أكدت وزارة التربية، أمس الأحد، جاهزيتها لانطلاق العام الدراسي الجديد في الـ21 من أيلول الجاري، فيما أشارت إلى عدم وجود أي تغيير في المناهج.

وقال المتحدث باسم الوزارة، كريم السيد، في تصريح تابعته (المدى): إن "العام الدراسي الجديد سينطلق يوم الأحد المقبل، الموافق 21 أيلول الجاري"، مؤكداً أن "الوزارة مهيأة تماماً لانطلاق العام الدراسي الجديد، وكل المعطيات تسير وفق الخطط المرسومة".

وأضاف، أن "تحديد المواعيد منذ وقت مبكر يمنح الاستقرار للهيئات التعليمية والطلبة وأولياء الأمور، وخلال السنوات السابقة كان يشكل تحدياً كبيراً".

وأوضح السيد، أن "انطلاق العام الدراسي بشكل مبكر يعطي فرصة لإكمال المناهج الدراسية المقررة، والسيطرة على العطل والمناسبات الدينية والوطنية التي قد تؤثر في عدد ساعات التدريس، كما يسهم في تحضير المعلم والمدرس بشكل مبكر لتنفيذ الخطط، وكل هذه الأمور ستكون حاضرة".

وأكد، أن "وزارة التربية حققت إنجازاً كبيراً خلال السنتين الأخيرتين، تمثل في طباعة الكتب والمناهج الدراسية قبل بدء العام الدراسي"، منوهاً بأن "المناهج الدراسية طبعت قبل أربعة أشهر ووزعت بين المخازن الفرعية والمدارس".

وأشار إلى، أنه "لا يوجد أي تغيير في المناهج الدراسية، وإنما هناك بعض التنقيحات على المناهج المستكملة مثل كتاب التربية الأخلاقية، أما التغيير الشامل في المناهج فغير موجود، وإنما مراجعة وتنقيح فقط".

يأتي إعلان الوزارة في وقت تواجه فيه العملية التربوية في العراق تحديات كبيرة، أبرزها الاكتظاظ في الصفوف نتيجة النقص الحاد في الأبنية المدرسية، إذ تشير إحصائيات غير رسمية إلى حاجة البلاد إلى أكثر من 10 آلاف مدرسة جديدة لتقليل ظاهرة الدوام الثلاثي والرباعي. كما تعاني المدارس من نقص في الكوادر التعليمية، فضلاً عن الضغوط الاقتصادية التي تثقل كاهل أولياء الأمور مع بداية كل عام دراسي.

هذه المشكلات ترافقها مطالبات نيابية وحكومية بضرورة إصلاح البنية التحتية للقطاع التربوي وتطوير المناهج بما يتلاءم مع متطلبات العصر، خصوصاً أن النظام التعليمي العراقي لم يشهد تغييرات جوهرية منذ عقود، الأمر الذي يثير مخاوف من تراجع جودة التعليم ومخرجاته.