هجمات كردستان بدأت أولا بتعطيل الرادارات.. 30 مسيّرة في 3 أسابيع
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 18-07-2025
 
   
بغداد/ تميم الحسين -المدى

استهداف مواقع نفطية بعد ساعات من إعلان بغداد فتح تحقيق جديد في الحوادث

هاجمت مجددًا "مسيرات مجهولة" مواقع نفطية في كردستان، بعد ساعات فقط من إعلان بغداد فتح تحقيق في حوادث مشابهة سابقة شهدها الإقليم.

ورفع الهجوم الأخير عدد الطائرات المسيّرة المفخخة التي استهدفت مواقع حيوية إلى نحو 30 مسيّرة، أكثر من نصفها سقطت في كردستان، خلال ثلاثة أسابيع فقط.

وحصلت (المدى) من مصادر متقاطعة أمنية وسياسية ومحلية، على معلومات حول "خطة مهاجمة كردستان"، ومسار تلك المسيرات المفترض، والمسافات التي قطعتها، والجهات المحتملة التي تقف وراءها.

وقالت الحكومة العراقية، الثلاثاء الماضي، في بيانٍ، إنها فتحت تحقيقًا في "هجمات المسيرات" التي استهدفت مواقع نفطية، وهو التحقيق الثاني الذي تعلن عنه بغداد خلال العشرين يومًا الأخيرة.

وبعد وقت قصير من بيان الحكومة، أعلنت سلطات إقليم كردستان وقوع هجوم جديد بمسيّرتين مفخختين استهدفتا حقول نفط تعمل فيها شركات أجنبية.

بداية الخطة

ورجّحت المصادر أن "خطة الهجوم على كردستان"، كما سمتها، بدأت منذ نهاية شهر حزيران الماضي، بضرب رادارين عسكريين، أحدهما على تخوم الإقليم في كركوك.

وترى المصادر أن ضرب الرادارات كان خطوة استباقية لمنع أي محاولات لكشف مواقع إطلاق المسيرات أو اعتراضها قبل وصولها إلى الأهداف المحددة.

في 24 حزيران الماضي، كشفت الحكومة عن "اعتداءٍ غادر وجبان"، وفق وصفها في بيان عسكري، نفذته مجموعة من الطائرات الانتحارية المسيّرة الصغيرة.

وأضاف البيان أن الطائرات استهدفت عددًا من المواقع والقواعد العسكرية العراقية، ما أدى إلى تدمير منظومتين راداريتين في معسكر التاجي شمال بغداد وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار، دون وقوع أي ضحايا بشرية.

وتضاربت المعلومات بشأن الرادار المستهدف بين كونه "رادارًا أمريكيًا" قديمًا أو "الرادار الفرنسي" الجديد.

ورجحت بعض المصادر أن إحدى الطائرات التي هاجمت التاجي استهدفت رادارًا جديدًا من طراز (TPS-77)، الذي تنتجه شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، ولم يدخل الخدمة بعد.

ويُفترض أن العراق يمتلك رادارين إضافيين من هذا الطراز، يغطيان بفاعلية أجزاءً محدودة من سماء البلاد.

لكن معلومات أخرى أشارت إلى أن الرادارات كانت فرنسية المنشأ، وأن العراق حصل على 4 منها فقط من أصل 14 رادارًا ضمن صفقة تصل قيمتها إلى 100 مليون يورو، وقد جرى نصب اثنين منها فقط قبل تدميرهما بهجوم حزيران.

وقعت "هجمات على الرادارات" في الليلة الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، في المواجهات الصاروخية المعروفة بـ"حرب الـ12 يومًا".

ورغم أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن تلك الهجمات، فإنها تشبه إلى حد كبير عمليات سابقة وُجهت فيها الاتهامات إلى الفصائل خلال السنوات السبع الأخيرة.

وبحسب عباس العرداوي، وهو مقرّب من الفصائل، فإن أحد الهجمات استهدف سلاحًا "ساعد إسرائيل".

وكتب العرداوي في تغريدة على منصة "إكس"، عقب الضربات التي استهدفت المعسكرات العراقية: "ماكو شي، رادار فرنسي بقاعدة التاجي قدّم خدماته للعدوان الإسرائيلي.. تم إحالته للسكراب".

وتم اعتقال العرداوي بعد ذلك على خلفية التغريدة الأخيرة، قبل إطلاق سراحه بعد ساعات فقط من احتجازه.

وكانت الفصائل قد صرحت، في لقاءات تلفزيونية، أن طهران "ليست بحاجة إليها" في الحرب الأخيرة، لكنها "ما تزال بانتظار أوامر المرشد الإيراني"، على حد تعبيرها.

مسافات قصيرة

لم تنتهِ القصة عند هذا الحد؛ فبعد ستة أيام فقط، هاجمت 13 مسيّرة مطار كركوك ومصفى بيجي، انطلقت –بحسب المصادر– من منطقة قريبة من كركوك تسيطر عليها الفصائل.

ووفقًا للمصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لحساسية المعلومات، فإن (الطائرات المسيّرة التي قصفت بيجي وكركوك واستمرت في قصف الإقليم ومحيطه حتى فجر يوم الأربعاء قطعت مسافات تتراوح من 20 إلى 30 كيلومترًا).

كان هجوم بيجي، الذي نُفذ بعشر مسيّرات، بحسب عادل الدجي، قائمقام القضاء، ناجمًا عن "نزاع بين الفصائل" للسيطرة على المصفى، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ (المدى).

وسبق أن تعرض المصفى، في شهر أيار الماضي، لهجوم بطائرة مسيّرة دمّرت وحدة الزيت التي كانت قيد التشغيل، بينما لم تعلّق السلطات على الهجوم حينها.

صنع محلي

وترجح المصادر أن الهجمات على الإقليم، التي بدأت منذ مطلع تموز الحالي ونُفذت بنحو 18 مسيّرة، جرت عبر طائرات محلية الصنع، لأن نسبة إصابة الأهداف لم تكن مؤثرة كثيرًا.

وقدرت المصادر تكلفة الطائرة المسيّرة المحلية المستخدمة في تلك الهجمات بين 750 ألفًا إلى مليون دينار عراقي للواحدة.

توقيت مريب

واتهم هوشيار زيباري، وزير الخارجية الأسبق، الفصائل الولائية بقصف حقول نفط في إقليم كردستان، واصفًا ذلك بأنه "عدوان صارخ".

وسبق أن رفضت بغداد اتهامات سلطات الإقليم التي أشارت إلى تورط الحشد الشعبي في الهجمات، مطالبة بتقديم أدلة.

وقال زيباري في تدوينة: "خلال الأيام الماضية، قصفت الفصائل الولائية عددًا من المنشآت النفطية ومطاري السليمانية وأربيل في الإقليم بمسيرات مفخخة، وألحقت أضرارًا مادية".

وأضاف: "جاء ذلك بالتزامن مع قرارات قطع رواتب الموظفين لمدة 75 يومًا وسياسة التجويع الاقتصادية من قبل الحكومة"، مؤكدًا أن "هذا عدوان صارخ علينا من قوى اللادولة".

ضرب النفط

ودفعت سلسلة الهجمات المستمرة على مواقع نفطية في كردستان الولايات المتحدة إلى مطالبة بغداد بالسيطرة على تلك العمليات، بحسب بيان صادر عن السفارة الأمريكية في العراق.

وقال البيان إن تلك الهجمات "غير مقبولة"، مطالبًا الحكومة العراقية بممارسة سلطتها لمنع الجهات المسلحة من شن هجمات على مواقع داخل أراضيها، بما في ذلك المواقع التي استثمرت فيها شركات عراقية ودولية لدعم مستقبل العراق.

واستهدفت المسيرات المفخخة مقرات البيشمركة في السليمانية لمرتين، ومطار أربيل لمرتين، ومطار السليمانية لمرتين، فضلًا عن مواقع نفطية في دهوك ثلاث مرات، ومناطق متفرقة في كركوك بعضها سكنية.

وقبل أيام، قالت شركة "إتش كيه إن إنرجي" الأميركية العاملة في دهوك إنها "أجلت جميع الموظفين" بسبب الهجمات الأخيرة، بالتزامن مع توقيع الشركة نفسها عقدًا لتطوير حقل حمرين.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





المهرجان العربي والكلداني
 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced