قد كنت منجم النور الذي غرفت منه
ولن يكفيك الان نور السماء كلها
مع نور قلبي ليضئ عتمتك
ايا ليلا بلا منتزه
ويا قمرا بقي في المحاق
ولم يسعفه دمي الذي وضعته
في عهدة شرايينك
لان سريرتك ولان محارمك قد كثرت
وحتى مغفرة الله لم تصلها
لأنك ابعد من نفسك إليك
فكيف اصلك أنا
وبعيد انت حتى عن جلدك
ابشرك قد خلعته ولم تعلم
واسلمته لأول قاطع طريق
يخشى النور ولا يمارس الضياء
واستعرت اصباغ المهرجين
حتى لم تعد ترى لونك
وعدت سرابا كما رايتك أول مرة
مجهول الهوية لايسكنه احد
ولا يسكن هو احد
ابلغك سرا ،ان حفرت في سراديبك نعشا
فلن يباركه حتى اولادك
فالعقارب تاكل اولادها
او تأكلها هي
ابها المخلوق الذي خلق
من رماد القنابل
هل سيباركك الرب وهل
يأمر ملائكته لك بالسجود
لأنك حقا وصدقا من بقايا اللافا
وغايتك القرى الامنه
التي ترضع حليب النقاء
وماؤها مغتسل بارد
تركع فيها اغصان الشجر
وتعاف فيها الذئاب لحوم البشر
وتقف فيها الامهات على الأبواب
حاملات ارغفة الخبز لكل فم
أراك قد طرقت كل ابواب العالم
وتجرحت يداك كلماخدشت بابا
ولا تعجب فالابواب ان احبت طارقها
تدخله الى المجرات
وان اوجست
تدعه يتدحرج الى الجحيم
ايا وطنا لم بعد يشبهني بشئ
ايا دربا حفرته في الذاكرة
وعلى كل نخلة وشجرة صنوبر
رسمت ملامحه،، لكنه اصبح ذكرى