نظمت عدد من عوائل شهداء فاجعة “هايبر ماركت” الكوت وقفة احتجاجية أمام مبنى الحادثة للتنديد بالقرار القضائي الذي أطلق سراح عدد من المقصرين في القضية بكفالة، بينهم المحافظ السابق، محمد جميل المياحي، ومدير البلدية، وطالبت العوائل بتحقيق العدالة في القضية، مع توقيف جميع المقصرين في الحادثة.
حيدر رحمن الطائي – والد أحد الضحايا:
اليوم احترق الشهداء وعوائل الشهداء مرة أخرى، وهذه المرة بنار القضاء وبذلك بتسييس قضية فاجعة الهايبر الماركت وغياب العدالة والحيادية.
الى يوم أمس، كان عدد من الموظفين محتجزين منذ 50 يوماً أو أكثر على ذمة التحقيق في القضية لغرض تقديمهم الى العدالة، وقد وصل قرار إداري الى محكمة استئناف واسط من رئاسة الوزراء بإدانة جميع المسؤولين عن الحادثة دون استثناء.
ما حصل هو أن المحكمة استدعت مدانين بالقرار الإداري بعد الدوام الرسمي واطلقت سراحهم بكفالة لم تستغرق سوى 10 دقائق بضمنها إدلاء إفاداتهم، وشمل ذلك المحافظ السابق محمد المياحي وقائمقام الكوت ومدير البلدية، مع عدم استقدام مدير الشرطة السابق محمد الفهد.
نتوجه بالسؤال للقضاء العراقي والحكومة الاتحادية بجميع مفاصلها، ماذا سيكون موقفهم إذا ما حصل تصادم بين العوائل المفجوعة بأبنائها والمقصرين أحرار طلقاء؟ ومن سيتحمل المسؤولية؟
نطالب بتحقيق العدالة وإيقاف كل المتهمين بدون استثناء أو انتقائية لحين تحقيق العدالة وهو مطلب عوائل الشهداء، وبخلافه ستكون لنا وقفات احتجاجية سلمية لغرض تطبيق القانون بصورة صحيحة.