الصليب الأحمر الدولي: العراق من بين أربعة دول شهدت أسوأ هجمات على المراكز الطبية
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 10-08-2011
 
   
السومرية نيوز/بيروت
كشف تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، أن العراق من بين أربعة دول شهدت أسوأ الهجمات على المراكز الطبية، محذرة من تزايد استهداف المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف في الصراعات مما يحرم ملايين المرضى والجرحى من العلاج.

وقال المدير العام للجنة الصليب الأحمر ايف داكور في تقرير بعنوان "الرعاية الصحية في خطر"، إن "العراق وأفغانستان وسيرلانكا والصومال شهدت بعضاً من أسوأ الهجمات على المراكز الطبية والعاملين في المجال الطبي"، مشيراً إلى أن "المستشفيات تستخدم في بعض البلدان لتخزين أسلحة أو لشن هجمات مما يتنافى مع مبدأ أن تظل محايدة وتوفر الرعاية لكل المرضى".

وذكر التقرير أن "الربيع العربي أتى مصحوبا بانتهاكات جديدة، إذ كان المحتجون في الاضطرابات الأخيرة بالبحرين وسوريا واليمن يخشون بشدة اللجوء إلى المنشآت الطبية خوفا من أن تشي بهم جروحهم، وتؤدي للانتقام منهم، كما سيطر الجيش البحريني على مستشفى السلمانية في المنامة عندما استشعر أنه يدعم قضية المحتجين المناهضين للحكومة".

ولفت التقرير إلى "وجود تقارير من ليبيا تشير إلى أن مستشفى اجدابيا استخدم كغطاء للقناصة في انتهاك للحماية التي ينبغي أن تحظى بها المستشفيات، فضلاً عن مزاعم حول استغلال شعاري الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دعم عمليات عسكرية ليبية واستخدام سيارات إسعاف في نقل أسلحة ومقاتلين مسلحين".

وأضاف التقرير أنه "في بلدان مثل سيرلانكا والصومال تم استهداف مستشفيات بالقصف، وأطلقت النار على سيارات إسعاف في ليبيا، وقتل مسعفون في كولومبيا، واضطر مصابون في أفغانستان إلى المعاناة لساعات في سيارات محتجزة عند نقاط تفتيش"، مبينا أن "المقاتلين المتورطين في الصراعات في كل أنحاء العالم يتجاهلون مسؤوليتهم في رعاية المدنيين الموجودين في مناطق إطلاق النار".

ووثق التقرير حوادث أمنية وقعت في 16 دولة أعاقت تقديم الرعاية الصحية منها الكثير من الهجمات المتعمدة التي تنتهك القانون الدولي الإنساني، داعياً إلى "وقف الهجمات المميتة على المنشآت الطبية والعاملين في المجال الطبي".

وفقد الصومال الذي يعاني الآن مجاعة في جنوبه، بحسب التقرير "ثاني دفعة من خريجي الطب فيه خلال 20 عاما عندما فجر انتحاري نفسه في حفل جامعي في مقديشو في كانون الأول من عام 2009 مما أسفر عن مقتل 22 شخصا، كما شن مقاتلون من حركة طالبان هجوما جريئا في أفغانستان عندما استخدموا سيارة إسعاف ملغومة في نيسان الماضي وقتلوا 12 شخصا في قاعدة تدريب تابعة للشرطة بمدينة قندهار بجنوب البلاد".

وأشار التقرير إلى أن "الكثير من الجيوش والمقاتلين يستهينون بالقانون الإنساني"، مما دفع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى إطلاق حملة توعية مدتها أربع سنوات، حول ضرورة احترام القانون الدولي ومعاهدات جنيف التي تنص على ضرورة أن يتلقى الجرحى والمرضى سواء كانوا مدنيين أو مقاتلين علاجا طبيا فوريا، وان يتم تحييد المرافق الصحية والاستشفائية عن أي أعمال عسكرية.

من جهته، قال الطبيب البريطاني روبن كوبلاند الذي ترأس البحث، أن "أكبر الاكتشافات الصادمة هو أن الناس يموتون بأعداد كبيرة لا لأنهم يسقطون ضحايا بشكل مباشر لقنابل الطرق أو لإطلاق النار، بل يموتون لأن سيارة الإسعاف لا تصل في الوقت المناسب، أو لأن العاملين في المجال الطبي يخضعون لتهديد يمنعهم من أداء عملهم، أو نتيجة تعرض المستشفيات نفسها لهجمات، أو لأن المناخ خطر لدرجة تحول دون تقديم الرعاية الصحية الفعالة للمرضى والمصابين".

ويدفع العنف الذي كثيرا ما تصحبه عمليات نهب، الأطباء والممرضات إلى ترك عملهم كما يؤدي إلى نفاد الأدوية من المستشفيات، أو الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء مما يؤدي الى تناقص الخدمات الطبية وتوقفها من بينها حملات التلقيح، مما يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بأمراض يمكن أن تتفشى في مناطق الصراع مثل شلل الأطفال والكوليرا.

يذكر أن المدير العام للجنة الصليب الأحمر ايف داكور ذكر أن ميثاق جنيف الأول ينص على حق مصابي الحرب في تلقي الرعاية الطبية وحق الطواقم الطبية في التنقل بحرية، فيما يتم بعد مضي 150 عاماً من إصدار الميثاق انتهاكه بشكل دوري.


 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced