمق المشاعر الانسانية. ويحاول الكتاب، أخيرا، ومن بين موضوعات أخرى، الاجابة على سؤال: لماذا مايزال شكسبير راهنا؟
وفي سياق هذه الموضوعات تجري العودة، بالطبع، الى مسرحيات شكسبير ذات العلاقة حيثما كان هذا ضروريا.
ومن الطبيعي أن كل جيل من النقاد والقراء يعيد تفسير مسرحيات شكسبير منذ أن ظهرت أول مرة قبل ما يزيد على أربعة قرون، حيث عاش شكسبير في فترة تحول عنيف واضطراب اجتماعي، حتى وقتنا الراهن، حيث ماتزال هذه المسرحيات تجسد عبقرية "معاصرنا" شكسبير، وإنجازه الجمالي الفريد.