أحد الناجين من مذبحةالنخيب يروي مشاهداته المرعبة
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 14-09-2011
 
   
الجوار
يقول احد الناجين من حادثة النخيب الشنيعة بحسب موقع الجوار نقلا عن منتدى محافظة كربلاء المقدسة: كنا قد انطلقنا يوم الاثنين من سوريا بعد ان اتممنا زيارة السيدة زينب عليه السلام وبقية الاضرحة والمراقد المقدسة في سوريا قررت انا وعائلتي ان نرجع الى بلادنا ليلاً فأتصلت بمكتب شركة الحلو في سوريا لأحجز لي ولزوجتي ولأبنتي فحجزت لهم 3 مقاعد...
فاثناء مسيرنا في الطريق ليلاً وصلنا الى منطقة النخيب التابعة الى محافظة الانبار و أعترضتنا سيطرة للجيش العراقي (سيطرة وهمية) مكونه من أكثر من 10 افراد ومعهم سيارة مكتوب عليها "قيادة عمليات الانبار" فأطمأن قلبنا لتأمين الطريق بالسيطرات...ويبدو ان العادة عند شركات السفر والسياحة هي لابد من ينزل سائق الباص او المرافق له او مندوب الشركة في السيطرة لتسهيل الامر...
فعند وصولنا لتلك السيطرة كان الكل نائم في السيارة من شدة التعب الا انا وقليل من المسافرين لم نستطع النوم...
فنزل السائق وكان سوري الجنسية ويجيد اللهجة العراقية بطلاقة وكان طيب القلب يداعب الاطفال اثناء مسيرنا في الباص ويمازح البعض من الزائرين...
فعندما نزل السائق السوري سمعت صوت اطلاقة نارية فأعتقدت ان اطار السيارة قد انفجر او حادث عرضي فأذا بي ارى السائق ممد على الارض ورأسه متهشم وبمنظر مرعب ولا اعلم ماذا حدث لي لكوني قد صرخت صرخة صحى بها كل من كان في الباص..!
فصعد الينا 6 افراد او يزيدون قليلاً يرتدون ملابس للجيش العراقي فقاموا بأطلاق النار الى الاعلى لأثارة الرعب في نفوس الراكبين فأنزلونا واحداً بعد الآخر من الباص وسط صراخ الاطفال والنساء...
فعزلوا النساء على جهة والرجال من يزيد اعمارهم عن 40 سنة على جهة والشباب دون سن الـ 30 الى جهة اخرى..وقد هرب بعض من الشباب فقام الخاطفين بأطلاق النار عليهم فسقط بعضهم وهرب البعض الآخر...
وقد قامو بأطلاق النار على كل الشباب الموجودين وعددهم تقريباً 15 وقامو بالتمثيل في جثثهم وذلك بالسكاكين والخناجر والادوات الحادة وكانت لهجة الخاطفين عراقية وقامو بعد ذلك بالتوجه الى النساء فأخذوا منهنَ ماحملن من الذهب والاموال والموبايلات وقد شددوا على الموبايلات كثيراً فكانت من بينهن شابه كانت تخفي هاتف جوال فعندما رن هاتفها قام احد الخاطفين بضربها ضرباً مبرحاً ومن ثم اطلاق النار عليها...
بعد ان سلبو من النساء الموبايلات والذهب والاموال توجهوا صوب مجموعة الرجال الكبار في العمر وانا كنت من ضمنهم فأخذوا منا ايضاً اموالنا وهواتفنا النقالة وكانت بجانبي ابنتي التي لم تتجاوز من العمر 9 سنوات ولم اكن اعلم ان موبايل امها عندها فقالت لي يا ابي ان موبايل امي عندي فكدت ان اسلمه لهم ولكن بعض الرجال اشارو علي ان اخفي الموبايل لأنه الوسيلة الوحيدة لأنقاذنا...
فعندما ذهب من كان يراقبنا من الخاطفين فهيأ لي بعض الرجال مكانناً لكي اتصل فأتصلت بصاحب شركة الحلو في كربلاء ومقرها في حي النقيب فتفاجئ الرجل واصيب بالدهشة واتصل هو بدوره بقيادة عمليات كربلاء فعندما سمع ضابط الخفر ماذا حصل اغمي عليه (سمعتها مؤخراً) فوصلت الينا قوات كربلاء في الوقت الذي كان فيه الخاطفين قد انهزموا بعد ان قتلوا الشباب والسائق والفتاة فأوصلونا الى اهالينا...
وان زوجتي الآن تعاني من حالة نفسية سيئة وصدمة قوية لما حصل لنا اثناء رجوعنا من سوريا...
وتلك الاجواء التي عشناها حيث بكاء الاطفال وصراخ النساء وعويلهن امام جثث الشباب المغدورين و حالة احدى الفتياة التي آلمتني حقيقةً...حيث تزوجت هذه الفتاة قبل اسبوع من سفرهم وها هو الاسبوع الثاني ترى به زوجها امامها مقتول وممثل في جثته فأغمي عليها وهي الآن مصابة بأنهيار عصبي حسب ماسمعته مؤخراً...
وانا عن نفسي لا اصدق اني خرجت من هناك سالماً واحمد الله تعالى على سلامتي...

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced