صحفيات حلبجة: يجب أن تكون الجهود جادة لا مجرد أقوال
نشر بواسطة: mod1
الأحد 13-07-2025
 
   
JINHA-مهربان سلام

ترى الصحفيات في حلبجة، أن الجهود المبذولة لحمايتهن من التحرش والاعتداءات يجب أن تُؤخذ بجدية، مشددات على ضرورة وجود قوانين وضوابط واضحة لضمان حمايتهن، حتى يتمكّن من الحصول على حقوق متساوية في العمل والواجبات.

حلبجة ـ في محاولة لمعالجة التحديات التي تواجه النساء الصحفيات وتعزيز مكانتهن في الإعلام الكردي، أصدرت وزارة الثقافة والشباب في إقليم كردستان 11 توصية وُجهت إلى المؤسسات الإعلامية، وقد تم إعداد هذه التوصيات من قبل مركز تطوير الديمقراطية وحقوق الإنسان ومنظمة "جاسنه"، وتركز بشكل خاص على تحقيق المساواة الجندرية وفتح المجال أمام النساء للمشاركة الفاعلة في المناصب العليا للإدارة.

تأتي هذه المبادرة في وقت تواجه فيه النساء الصحفيات في إقليم كردستان العديد من المشكلات، منها التحرش الجنسي في بيئة العمل، التمييز الجندري في الرواتب والترقيات، وغياب بيئة عمل تراعي احتياجاتهن الخاصة.

أبرز التوصيات تشمل:

الحد من التحرش الجنسي: وضع تعليمات صارمة لمكافحته داخل المؤسسات الإعلامية، وتوعية الموظفين بكيفية التعامل مع الحالات والإبلاغ عنها.

تبني نظام الكوتا: الضغط على البرلمان لاعتماد نظام الحصص لضمان مشاركة النساء في مؤسسات صنع القرار الإعلامي.

خلق بيئة عمل ملائمة: تسهيل الظروف للنساء العاملات في الإعلام بما يتناسب مع طبيعة احتياجاتهن البيولوجية.

الدعم القانوني: دعم النقابات للنساء الصحفيات اللواتي يتعرضن للعنف داخل بيئة العمل.

منع التمييز الجندري: إنهاء الفجوة الجندرية في منح الجوائز، وتحقيق التوازن الجندري في تأسيس النقابات والمؤسسات الإعلامية.

التنظيم الذاتي: تشجيع تأسيس مؤسسة خاصة تُعنى بحقوق النساء الإعلاميات وتُدار من قبلهن مباشرة.

كما تؤكد التوصيات الأخرى أهمية التعليم والتوعية المجتمعية بدور المرأة، وتطوير سياسات إعلامية تراعي قضايا النساء، ومراجعة البرامج الأكاديمية ذات الصلة.

"العمل بمهنية له صعوباته، ولا يجب أن نتخلى عنه"

لتسليط الضوء على وجهات نظر الصحفيات في مدينة حلبجة حول هذه التوصيات، أجرت وكالتنا لقاءات مع عدة صحفيات. الصحفية أفين عتا قالت "أعمل في مجال الصحافة منذ أكثر من عشر سنوات، وقد واجهت عدة مشاكل وصعوبات أثناء عملي. التوصيات خطوة مهمة لأنها تسلط الضوء على المخاطر التي تواجه النساء الصحفيات، ولكن تنفيذها ومراقبتها هو الأهم. لا يكفي فقط بذل الجهد، بل يجب العمل بجدية لكي تتمكن النساء من العمل في بيئة آمنة، ويشعرن بالراحة في متابعة طموحاتهن. لم أتوقف عن العمل بسبب المضايقات، لأن العمل المهني رغم صعوبته لا يجب أن نتخلى عنه".

أما جوفين عامر، وهي صحفية تعمل في مؤسسة إعلامية مستقلة، فقالت "أعمل منذ خمس سنوات، وبسبب عملي في مؤسسة مستقلة لا أواجه الكثير من العقبات الاجتماعية. لكن مع ذلك، نحتاج إلى قوانين وضوابط لضمان حماية النساء الصحفيات، ولتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، وفي الرواتب والمكافآت المالية".

"يجب تأسيس نظام تغييري جذري"

الصحفية كوفار بختیار تنظر إلى هذه التوصيات من زاوية أخرى وتقول "النساء الصحفيات يعملن في ظروف تتسم بالتهديد المستمر، والضغط الاجتماعي، وغياب أي نظام داعم. وقد طُرحت العديد من المطالب والتوصيات سابقاً، لكن إن كانت هذه المطالب مجرد حبر على ورق، فإن النساء سيضطررن للاستمرار دون أي ضمانات، وستنعدم الثقة بين الأطراف المعنية والصحفيات".

وأضافت "لهذا السبب، ينبغي تأسيس نظام تغييري جذري، والتعامل بوضوح وشفافية مع النساء الصحفيات، مع إيلاء الاهتمام لخصوصياتهن وظروفهن وأساليب عملهن، وتطبيق هذه التوصيات بشكل عملي وملموس، لا أن تظل حبيسة الكتب. وفي النهاية، هذه التوصيات تشكل بداية جيدة، إذا ما ظهرت نتائج النجاح في الواقع".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





المهرجان العربي والكلداني
 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced