أقباط مصر رداً على البطريرك الراعي: الثورات تحمل الخير للمسيحيين-الأخبار

أقباط مصر رداً على البطريرك الراعي: الثورات تحمل الخير للمسيحيين

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 24-09-2011

ايلاف
عبر الأقباط في مصر عن رفضهم لتصريحات البطريرك بشار الراعي في لبنان، مؤكدين أن الثورات تحمل الخير للمسيحيين، وقال المفكر القبطي، جمال اسعد، إن اي إنسان عاقل سيؤيد تحررب الشغوب من أنظمتها الفاسدة.

الاقباط شاركوا بقوة في الثورة المصرية

القاهرة: رفض أقباط مصر التصريحات التى صدرت مؤخراً من قبل البطريرك بشارة الراعي في لبنان والذي انتقد خلالها الثورات العربية، مطالباً بمساندة النظام السوري ضد الإحتجاجات المشتعلة ضده منذ منتصف اذار/مارس الماضي. وإزاء تلك التصريحات الخطيرة، توالت ردود الأفعال العالمية والعربية والإسلامية بانتقادات واسعة للبطريرك، ورفضت قيادات الكنسية فى مصر اعتبار ثورة 25 يناير سبباً في ضياع حقوق الأقباط، بل أكدوا أن الثورة أعادت الكرامة والعزة للمصريين جميعًا.

الثورة وجه الخير على المسيحيين بمصر

يقول الأنبا أنطونيوس عزيز مطران الجيزة ل"إيلاف" إن الكنيسة في مصر تؤيد الثورات العربية من أجل وجود وطن عربي يعيش على الحرية الحقيقية، ولكن نحن نطالب بقيام شعوب كل دولة فى تحديد مصيرها وبالتأكيد سوف يعم الخير على الجميع في كل البلدان بمن فيهم المسيحيين.

وأكد الأنبا أنطونيوس أن الأقباط فى مصر شاركوا منذ اليوم الأول في ثورة 25 فبرغم تجنب الكنيسة على المستوى الرسمي الدخول فى السياسة، إلا أنها تطلق يد الحرية للأقباط فى المشاركة السياسية وتنظيم الوقفات الاحتجاجية والمليونيات كما حدث إبان الثورة.

نافيا أن تكون ثورة 25 يناير سببا فى إلحاق أضرار بالأقباط "بل العكس فنحن مثل جميع فئات المجتمع المصري كانت الثورة وجه الخير علينا بالتخلص من نظام مبارك الذي تسبب فى إهدار حقوق الأقباط وتدبير المكائد لنا".

تصريحات الراعي شأن داخلي

غير أن أنطونيوس يرفض التعليق على تصريحات البطريرك الراعي، وقال إن الكنيسة تتجنب الدخول فى السياسة وتفضل أن ينصب اهتمامها بالشأن الديني فقط، ولذلك نحن لن نعلق على تصريحات سياسية أطلقها البطريرك بشارة الراعي، وخاصة أننا لم نطلع عليها كما أنها لا تخص مصر. وأضاف: كما تطالب الكنسية فى مصر عدم التدخل فى الشأن الداخلى، فنحن نرفض أيضا التعليق على تصريحات البطريرك في لبنان لأنها شأن داخلي.

نؤيد تحرر شعوب المنطقة من الفاسدين

ويتعجب جمال أسعد المفكر القبطي من تصريحات الراعي، متسائلاً: لماذا البكاء على النظام السوري ومهاجمة الثوار؟ وقال أسعد لـ"إيلاف" إن أي إنسان عاقل سيؤيد تحرر الشعوب من أنظمتها الفاسدة والتى قضت على الجميع دون تميز بين مسلمين و مسيحيين، وما يحدث فى سوريا لا يرضي أحداً ومن غير المعقول مساندة نظام يرتكب كل هذه المجازر ضد شعبه.

وأضاف أسعد أن ثورة 25 يناير حررت الشعب والأقليات ومن بينهم الأقباط بعد أن قام النظام السابق بإلغاء الآخر وتهمشهم والتفرقة بين المواطنين فمن منا كان راضيا عن نظام مبارك حتى يذكر محاسنه ويبكي على رحيله.

لافتاً إلى الثورة لم تحقق الأهداف التي قامت من أجلها حتى الآن وهو بناء نظام ديمقراطي حقيقي يهتم بكل شيء وينهي الفتنة الطائفية والتمييز ضد الأقليات وليس المقصود هنا الأقباط فقط، ولكن هناك أقليات متمثلة في أهل النوبة وسيناء. مطالبا شباب الثورة بالتمسك بالثورة بحيث لا تكون الصراعات السياسية سببا لتجهيز نعش ثورة 25 يناير العظيمة.

الأقباط الأكثر استفادة من زوال مبارك

ويقول القمص صليب متى ساويرس وكيل المجلس الملي ل"إيلاف" إن أقباط مصر شاركوا فى ثورة 25 يناير، وأضاف: نحن الأكثر استفادة بزوال نظام مبارك بسبب ما عانينا منه ويكفي تدبير حادث القدسين في الأسكندرية، مؤكدا أن الأنظمة الفاسدة لابد من القضاء عليها لأنها لم تكن فى يوم من الأيام تعمل لصالح شعوبها ومن حق الشعوب تحديد مصيرها باختيار الأنظمة التى ترعى شئونهم ومصالحهم.

وأكد متى أن تصريحات البطريرك لا يوافق عليها أحد فى العالم وتحديدا الشعوب العربية التى عانت طيلة السنوات الماضية من أنظمة فاسدة دمرت البلدان العربية وكانت سببا مباشرا فى التراجع فى كل شيء على مختلف المستويات الاقتصادية والثقافية والعلمية.

نقف مع الثورات العربية

ووفقا لحديث جمال زاخرالمفكر القبطى ل"إيلاف" فأنه هناك أناس كانت لهم مصلحة في وجود الأنظمة الفاسدة البائدة، بدليل وجود أصوات تنادى بعدم محاكمة نظام مبارك وهذه الشخصيات موجودة في جميع الدول. مشيرا إلى أنه ليس الأقباط فقط التى باركت الثورة في مصر بل الجميع ونفس الأمر فنحن نرفض ما يحدث من مجازر من قبل نظام بشار ضد شعبه الأعزل ونفس الشيء في اليمن. مشيراً إلى أن تصريحات البطريرك اللبناني تعبر عن رأيه الخاص ولا يجب تعميمها، داعياً إلى مراجعة البطريرك لتصريحاته مرة أخرى.