تقرير أممي - العقاب البدني يضر بصحة الأطفال ويقوّض نموهم النفسي والعقلي
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 20-08-2025
 
   

أوضح تقرير جديد نشرته منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء أن العقاب البدني لا يزال منتشرا بصورة مقلقة، ويسبب أضرارا كبيرة لصحة الأطفال ونموهم. على الصعيد العالمي، يتعرض ما يقدّر بنحو 1.2 مليار طفل للعقاب البدني في منازلهم كل عام.

وتظهر بيانات جُمعت من 58 دولة أن 17% من الأطفال الذين تعرضوا للعقاب البدني في الشهر الماضي تعرضوا لأشكاله الأكثر شدة، بما فيها الضرب على الرأس، أو الوجه أو الأذنين، أو الضرب بقوة وبشكل متكرر.

يختلف استخدام العقاب البدني في المنازل على نطاق واسع بين البلدان. وفي المدارس، تنتشر هذه الممارسة بالقدر نفسه. ففي جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا الوسطى، يتعرض حوالي 70% من الأطفال للعقاب البدني خلال سنوات دراستهم، مقارنة بحوالي 25% في منطقة غرب المحيط الهادئ.

ما من فوائد للعقاب البدني

وقال إتيان كروغ، مدير إدارة المحددات الصحية والترويج والوقاية في منظمة الصحة العالمية: "يوجد الآن دليل علمي قاطع على أن العقاب البدني يحمل مخاطر متعددة على صحة الأطفال. إنه لا يوفر أي فوائد لسلوك الأطفال أو نموهم أو رفاههم، ولا أي فائدة للآباء أو المجتمعات أيضا. لقد حان الوقت لإنهاء هذه الممارسة الضارة لضمان أن ينمو الأطفال في بيئة صحية في المنزل والمدرسة".

يسلط التقرير، الذي يحمل عنوان "العقاب البدني للأطفال: الأثر على الصحة العامة" الضوء على أن الأطفال الأكثر عرضة للعقاب البدني هم الأطفال ذوو الإعاقة؛ وأولئك الذين تعرض آباؤهم للعقاب البدني بأنفسهم؛ وأولئك الذين يعاني آباؤهم من تعاطي المخدرات أو الاكتئاب أو غيرها من حالات الصحة العقلية. كما أن العوامل المجتمعية الأوسع مثل الفقر والعنصرية والتمييز تزيد من خطر تعرض الأطفال للعقاب البدني.

عواقب بعيدة المدى

تعد العواقب الصحية للعقاب البدني للأطفال عميقة وبعيدة المدى. فإلى جانب الإصابات الفورية، تسبب هذه الممارسة استجابات بيولوجية ضارة، تشمل زيادة تفاعل هرمون الإجهاد وتغيرات في بنية الدماغ ووظيفته، مما قد يقوّض النمو بصورة صحية.

يُظهر تحليل شمل 49 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل أن الأطفال الذين يتعرضون للعقاب البدني هم، في المتوسط، أقل عرضة بنسبة 24% للنمو بشكل سليم مقارنة بأقرانهم الذين لا يتعرضون له.

أما الأضرار النفسية فهي شديدة بالقدر نفسه، وفقا للمنظمة، فالأطفال الذين يتعرضون للعقاب البدني يواجهون مخاطر متزايدة من القلق والاكتئاب وضعف الثقة بالنفس وعدم الاستقرار العاطفي. وغالبا ما تستمر هذه الآثار حتى مرحلة البلوغ، حيث تظهر على شكل معدلات أعلى من القلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات، وحتى التفكير في الانتحار أو محاولته أو إتمامه.

كما يحمل العقاب البدني عواقب اجتماعية أوسع نطاقا. فالأطفال الذين يتعرضون له هم أكثر عرضة لتطوير سلوكيات عدوانية، والمعاناة أكاديميا، والانخراط، عند البلوغ، في سلوكيات عنيفة أو معادية للمجتمع أو إجرامية. كما تغذي هذه الممارسة تقبلا اجتماعيا أوسع للعنف، مما يعزز الدورات الضارة عبر الأجيال.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced