اتهم نواب ينتمون إلى حراك «الجيل الجديد» الكردي المعارض، أتباع حزب «الاتحاد الوطني» الكردستاني، بالاعتداء عليهم أثناء عقد المحكمة جلسة لمحاكمة زعيم الحراك، شاسوار عبد الواحد، فيما أعلن مكتب السليمانية لحقوق الإنسان في إقليم كردستان، عن مشاركة فريق منه في الجلسة الثانية للمحاكمة.

بيان للمكتب أفاد بأنه «شارك في الجلسة الثانية لمحاكمة شاسوار عبد الواحد، رئيس حركة «الجيل الجديد» في محكمة الاستئناف في منطقة السليمانية في محكمة جنايات/4» مبيناً أن «المدعى عليه متهم بموجب المادة (431) من قانون العقوبات العراقي، حيث رفع عضو سابق في برلمان كردستان يدعى (ش.ن) دعوى ضده».

وأضاف: «جرت جلسة المحاكمة في محكمة جنايات (4) في السليمانية، واستمرت الجلسة ساعتين ونصف بحضور رئيس المحكمة وأعضاء المحكمة وعضو الادعاء العام ومحامي الطرفين وعدد من النواب وأقارب المتهم» لافتاً إلى «أخذ أقوال (6) شهود في القضية، وجميعهم نفوا التهم الموجهة إلى المتهم، ثم قدم المحامون لائحة الدفاع القانونية إلى هيئة المحكمة، وبسبب عدم حسم القضية وعدم التوصل إلى قرار حكم نهائي، تم تأجيل الجلسة إلى 2 أيلول/ سبتمبر المقبل».

ووفقاً لتصريحات أعضاء البرلمان وهم من «الجيل الجديد» فإن عدة أشخاص بملابس مدنية هاجموا الحاضرين هناك واستخدموا العنف.

وعن ذلك قال البيان: «نحن كالهيئة المستقلة لحقوق الإنسان نعلن عن قلقنا من هذا الفعل ونعارض جميع أنواع الانتهاكات ونرفض العنف بجميع أشكاله، لأنه لا يجوز السماح بمثل هذه الأفعال حتى داخل حرم المحكمة، ونأمل أن تقوم الجهات المعنية بالتحقيق في هذا الموضوع، وسنتابع نحن القضية من جانبنا».

وختم: «لقد رأينا في وسائل الإعلام أنه يتم الحديث عن بعض حالات العنف ضد الأشخاص الذين حضروا المحاكمة هناك، لذلك بالتأكيد سنتابع الأمر ونطلب تقديم الأدلة إلينا، وتعتبر الهيئة متابعة ذلك واجباً عليها».

وجاء بيان المكتب الحقوق الكردستاني متزامناً مع إعلان حزب «الحراك الجديد» تعرض نوابه إلى الاعتداء من قبل من وصفهم بـ«بلطجية الاتحاد الوطني الكردستاني» اثناء جلسة المحاكمة.

وذكر «الجيل الجديد» في بيان صحافي أنه «بعد انتهاء الجلسة الثانية من المحاكمة السياسية لرئيس حراك «الجيل الجديد» شاسوار عبد الواحد، أقدمت مجموعة من بلطجية الاتحاد الوطني الكردستاني على الاعتداء بالضرب على عدد من البرلمانيين من كتلتي «الجيل الجديد» في البرلمان الاتحادي وبرلمان الإقليم».

واعتبر البيان أن «هذا الاعتداء حصل رغم أن البرلماني يمثل المواطنين ويتمتع بحصانة قانونية، ولا يجوز لأي جهة سياسية الاعتداء عليه، لا سيما في مكان يفترض أن يُحاط بالاحترام والهيبة، إذ وقع الحادث أمام كاميرات رئيس المحكمة وباب القاضي الذي ينظر في قضية شاسوار، فإذا كان هؤلاء البلطجية يتصرفون بهذه الطريقة أمام أعين القانون، فكيف يكون حالهم خارج أسوار المحاكم؟!».

وأشار إلى أن «ما يقوم به هذا الحزب دليل واضح على فقدانه السيطرة والتوازن، ولا نفهم كيف لحزب يمتلك أسلحة فتاكة أن يخشى مجرد هتافات تأييد أو رفع صور رئيس حزب معارض وهو معتقل!».

وتابع البيان مخاطباً المهاجمين بالقول: «إن خوفكم هذا أكبر دليل على أن حراك «الجيل الجديد» يسير في الطريق الصحيح ولن ينكسر، ونود أن نطلع الرأي العام العراقي وممثلي المجتمع الدولي على أن هذه الأساليب في الحكم لن تجدي نفعاً، فقد ولى زمن الحزب القائد، كما نود أن نسلّط الضوء على عدوانية الاتحاد الوطني تجاه الحزب المعارض الوحيد ورئيسه شاسوار عبد الواحد، الذي لا يتحملون حتى رفع صوره، وهذا بالذات هو سر قوة «الجيل الجديد» في الإقليم».