أعلنت مفتشية آثار وتراث ميسان، العثور على عدد من الهياكل العظمية البشرية خلال كشف ميداني في تل گيطان الأثري، شرق المحافظة، مشيرةً إلى أن العوامل المناخية والسيول القادمة من الجانب الإيراني قد تكون السبب في ظهورها على سطح الموقع.
وقالت وحدة إعلام مفتشية ميسان، في بيان، يوم الأحد (3 آب 2025)، إنها "أجرت كشفاً ميدانياً مشتركاً مع قسم شرطة حماية الآثار والتراث في المحافظة قرب تل الكَطّان الأثري الواقع في ناحية المشرح شرق محافظة ميسان، بعد ورود معلومات بوجود بقايا هياكل عظمية".
وأضاف البيان، أن "نتائج الكشف الأولية أظهرت صحة المعلومات، حيث تم العثور على هياكل عظمية بشرية يُرجّح أن ظهورها جاء بفعل العوامل المناخية لتلك المنطقة، إضافة إلى سيول مائية تأتي بين فترة وأخرى من الجانب الإيراني، والتي تؤثر على الموقع".
وأشار، إلى أن "بعض هذه الهياكل لا يزال بحالة شبه كاملة، فيما تناثرت الأخرى على سطح التل، وبحسب المعاينة الأولية فقد تبين وجود هيكلين صغيرين يُحتمل أن أعمار أصحابهما لا تتجاوز العشرين عامًا، في حين أن بقية الهياكل قد تزيد أعمارهم عن ذلك".
وختم البيان بالتأكيد على أن "الهياكل ستخضع لفحص دقيق لتحديد الفترة الزمنية التي تعود إليها".
يُعد تل گيطان، أو تل الكَطّان، من المواقع الأثرية المهمة في محافظة ميسان، ويقع تحديداً في ناحية المشرح شرقي المحافظة، قرب الحدود مع إيران.
ويرجّح أن الموقع يحتوي على طبقات أثرية تعود إلى العصور السومرية أو ما بعدها، ويُعتقد أنه كان جزءاً من شبكة استيطانية تمتد على امتداد سهل العمارة الذي لطالما شهد تراكماً حضارياً منذ فجر التاريخ.
يتميز التل بموقعه المنخفض نسبياً وتأثره بالعوامل الطبيعية، مثل السيول الموسمية القادمة من الأراضي الإيرانية، ما يجعله عرضة للتعرية والانكشاف.