عذرا دولة الرئيس ، فقد كثـُرت صفاتك وتسمياتك السيئة ، ولا أحدٌ غيرك يتحمل مسؤولية ذلك، وأتمنى عليك أن ترضى بهذه التسمية ولا تطلق أذرع وأبواق أنصارك لمحاربتها كما فعلت يوم سموك الناس كذابا ، فالجبان أقل سوءا من العميل والخائن وبائع الضمير والقاتل المجرم والفاسد والمفسد والدنئ ، ودعني أضع اخطاءك في خانة الجبن ، فربما ذلك أرحم لك مستقبلا ، يوم لا ينفع كرسي ولا منصب إذ تقف بين يدي العدالة مهزوما صاغرا لا تملك من وسائل الدفاع عن نفسك ، إلا أن ترضى بنفسك جبانا .
فالذي لا يستطيع أن يقول للمحتل كفى وعليك الخروج نسميه جبانا خير من أن نقول عميلا ، والذي يسمح بالمليشيات تعيث بالارض فسادا وهو رئيسا للوزراء ، إما خائنا أو جبانا ، فلنختر اقلهما سوءا ولنقل جبانا .
والذي ينام على ضيم أهله من ظلم الجوار وتدخلاتهم وقصفهم لاراضي بلده دون أن يفعل شيئا وهو قادر على ذلك لنسميه جبانا خير من بائع الضمير .
والذي يرى بعينيه ويسمع بأذنيه عن مقتل أبناء شعبه وهو المسؤول الاول عن حمايتهم بحكم المناصب الامنية العديدة التي يتقلدها ولا يفعل شيئا لحمايتهم ، فإما أن يكون هو المجرم أو الجبان الذي لا يستطيع فعل شيئا لحمايتهم ، أليست تسمية جبان ارحم ؟
والذي يقود حكومة جلها من السراق والفاسدين والمرتشين ولا يقدر على ردعهم، جبانا أو هو فاسدا مثلهم ، فبأيهما ترضى ، لنقل جبانا خير لك من غيرها .
والذي يملأ دوائر الدولة بمزوري الشهادات ، بل ويسعى لحمايتهم بتشريعات رسمية ،مفسدا ، أليس كذلك يا دولة الرئيس ؟ لكن دعني أقول عنك إنك تخافهم لئلا يكشفوا المستور لذلك فأنت جبان يا سيادة الرئيس
والذي يرضى بكل هذا وذاك متمسكا بمنصب رئيس الوزراء دنيئا ، فهل تقبل أن تكون دنيئا أم جبانا ؟
ألم أقل لك يا دولة الرئيس عذرا ، فأنت من جنى على نفسه وصرت جبانا .
كتب بتأريخ : الخميس 08-09-2011
عدد القراء : 2217
عدد التعليقات : 0