لَوْ أَنَّنِي آلَةُ دَمَارٍ،
لَنَسَفْتُ
كُلَّ أَسْوَارِ الْعُنْصُرِيَّةِ،
وَأَقَمْتُ مَكَانَهَا
جُسُورًا .. زُهُورًا
وَصَلَاة.
لَوْ أَنَّنِي حَرْبٌ،
لَاجْتَثَثْتُ
جُذُورَ الظُّلْمِ،
وَأَنْهَيْتُ
عُرُوشَ الطُّغَاة.
لَوْ أَنَّنِي قَارِبٌ،
لَحَمَلْتُ
كُلَّ الْيَائِسِينَ،
وَلَأَوْصَلْتُهُمْ
لِشَاطِئِ الْأَمَلِ وَالنَّجَاة.
لَوْ أَنَّنِي فَيْلَسُوفٌ،
لَخُضْتُ
مَعْرَكَةَ الْعُقُولِ،
وَحَرَّرْتُ
الْأَفْكَارَ مِنْ سُمُومِ الْغُزَاة.
لَوْ أَنَّنِي نُورٌ،
لَأَشْرَقْتُ
فِي قَلْبِ كُلِّ أَسِيرٍ
اعْتَصَرَهُ
ظَلَامُ الْحَيَاة.
لَوْ أَنَّنِي رِيحٌ،
لَحَمَلْتُ
عَبِيرَ الزُّهُورِ،
وَنَثَرْتُهُ
فِي بُيُوتِ الْمَسْحُوقِينَ
الْعُرَاة.
لَوْ أَنَّنِي أَنْتَ،
لَامْتَلَكْتُ
قُدْرَتَكَ عَلَى الْإِلْهَامِ،
وَلَنَشَرْتُ
الْحُبَّ فِي هَذَا الْكَوْنِ
الفَلاة.