سياسيون يثيرون الجدل في مواكب الأربعين: رفض شعبي في الناصرية واستياء من استغلال الشعائر
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 04-08-2025
 
   
ذي قار / حسين العامل- المدى

تشهد محافظة ذي قار موجة رفض شعبي لمشاركة بعض السياسيين في مواكب مشاية زيارة الأربعين، وسط انتقادات لاذعة من الزائرين وأصحاب المواكب الحسينية، الذين اعتبروا حضور شخصيات متهمة بالفساد والفشل السياسي "استفزازاً لمشاعر المواطنين" واستغلالاً للمناسبة الدينية لأغراض انتخابية.

رفض وهتافات ضد سياسيين

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات طرد سياسي بارز أثناء مشاركته في المسير باتجاه كربلاء، حيث سُمع المارة يرددون شعارات منددة مثل "لعنة الله على من باع العراق"، وسط تفاعل واسع من مستخدمي المنصات، أشار بعضهم إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها السياسي ذاته لمواقف مشابهة، حيث سبق أن طُرد من قبل مواكب في محافظة ميسان.

وكتب أحد المدونين تعليقاً على مقطع مصوّر: "طرد (ع.ح) من قبل خدام المواكب على طريق (يا حسين) في الناصرية، هو الطردة الثانية بعد ميسان". ودوّن آخر: "حينما تأتي شخصية سياسية متهمة بالفساد وتدخل طريق الزوار، فإنها تثير فتنة بين حماياتها وقلة من مؤيديها وبين الزوار واصحاب المواكب، وهذا يعد إساءة لمسيرة الأربعين".

أصحاب مواكب يعبّرون عن امتعاضهم

وفي رواية نشرها أحد أصحاب المواكب الحسينية على صفحته، كتب قائلاً: "حدث تدافع كبير، وصيحات تطلب فسح المجال لشخص مجهول، وعندما اقترب، اكتشفت أنه أحد القادة السياسيين الذين ساهموا بخراب البلد. ألقى عليّ السلام، ولم أرد، بل قابلته بضحكة استهزاء. لم يكن تصرفي صحيحاً، لكنني راضٍ عنه".

ويرى مراقبون محليون أن ما يحدث من رفض شعبي "أمر طبيعي" في ظل غياب الخدمات واستمرار الفشل السياسي، حيث قال أحد المهتمين بالشأن المحلي لـ"المدى" إن "الزائرين في مواكب مشاية الأربعين هم في الغالب من الطبقات الفقيرة التي لطالما طالبت بتحسين الأوضاع، لكنها لم تجد من السياسيين سوى الوعود".

وأضاف مراقب آخر أن "السياسيين لم يقدموا خلال أكثر من 22 عاماً ما يدل على وجود إرادة للإصلاح، وبالتالي فإن سلوكهم في مثل هذه المناسبات يعتبره المواطنون محاولة مكشوفة لتجميل الصورة واستغلال المناسبة دينياً وسياسياً".

وفي ذات السياق، رأى مراقب مقرب من الحكومة أن "ما جرى لا يخلو من دوافع سياسية تستهدف جهة دون أخرى، خصوصاً مع قرب الانتخابات"، مبيناً أن بعض المواكب الحسينية تدار من قبل أشخاص تابعين لجهات سياسية وقد يتعمدون إظهار رفضهم لشخصيات مخالفة في التوجه.

يُشار إلى أن زيارة الأربعين تُعد من أبرز المناسبات الدينية لدى المسلمين الشيعة، إذ يتوجه الملايين من داخل العراق وخارجه مشياً إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، وهي الشعيرة التي أعاد الشيعة إحياءها علناً بعد سقوط النظام السابق الذي كان يمنعها.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced