مشاركة في ندوة بيت المدى بمناسبة ثورة الرابع عشر من تموز
نشر بواسطة: mod1
الأحد 13-07-2025
 
   
التآخي – ناهي العامري

أقام بيت المدى في المتنبي، التابع لمؤسسة المدى للثقافة والإعلام والفنون، ندوة بعنوان (ثورة ١٤ تموز في ذاكرة العراقيين) بمناسبة الذكرى ٦٧ لثورة تموز الخالدة، بادارة الناشط عارف عبد الرزاق، الذي استهل حديثه بأن ثورة ١٤ تموز لا شائبة على وطنيتها، بدليل ان الذين قادوا الثورة من الضباط الاحرار لم يعثر لحد الان على وثيقة تثير الشبهات بين تنظيمهم، كما ان الالتفاف الشعبي حولها منذ دقائقها الأولى كان مذهلا، ناهيك عن اهدافها التي اشارت الى طريق الديموقراطية والتطور.

وكان أول المتحدثين الناشطة النسوية شيمران مروكل، رئيسة رابطة المرأة العراقية، التي بدأت حديثها عن التحولات الوطنية التي احدثتها ثورة تموز، حيث كان للمرأة دور بارز في مساندة التغير والمطالبة بحقوقها ضمن النظام الجديد، منددة بالغاء العطلة الرسمية في هذا اليوم قائلة: الغاء هذا اليوم كعطلة رسمية يعد اضعافا للذاكرة الوطنية ومحاولة لتغييب رمزية نضال العراقيين من أجل التحرر والاستقلال، في وقت نحن بامس الحاجة الى استحضار دروس التاريخ وتضحيات الاجيال، لذا نحن لسنا مع قرار الغاء العطلة الرسمية في الرابع عشر من تموز.

ثم عرجت مروكل الى دور المرأة في التمهيد للثورة ودعم اهدافها والمشاركة في بنائها الاجتماعي والسياسي بعد سقوط النظام الملكي، وقالت: في الاربعينات بدأت تتشكل حركات نسوية تنويرية، وبرزت قيادات نسائية في العمل السياسي السري والنقابي، وكانت رابطة المرأة العراقية التي تأسست عام ١٩٥٢، باسم رابطة الدفاع عن حقوق المرأة، واحدة من ابرز ادوات التنظيم للتثقيف والعمل الجماهيري في صفوف النساء، فقد كان للرابطة علاقات وثيقة مع القوى اليسارية والقومية التي كانت تعمل ضد الحكم الملكي، وبعد الثورة شاركت في البناء الوطني، وبرزت اسماء نسوية عديدة ساهمت في النضال من أجل الثورة وحقوق المرأة منها: نزيهة الدليمي اول وزيرة في العراق والعالم العربي، صبيحة الشيخ داود أول قاضية عراقية وناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة، امينة الرحال، أول محامية ومناضلة للدفاع عن مكتسبات المرأة.

أعقبها الباحث السياسي والتاريخي، الدكتور عامر حسن فياض، الذي بدأ محاضرته بتعريف الثورة قائلا: في التاريخ السياسي كل حركة تغيير ان نجحت توصف انها ثورة، وان فشلت توصف انقلاب او تمرد او جيب عميل، عند مناهضي الحركة.

واضاف فياض، ان السبب الرئيسي للثورة هو احداث توازن كما علل ذلك الفيلسوف اليوناني ( ارسطو) ، وهذا التوازن هو ما تصنعه الفئات الوسطى، مشيرا الى ان ثورة تموز باسبابها وهي الفقر والظلم وغياب العدالة، الا انها لم تحقق الاستقلال والديمقراطية طيلة العهود التي جاءت بعدها، اذ نرى استقلالاً بدون ديمقراطية، وديمقراطية بدون استقلال، الى الان.

أعقبه كلمة الدكتور صبحي الجميلي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الذي قال : ما حدث في ١٤ تموز حدث كبير وفعل ثوري وليس انقلاباً ولا تمرد عسكري ، حدثت الثورة بسبب تراكم ظلم ٣٧ عاماً، وقيامها ليس بمعزل عن ارادة القوى الوطنية التي ساهمت في انضاج ظروفها الموضوعية لقيامها. وهذا ما عكسته منجزات الثورة التي تحققت خلال عمرها القصير.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





المهرجان العربي والكلداني
 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced