تظاهرة وسط بغداد تطالب الحكومة بردع الانتهاكات الإيرانية والتركية والكويتية على الحدود
نشر بواسطة:
Adminstrator
الخميس 25-08-2011
السومرية نيوز/ بغداد
تظاهر العشرات من المواطنين وسط العاصمة بغداد، الخميس، احتجاجاً على القصف التركي والإيراني والتجاوز الكويتي على الحدود العراقية، مطالبين الحكومة بردع تلك الانتهاكات، فيما حذر عدد منهم من ما أسموه "غدر" دول الجوار.
وقال مراسل "السومرية نيوز"، إن العشرات من المتظاهرين خرجوا، صباح اليوم، في تظاهرة سلمية أمام مقر وزارة الخارجية العراقية، وسط بغداد، احتجاجا على القصف التركي والإيراني لمناطق شمال العراق والتجاوز الكويتي على الحدود"، مطالبين الحكومة بردع تلك الانتهاكات.
وأضاف المراسل أن المتظاهرين رفعوا شعارات ورددوا هتافات (احذروا دول الجوار فانهم افاعي لايتمنون غير غدر العراق، والشعب يريد احترام سيادة العراق)، مشيرا إلى أن القوات الامنية اتخذت أجراءات أمنية مشددة وقطعت الطرق المؤدية إلى مكان التظاهرة لمنع وقوع خروق أمنية.
وتاتي تلك التظاهرة بعد يوم واحد على تظاهرة شارك فيها المئات من المواطنين وممثلي منظمات المجتمع المدني في محافظة دهوك، احتجاجا على الهجمات التركية والإيرانية على إقليم كردستان، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها، فيما دعت منظمات مدنية حكومة وبرلمان الإقليم بالضغط على تركيا وإيران من خلال قطع العلاقات التجارية لوقف هجماتهما.
وتشهد المناطق الحدودية العراقية مع تركيا وإيران منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاما، وحزب بيجاك المعارض لطهران، ما أسفر عن سقوط العشرات من المدنيين العراقيين وتهجير المئات من أهالي القرى .
وتعرضت إحدى قرى جبال قنديل شمال السليمانية، في الـ21 من آب الحالي، إلى قصف جوي تركي استهدف سيارة تقل عائلة مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان وامرأتان.
ويطالب حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا ودول أخرى، منظمة "إرهابية"، بمنح المناطق الكردية في تركيا حكما ذاتياً، وهو الأمر الذي كانت الحكومات التركية المتعاقبة ترفضه بشدة، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان بدأت باتخاذ مواقف تختلف عن سابقاتها باتجاه الاعتراف بحقوق الكرد في تركيا ومنحهم حرية أكبر لاسيما على الأصعدة الثقافية والاجتماعية.
وسبق وأن أكد حزب العمال الكردستاني، في (18 من آب الحالي) أن الطائرات التركية قامت بقصف المناطق الشمالية العراقية باستخدام المجال الجوي الإيراني، مبينا أن عملية القصف استمرت لمدة أربع ساعات، فيما أعلن الجيش التركي عن قصفه 228 هدفا بالطائرات والمدفعية لمسلحي حزب العمال الكردستاني.
فيما باشرت الكويت في السادس من نيسان الماضي بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، ما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.
مرات القراءة: 1785 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ