شهدت "مقهى ومكتبة زوين" وسط مدينة النجف، أخيرا، افتتاح ناد سينمائي يهدف إلى إنتاج أفلام من خلال تنظيم ورش متخصصة في كتابة السيناريو وفي التأليف والمونتاج والإخراج.
هذا النادي الذي يُعتبر الأول من نوعه على مستوى المدينة، حضر افتتاحه فنانون ونُقاد وخبراء في الفن السابع، من بغداد ومحافظات أخرى.
وتحتضن هذه المقهى، التي تضم مكتبة متخصصة في الكتب العلمية والطبية، أسبوعيا ندوات ومحاضرات في مجالات مختلفة، طبية وهندسية وحقوقية وثقافية. بينما يرتادها مثقفون وأدباء واختصاصيون في حقول علمية عديدة.
في حديث صحفي، قال مدير النادي زيد شكر، أن مشروعهم سيوفر منصة لإنتاج الافلام، وسيباشر تنظيم ورش أسبوعية تساعد هواة السينما على إنتاج أفلام قصيرة من الفكرة إلى الإخراج، فضلا عن ورش في صناعة الرسوم المتحركة.
وأوضح أن نتاجات النادي تُعرض نهاية العام، مع انطلاق خطة سنوية جديدة للأعضاء الجدد، مشيرا إلى أن خططهم ستُقر بالاستعانة باختصاصيين من بغداد والنجف.
من جانبه، قال الكاتب والمخرج صباح الرحمن، أن "السينما صناعة، تحتاج إلى كادر، مواد أولية، تسويق ودعم. من الضروري دعم السينمائيين كي يقدموا أعمالا تعكس حضارة بلادهم وثقافة مجتمعهم".
وأشار في حديث صحفي إلى ان "النجف مدينة علم وثقافة، وكان فيها أكثر من عشرين دار نشر منذ ثلاثينيات القرن الماضي، فضلا عما أنجبته من قامات شعرية وأدبية كبيرة"، لافتا إلى ان "دعم الفن والثقافة محدود اليوم، لكن الشباب المبدعين في السينما وغيرها من الفنون، يعتمدون على جهودهم الخاصة، ويشاركون في مهرجانات دولية ويحرزون الجوائز".
وتابع قوله: "لذلك من المهم أن تدعم الدولة المبدعين، ومنهم مبدعو مدينة النجف"، مبينا أن "السينما من الفنون التي تحتاج دعما ماليا ومعنويا أيضا. ومن المؤسف أن يُحتفى بفنان سينمائي دوليا، بينما لا تلتفت إليه بلاده"!
إلى ذلك، قال مسؤول المقهى د. محمد زوين، أن "افتتاح النادي السينمائي تجربة أولى من نوعها في النجف. نؤمن أن أي مجال ثقافي أو فني يحتاج إلى أرضية اجتماعية، وتتطلب إدامته تنظيم فعاليات ولقاءات تساعده على النضوج والتطور".
وأضاف قوله: "نأمل أن تساهم هذه التجربة في دعم السينما".