الفلوجة (العراق) (رويترز) -
سعت الحكومة العراقية يوم السبت الى تهدئة التوترات بسبب مقتل 22 شخصا غالبيتهم من الزوار الشيعة في محافظة الانبار السنية بعقد اجتماعات مع زعماء العشائر والافراج عن رجال يشتبه في أنهم نفذوا الهجوم.
وهدد قتل الزوار الشيعة يوم الاثنين ورد الفعل الغاضب والاعتقالات التي أعقبته باشعال الصراعات الطائفية في الانبار وهي معقل للسنة شهدت بعضا من اسوا الاشتباكات في الحرب.
وأرسل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وفدا رفيع المستوى بقيادة وزير الدفاع مسعود الدليمي وله أصول في الانبار للاجتماع مع الزعماء المحليين قبل أن يتوجهوا جميعا الى محافظة كربلاء للمشاركة في تشييع الضحايا.
وقال نصيف جاسم وكيل رئيس مجلس محافظة كربلاء "زيارة وفد شيوخ الانبار والوفد الحكومي الى كربلاء هي خطوة جيدة بالاتجاه الصحيح لحل الازمة وارسال رسالة الى من يحاولون اشعال أو التسبب بأزمة."
وهاجم مسلحون حافلتين تقلان زوارا شيعة كانتا متوجهتين من مدينة كربلاء الى سوريا يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 22 رجلا في حين نجت 15 امرأة و12 طفلا واثنان من كبار السن.
ولا تزال التوترات العرقية تجيش في العراق بعد مرور أكثر من ثمانية أعوام على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين ودفع البلاد الى شفا حرب أهلية.
وقتل الاف الاشخاص في ذروة الاقتتال الطائفي في عامي 2006 و2007 .
والقت سلطات شيعية من محافظة كربلاء المجاورة القبض على ثمانية أشخاص مشتبه بهم من الانبار يوم الخميس في اجراء اثار غضب زعماء الانبار.
وأطلقت السلطات سراح أربعة من المشتبه بهم يوم السبت لنقص الادلة وقال صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي انه سيتم الافراج عن الاربعة الاخرين قريبا.
قال المالكي في مؤتمر صحفي يوم السبت انه من المؤسف أن البعض اعتبر خطا أن هذا الحادث أزمة بين السنة والشيعة. ونفي نفيا مطلقا أن يكون الامر هكذا.
وقال المطلك ان تحقيقا سيجرى في كيفية اعتقال الرجال الثمانية ووصف الاعتقال بأنه "امر مخجل ومعيب."
ولكن عائلات الضحايا طالبوا أثناء الجنازة يوم السبت في كربلاء بالقصاص لذويهم الذين قتلوا.
وقال حسين كريم ابن عم أحد الذين قتلوا في الحادثة "مهما طال الزمن سوف نعرف الجناة وسنحاسبهم بايدينا."
وأضاف "الحكومة قامت بالافراج عن المعتقلين لاغراض سياسية.. هذا الشيء لا يخفى عن الناس ولكن نحن نعتب على أهل الانبار.. يجب أن يحموا الطريق .. لا نقول اننا سننتقم بل نعتب عليهم.
مرات القراءة: 1761 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ