الإسقاطية في نقد حركة الشعر الحر
عبد الجبار داود البصري مثالا
لأن حركة الشعر الحر ثورة ضد كل ما هو محافظ ورتيب، ولأنها لم تكن حركة اعتيادية في الشعر العربي، كثر نقادها. وكان القسم الأعظم منهم منهجيا باتجاه نمطي، يرفض الشعر الحر من خلال إسقاط قواعد شعر الشطرين عليه، وأحيانا يُسقط بعض من هؤلاء النقاد- وبخاصة الشعراء منهم - ما لديهم من قصور في كتابة الشعر على الشعراء الرواد. وسندعو هذا النفر من النقاد العراقيين بالإسقاطيين.
وعلى الرغم من كثرتهم، فإن حركة الشعر الحر استطاعت الصمود في وجههم. وغالبية النقد الاسقاطي كان يأتي من ناحية التركيز على خصوصيات حيوات الشعراء الرواد بكل ما فيها من هنات وتبدلات، هي طبيعية في كل إنسان هو أديب يشغله إبداعه ويقضُّ عليه مضجعه، فلا يهنأ في حياته. ومن المعيب حقا أن يجد الناقد الإسقاطي في هذه الهنات والتبدلات صيدا شهيا، يُسيء من خلاله إلى حركة الشعر الحر نفسها.
وسنقف عند الناقد عبد الجبار داود البصري الذي تصدى لحركة الشعر الحر بمنهجية نمطية نموذجها شعر الشطرين، فكان نقده إسقاطيا، أجحف في حق الحركة، وتحامل على روادها، منتقصا انجازاتهم. ولقد مارس هذا الناقد كتابة الشعر ونشر قصائد كتبها على نمط الشعر الحر مثل (أغنية الكرمة) 1958 و (وبداية الصيف) و (أنشودة عبد العزيز) و(الموسم) 1965 غير أنه لم يحقق شيئا ذا بال. ولعل هذا هو السبب الذي جعله يحيد عن كتابة الشعر، ويتجه بدل ذلك صوب ممارسة النقد الأدبي الذي وجد فيه خير وسيلة لإسقاط ما في نفسه على حركة الشعر الحر. وكان كثير الرصد لحيوات الرواد انطلاقا من منهجية نمطية استحكمت على ذوقه وغلبت على أحكامه، فبان حجم ما لديه من حنق على من خرق قواعد شعر الشطرين. ولقد كانت نازك الملائكة في مرمى هذا الناقد أكثر من الشعراء الثلاثة الآخرين. علما أن إسقاطات هذا الناقد تزول دفعة واحدة حين يورد رأيا لناقد مصري أو لبناني كأن يرى مثلا في د. محمد مندور ناقدا فطنا، لأنه اكتشف "ازدحام الميمات في قصيدة أخي لميخائيل نعيمة"1)!
ومن يقرأ كتاب (مقال في الشعر العراقي الحديث) فسيجد أن عبد الجبار البصري مرحب بكل الحركات التجديدية على طول تاريخ الشعر العربي باستثناء حركة الشعر الحر. فلقد بدأ من العصر العباسي، ووجد أن بشارا وأبا نواس يمثلان تجديدا عميق الجذور في تغيير اتجاهات الشعر وأن أبا العتاهية قضى على أرستقراطية الشعر وأن أبا تمام أثار معركة أدبية.
ومن المعروف أن أبا تمام هو صاحب التجديد الأول في تاريخ الشعر العربي كله، لأنه لم يقتصر في التحديث على التغيير الشكلي في القصيدة العربية، بل ايضا محتواها الموضوعي بما كان يوظفه من استعارات مبتكرة ورموز فكرية. أما الموشح فوجده عبد الجبار البصري ثورةً أندلسيةً في الشعر، وأعظم حركة أضافت إلى موسيقى الشعر خصبًا وثروةً، ووسعت استعمالات العروض ثم حدثت حركة- يصفها البصري- بالعنيفة في إحياء الموسيقى المحافظة على يد البارودي ثم تطورت بسرعة ووصلت غاية العذوبة عند شوقي، وتبعتها حركة إحياء الموسيقى الأندلسية في الشعر المهجري. وحين يصل إلى الشعر المعاصر يقول: "أخيرا انبثق من العراق الشعر الحر وفي مدة وجيزة. ورغم جدته وغربته وكثرة خصومه وافتقاره الى الرصيد الذوقي عند الجماهير، انتشر بصورة واسعة وبلغ النجاح الباهر على يدي نزار قباني الذي نجح في كل موسيقى"(2). وهنا نتساءل: ما الذي يجعل البصري يتخطى الرواد ويقفز إلى الشاعر قباني؟
إن مسعى عبد الجبار البصري من وراء ذلك واضح، وهو نسبة التحديث إلى شعراء العربية كلهم عدا شعراء العراق بدءا من الرصافي وليس انتهاء بحسين مردان. والسبب هو اتجاهه النمطي المنحاز الى شعر الشطرين. وكثيرة هي الأقوال الدالة على ذلك من قبيل قوله إن الشعر الحر سبب في وجود مذاهب ودعوات فنية تتقبل مختلف الأصباغ بينما عاش الشعر المحافظ بصبغة واحدة. وقوله إن حركة الشعر الحر سبب جوهري في تدهور موسيقى البحور وفقدان هيبتها وجلالها، وأنها في ذلك متأثرة بالزهاوي الذي رآه البصري يطوع البحور لاستيعاب النظريات العلمية والأفكار المنطقية. وفات البصري أنَّ الموضوعات الجديدة والأفكار الجريئة التي كان الزهاوي يطرحها هي السبب في بحثه عن التحرر من قواعد الشعر وليس العكس. والزهاوي هو القائل: "شاعر الاجيال لا يموت شعره، لأنه ينبه على الحقائق الخالدة. ومثل هذا قليل وهو في الغالب يسبق جيله".
ولا يسمي الناقد البصري الحركة باسمها بل باسم آخر لا دلالة فنية له هو الانطلاق، عادا شعراءها منطلقين، واصفا ثورتهم بالكلاسيكية "السمة الغالبة على شعراء اليوم الانطلاق والانطلاق الذي أقصده تحرر من قيود الوزن والقافية. أما الثورة الكلاسيكية والتحرر من قيود الوزن والقافية، فتبدو في سيادة الشعر الحر".
وكلما ذكر عبد الجبار البصري نازك الملائكة، بدت إسقاطاته واضحة، سواء بذكر اسمها علنًا أو بالتلميح إليها بالقول "لا يسعنا إلا أن نشير لتقهقر بعض الرواد من الميدان وتنكرهم الجزئي لدعوتهم الحرة في الإبداع الشعري". وحين وقف عند قصيدتها (لنكن أصدقاء) قرأها قراءة مباشرة حيث كل كلمة تؤخذ بمعناها الأولي "انطلاقا من الذاتية المنطوية على نفسها وشوقا إلى مشاركة الآخرين في حياتهم وانطلاقا من حدود الوطن والجنس إلى مساحة اكبر هي الإنسانية العالمية فلا تصادق العرب وحدهم ولكنها تطلب صداقة الاسكيمو في بحار الثلوج وصداقة الزنوج في الغابات الاستوائية وصداقة كل إنسان في كل مكان". وهذا تحليل قاصر لا يناسب ناقدا معروفا في ميدانه. والقصيدة تقول: "لنكن أصدقاء/ نحن والظالمون/ نحن والعزل المتعبون/ والذين يقال لهم: مجرمون/ نحن والأسرى/ نحن والأمم الأخرى/ في بحار الثلوج/ في بلاد الزنوج/ في الصحاري في كل ارض تضم البشر/ كل ارض تلقت توابيت أحلامنا/ ووعت صرخات الضجر/ من ضحايا القدر" فالانزياح في الجمع بين الظالمين والعزل المتعبين والمجرمين والأسرى المقيدين أسلوب فني ورؤيا رمزية للعالم الذي تحكمه المتناقضات والأضداد، وليس أمام الإنسان أي خيار.
وتتحكم الأهواء في تحليلات هذا الناقد كما أن نزعة الالتزام الإيديولوجي تبدو واضحة في قوله: "والشاعر الذي يحترم واجبه لا يمكنه أن ينطلق من الحياة الاجتماعية فلا يعالج موضوعاتها بل هو يعتبر هذه المعالجة من صلب أعماله" ولذلك عد قصيدة (نجوى) لبلند الحيدري تهريجا وغرامية مبتذلة وتقليدا لشعر الرصافي والزهاوي وأن شعر موسى النقدي ليس فيه سوى التعابير السياسية والشتائم!!
ولم يكتف الناقد بما تقدم، بل راح يستعرض ملاحظاته إزاء ما سماها (المدرسة المنطلقة) ويقصد حركة الشعر الحر وكالآتي: 1) الواقعية 2) الاهتمام بتوافه الحياة 3) تجميع الأشياء البسيطة 4) تدوين الحركات الساذجة التي تعطي القصيدة جوا مؤثرا 5) الإكثار من الإيحاء والرمز والتحليلات النفسية 6) أن السياب صدى لاليوت ونازك صدى الشعراء الانكليز وعبد الوهاب البياتي صدى ناظم حكمت 7) استعمال البحور من دون محاولة جادة لتصفيتها من الشوائب 8) بعض المظاهر التهريجية تفصح عن نفسها هنا وهناك.9) أن الموشح أدى رسالته على أيدي هذه المدرسة وأضاف إليها شيئا جديدا هو التحليلات النفسية. 10) الموشح أفضل من "أساطير السياب وأزهاره الذابلة ونازك وعاشقة الليل وأباريق البياتي المهشمة ووتر أكرم الجاحد وقيثاره المحروق".
وإذ يعترف عبد الجبار البصري بأن حركة الشعر الحر ظاهرة، فانه يراها في موضع "ليست سيئة ولكنها مباركة لأنها إذا لم تفد فهي لا تضر الاتجاهات القديمة واذا وجدت ازورارا عن موسيقى البحور والموشح فليس الأسلوب الحر هو المسؤول ولكن الشعراء هم المسؤولون"(3). ويراها في موضع آخر بضاعة مستوردة لها عيوبها وحسناتها وفيها "الاحتطاب من خارج الشعر" ويضيف قائلا "الشعر الحر يسد علينا المسالك في المجلات والصحف والكتب وقريبا يستحوذ على منابر الخطابة وألسنة المغنين.. المفاهيم التي يعتنقها الشعراء المتحررون ليست عربية خالصة وانما هم رواة أفكار النقاد الأجانب"(4).
وكثيرة هي المقولات الإسقاطية في الشعر الحر وشعرائه وبخاصة نازك الملائكة التي جردها عبد الجبار داود البصري من كل خصائصها الفنية والنقدية، واتهمها بالنكوص والتراجع، قارئا كتابها (قضايا الشعر المعاصر) قراءة سلبية متحامِلة على غرار قراءته لقصيدتها (لنكن أصدقاء).
وما من شك في أنّ نازك الملائكة قدمت في هذا الكتاب أطروحة بنيوية في الشعر العربي، سبقت بها كل البنيويين العرب. وفيها قعَّدت أشكال القصيدة العربية، وقننت أساليبها وميَّزت "بين الصورة الوزنية الموسيقية التي تقوم على الأبيات والأشطر والتفعيلات والصورة البنائية التي تسند إلى موضوع القصيدة من دون هذا التمييز المبدئي الذي نريده في بداية بحثنا هذا لن نستطيع أن نشخص الأسس النظرية التي يطبعها الشاعر غير واع وهو يكتب قصيدته"(5).
وليس البصري وحده الذي قارن هذا الكتاب بما كانت الملائكة قد كتبته قبل عقد وأكثر في مقدمة ديوانها (شظايا ورماد) بل معه نقاد كثر، وجدوا تغايرا في نواح محددة ما بين البيان التأسيسي وهذا الكتاب. والحقيقة أن حركة الشعر الحر لم تبقَ على حالها خصوصا وأنها انتشرت خلال بضع سنوات بشكل مذهل. ورافق هذا الانتشار سوء تطبيق للأفكار النظرية التي طرحتها نازك في بيانها التأسيسي. ما حدا بها إلى التنظير على وفق ما رصدته من تطبيقات مغلوطة وأخرى سلبية في الدواوين والنصوص الشعرية المنشورة في المجلات والصحف. ومن مجموع هذا الرصد، انتهت نازك الملائكة إلى وضع أطروحتها في الشعر الحر، مشخِّصة الهنات ومؤشرة على القواعد المطلوب إتباعها خشية الوقوع في تلك الهنات. إن هذا التصحيح وإعادة التصوير لمسار الشاعر في كتابة قصيدة التفعيلة هو ما اعتبره النقاد الإسقاطيون تراجعا وانكفاء. ونرى في هذا تقصيرا لا بحق جيل الرواد وحدهم، بل تاريخ الأدب الذي يقتضي في التعامل مع الأجيال الأدبية الأخذ بنظر الاعتبار الشروط الموضوعية التي ساهمت في بلورة هذا الشعر وكذلك الظواهر التي رافقت كتابته في تلك الحقبة من تاريخ الأدب.
ولقد أدرك الناقد عبد الجبار البصري أنه تجاوز الحدَّ، فراح يبرر حنقه على حركة الشعر الحر بأن موقف النقد الأدبي من الشعر هو "مجرد إشارات وليس من السهولة أن تجد تفصيلا ناجحا لان الصعوبات كثر؛ أولها حداثة هذه المدرسة ونموها المطرد وتطورها السريع وغموض المدرسة وتكتم أصحابها. وأن اغلب من تصدوا لدراسة الشعر العراقي اليوم كانت مقاييسهم ذاتية خاصة". وفي هذا القول إسقاط نفسي لأنه هو نفسه صاحب المقاييس الذاتية. فلقد أشاد بالناقد مارون عبود من لبنان، لأنه قال رأيا قاصرا في حق نازك الملائكة هذا نصه "ورغم قلة ما كتبه - أي مارون - عن شظايا نازك ومادها فقد وردت هذه العبارة العميقة جدا قد رأيتها في ديوانها الجديد تتجه نحو الرمزية اتجاها عنيفا، فهب أنها وفقت في بعض خطراتها فإنني أخشى عليها شر التطرف في الشعر والفكر والتصوف" فعلَّق البصري قائلا: "إنني أحيي مارون عبود كأحد أبناء الجيل الجديد، لأن واجب الجيل الجديد أن يحترم أسلافه، وأن يقدِّم لهم باقات الورد كلما حلَّ عيد الميلاد".
وهذا لوحده مؤشر على عدم تحري الدقة عند إصدار الأحكام وإطلاقها جزافا. علما أن الناقد مارون عبود ناقد انطباعي يمارس النقد هواية، وأحكامه تقديرية في الغالب. ومن آرائه أن "من الخير أن يقف النقاد عند هذا الأثر الأدبي أو ذاك لنقده وتحليله وبيان ما فيه من إجادة وإتقان أو ضعف وتخاذل وإسفاف، ولكن من الخير أيضا أن يقف النقاد عند الحياة الأدبية العامة من حين إلى حين يثبتون ما فيها من هذه المظاهر المشتركة التي تدل على الضعف أو على الفساد أو على سوء الاتجاه لعل وقوفهم عندها وتبنيهم إياها أن ينبه التضاد أو ما فيها من شر ويحملهم على الجد في تجنبها والتخلص من أوزارها الثقال".
وإذ يضطر الناقد الإسقاطي عبد الجبار داود البصري إلى قول شيء حسن في حركة الشعر الحر، فإنه سرعان ما يفنده "وأحسن ما وجه من نقد للمدرسة المنطلقة حتى عدَّ مصدرا من مصادر دراستها ما تكتبه نازك الملائكة في مجلة الأديب حول حركة الشعر الحر في العراق" وكتب في الهامش "أضافت إلى هذا البحث موضوعات أخرى وصدر كتابا باسم الشعر المعاصر" وصحيح أن نازك الملائكة جمعت بعض دراساتها لكن الكتاب يبقى ذا وحدة موضوعية وبخطة علمية منهجية. وفيه رصدت نازك الملائكة الظواهر السلبية في الشعر الحر ووضعت فصلا في قصيدة النثر. علما أن كتاب البصري موضع الرصد (مقال في الشعر العراقي الحديث) هو نفسه حصيلة تجميع مقالاته المنشورة ما بين الأعوام 1957- 1967 في مجلتي الآداب البيروتية والأقلام العراقية التي رأس تحريرها لبضع سنوات.
ولعل أكبر خطأ وقع فيه هو جمعه بين مقدمة (شظايا ورماد) ومقدمة ديوان (أغاني الغابة) لموسى النقدي، عادا المقدمتين تنظيرا فكريا لحركة الشعر الحر. وغاب عنه أن موسى النقدي لم يقدم لديوانه، وأن الذي كتب المقدمة هو عبد الوهاب البياتي، وليس فيها أي تنظير، إنما هي عبارات مجاملة ودية من شاعر تجاه آخر مستجد. ومما جاء فيها "وبعد فهذه مجموعة شاعر مغامر، يولد تحت ظلال سيوف ورايات الشعراء الممزقة. فيها خطوط متباينة لقصائد أحلى لم يكتبها بعد ولا شك أن البسطاء سيجدون فيها بعض ما وجدته أنا من إبداع وصدق وعاطفة وإخلاص على تفاوت في القوة والضعف".
إن إسقاطات عبد الجبار البصري لم تقتصر على كتاب نازك الملائكة (قضايا الشعر المعاصر) بل شملت كتابها (الصومعة والشرفة الحمراء) فقدَّم أولا عرضا للكتاب ثم قام بوضع ملاحظاته التي تنم عن نقمة وحنق واضحين. وبعد أن قال "وبهذا سكتت نازك الملائكة عن الكلام المباح" أورد ملاحظاته السلبية وهي: 1) أن منهجها لم يتعد الموضوع والأسلوب العروضي، 2) أنها لم تدرس نفسية الشاعر، 3) لم تقم بإدخال الانثربولوجيا في بحثها كما في نقد الدكتور محمد النويهي، 4) نهجت نهج القدماء في التركيز على الجزئيات، 5) خالفت ما هو معروف عن علي محمود طه وتجاهلت ما كتبه إحسان عباس.
وهذا إسقاط مقصود لنقد النصف الأول من القرن العشرين على نقد نازك الملائكة، وفيه كَشَفَ عما تكنه نفسه من إجلال للنقاد العرب، مع أن نازك الملائكة كانت متقدمة عليهم بما عُرفت به من نهج حداثي في معاينة النصوص الشعرية وتحليلها، وتتبع أنساق الشعر الاجتماعية والفنية.
أن ازورار الناقد عبد الجبار البصري عن حقيقة حركة الشعر الحر أوقعه في مطبات، أبانت عما في التزامه المنهجي من روح المغالطة في التجهيل والانتقاص. ولقد صدق الزهاوي في قوله "والنقد إن لم يكن عن علم وإخلاص فهو حقد".
الهوامش:
(1) عبد الجبار داود البصري، مقال في الشعر العراقي الحديث، بغداد، دار الجمهورية، 968، ص 66.
(2) المصدر السابق، ص 68
(3) المصدر السابق، ص 84
(4) المصدر السابق، ص 58
(5) نازك الملائكة، قضايا الشعر المعاصر، بغداد، منشورات مكتبة النهضة، ط 3 ، 1967 ، ص 201.
المصدر الثقافة الجديدة