أنصاف البيوت تجتاح العاصمة بغداد
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 03-09-2011
 
   
بغداد بوست

الفقر ، وقلة المجمعات السكنية الحكومية وأرتفاع نسبة السكاني الأسباب الرئيسة وراء تزايد ظاهرة انشطا الدور السكنية من دون علم الجهات الحكومية .

المواطن أبو ضياء (65عاماً) من سكنه بغداد الجديدة قال لـ"بغداد بوست " إن " " مساحة بيتي 300 متر مربع قسمته الى خمسة مشتملات صغيرة لغرض إيجارها والانتفاع منها".

مبيناً أن " راتبي التقاعدي هو أربعمائة إلف دينار لك لشهرين  وهذا لايسد حاجي إنا وعائلتي ".وأضاف " نحن المتقاعدون طالما طلبنا من الحكومة أن تهتم بهذه الشريحة من المجتمع لكن بدون تحسن في الواقع المعيشي وهذا مادفعني إلى تقسيم داري بهذه الصورة ".

أما صاحب مكتب العدل للعقاري عطا لله عبد فقال لـ"بغدا بوست إن " انشطار الدور السكنية والأراضي الى مساحات صغيرة تنقسم الى ثلاثة أسباب اولها عند زواج الأبناء فأما يقوموا بتجزئة الدار الى أجزاء او استخدام البناء الإضافي في الحدائق او الكراج او في الطابق العلوي ، اما الثاني فهو من اجل الحصول على مبالغ من خلال تأجير هذه الاشطر سواء كانت محلات تجارية او مشتملات".وأشار الى أن " السبب الثالث فهو من اختصاصنا نحن أصحاب مكاتب العقارات او مايسمى بــ (مقاول العقارات)  حيث نشتري منزل او قطعة ارض لمساحة معينة ونقوم بتقسيمها الى دور صغيرة "مبيناً ان " هذه الطريقة تمكن البيع السريع والربح الأكثر من بيع البيت بصورة كاملة ".

بينما دعت المواطنة أحلام عبيد الرماحي الحكومة بتطبيق ما يلزم من قوانين للوقوف ضد هذه الحالة فقالت لـ"بغداد بوست "  ان " تقسيم البيوت أدى الى محي الخصوصية التي كانت تتمتع بها بعض المناطق السكنية "مبينة انها " من سكنة حي المهندسين وحالياً هذا أصبح الأقلية به مهندسين حيث كان شارعنا يحتوي على عشرون بيت اما ألان فأصبح عدد الأبواب ما يقارب ستون باب لمشتملات صغيرة الحجم".وأضافت ان " قبل الشروع بهذه الظاهرة كانت المنطقة تتمتع بالهدوء النسبي والأمان اما بعد اجتياح حالة الانشطار بدأت المشاكل والضجيج والتجاوز على الممتلكات العامة وخصوصاُ شبكات الماء والكهرباء".

وليس هذا كل شيء ففي بعض المناطق الشعبية اختفت الأرصفة كما يقول الحاج رياض الساعدي (55عاماً) وهو من سكنة مدينة الصدر فيقول ان " صغر حجم هذه الدور دفعها الى التجاوز على الأرصفة المقابلة لها وذلك بضمها الى الدار بغرض توسيع المساحة العامة لها "مؤكداً ان " اكثر استخدامات تلك الأرصفة هو حمامات ومطابخ ".وأضاف "توجد في منطقتنا الكثير من الشوارع قد اختفت الارصفه منها حيث تشاهد بيوت استخدمت السياج الحديدي(جينكو) واخر استخدم غطاء القماش (جادر)وغيرهم البناء وهكذا حتى أصبحت هذه الجدران عبارة عن لوحة مشوهة وتنتشر بصورة عشوائية ".

اما الخبير الاقتصادي ياسر الكناني فوصف هذه الحالة بالمرض المزمن الي يفتك الحياة العامة بصورة تدريجية وقال لـ"بغداد بوست " ان " المسؤول عن تفشي هذه الظاهرة بالدرجة الأساسية هي الحكومة بكل مسمياتها واختصاصاتها وإهمال التخطيط المعماري سوف يؤدي الى تشويه الوجه الجميل للعاصمة بمرض مزمن من الصعب معالجته وحتى لو عولج مستقبلاً فأنه سوف يترك الأثر الدائم ".وأضاف قائلاً " على الحكومة ان تستخدم البناء العمودي في إنشاء المجمعات السكنية لأستيعاب ازدياد العدد الكبير في نسمات العاصمة ".وأشار الى ان " هذه الخطوة ستقلص معدل البطالة التي  يعاني منها الشباب حالياً بالإضافة الى ان بناء المجمعات السكنية على إطراف بغداد سيؤدي الى تقليل الزخم في الداخل"

من جانبه قال مدير أعلام أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة لـ"بغداد بوست " ان "الزيادة السكانية لمدينة بغداد في تصاعد مستمر وهذا الأمر يجعل من حاجة المواطن لزيادة في عدد الوحدات السكنية ومن جهتنا بادرنا في طرح مشاريع سكنية عمودية على طراز البناء الشقق كحال الدول المحيطة بنا وهذا أمر ضروري للقضاء على أزمات السكن الخانقة وحاجة المواطن لاستقلاليته أذا ماعرفنا أن هناك أكثر من أسرة تسكن في دار واحدة , ولكن الأمر بحاجة لسقف زمني ومشاركة جهات استثمارية من خلال شركات عراقية وعربية وعالمية وسيكون ان شاء الله في المستقبل القريب".

وتابع عبد الزهرة قائلاً " من ناحية أخرى فان الضوابط والشروط الموضوعة في طريقة تقسيم الأراضي وعدم التجاوز على قوانينها هو أمر خاضع للمحاسبة والمساءلة في حال اختراقه".

وأضاف  " نحن نشعر أن المسؤولية مشتركة من قبل الجميع في عدم تشويه وجه مدينة بغداد ومناطقها من خلال تقسيم الدور بمساحات صغيرة او التجاوز على الأراضي والأرصفة التابعة للدولة كضم رصيف أمام المنزل وتسييجه وجعله جزءاً من تلك المساحة "
وأكد في وقت سابق خبراء اقتصاديون ا أن وزارة الاعمار والاسكان اخفقت في وضع خطط مهمة لحل مشاكل السكن وأن العراق يحتاج إلى أكثر من 20 عاما لحل جزئي للازمة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced