إن ما جرى يوم الاثنين ٢٥ /٨ يمثّل انتهاكا خطير، حيث مُنعت تظاهرة سلمية في بغداد هدفها الأساس الدفاع عن كرامة العراق وسيادته على أرضه ومياهه، والمطالبة بحقوق وطنية مشروعة، وخاصة قضية اتفاقية خور عبدالله الباطلة.
إن منع هذا الحراك الشعبي الوطني لا ينسجم مع أبسط مبادئ الديمقراطية، ويعدّ انتهاكاً صريحاً لحق التظاهر السلمي الذي نص عليه الدستور، وتراجعاً عن الواجب الوطني الملقى على عاتق القوات الأمنية في حماية المواطنين وتأمين تجمعاتهم، لا التضييق عليهم ومنعهم من الوصول إلى ساحات الاحتجاج.
إن التهديد بقمع المتظاهرين ولجوء السلطات لأساليب القمع والمنع يكشف عن عقلية ديكتاتورية مرفوضة لن تخيف الشعب ولن تثنيه عن مواصلة نضاله.
*إلى أبناء شعبنا الأبي:*
نقول لكل من شارك اليوم في نصرة الوطن ضمن صولة الشعب: موقفكم مشرف وبطولتكم عظيمة. إن صولة اليوم لن تكون الأخيرة، بل هي بداية لصولات قادمة أشد وأقوى، حتى تتحقق مطالب شعبنا ويحفظ للعراق كرامته وسيادته.
إن المسؤولية الكاملة عمّا جرى اليوم تقع على عاتق الحكومة ورئيسها، وعليها أن تتحمل تبعات هذا الانتهاك الخطير أمام الشعب والتاريخ.
#خور_عبدالله_عراقي