بيان من الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
نحن، ومعنا كل الأحرار والشرفاء من أبناء هذا الوطن، نقف اليوم أمام قضية الدكتورة بان زياد طارق، التي رحلت في ظروف غامضة ومؤلمة، لنقول بصوت واحد: إن دماء النساء ليست رخيصة، والعدالة ليست خيارًا، بل واجبًا. إن موت بان ليس حادثًا فرديًا، بل مرآة تكشف عمق الفساد السياسي والطائفية المقيتة التي تفتك بمؤسسات الدولة، وتمنح القتلة والفاسدين حصانةً ضد العدالة.
نحن ندين:
الفساد المستشري الذي يحمي الفاسدين بدل حماية النساء والأبرياء.
والمحاصصة الطائفية التي حوّلت مؤسسات القضاء والأمن إلى أدوات حزبية فاقدة للاستقلال.
وكل مسؤول سارع إلى إغلاق الملف ووصم الضحية بالانتحار، في محاولة لتغطية الحقيقة وتمزيق كرامة امرأة عراقية بريئة.
ونطالب:
بإعادة فتح التحقيق فورًا بقضية الدكتورة بان زياد طارق من خلال لجنة وطنية مستقلة شفافة بعيدًا عن سلطة الأحزاب والطوائف.
ومحاكمة كل من تستر أو قصّر أو حاول إخفاء الحقيقة، من أصغر مسؤول إلى أعلى سلطة محلية.
وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية الذي قتل العدالة قبل أن يقتل البشر.
وتشريع قانون صارم لحماية المرأة العراقية وتجريم العنف ضدها بجميع أشكاله.
وضمان أمن العاملات في القطاع الصحي، كي لا تدفع الطبيبات ثمن مواقفهن المهنية أو شجاعتهن الأخلاقية.
وإنشاء وزارة أو هيئة مستقلة لشؤون المرأة والأسرة والطفولة، لضمان حماية حقوق النساء ومتابعة قضاياهن أمام القضاء.
وإطلاق حملات وطنية للتوعية بأن كرامة المرأة جزء من كرامة الوطن، وأن المساس بها جريمة لا تسقط بالتقادم.
ونرفع صوتنا:
إلى الفاسدين: لن تغطوا الشمس بغربال، ودم بان سيبقى يطاردكم.
إلى السلطات الحاكمة: كرامة نساء العراق أكبر من كراسيكم وحصصكم الطائفية.
إلى الشارع العراقي: لا تصمتوا، فصوتكم هو درع النساء الأخير.
إلى العالم: العراق بحاجة إلى عدالة حقيقية، لا إلى صفقات سياسية.
بان ليست انتحارًا… بان صرخة، صرخة ضد الفساد، ضد الطائفية، ضد قتل العدالة،
دمها أمانة، والعدالة لها هي العدالة لكل امرأة في العراق.
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
21 أب 2025