العراق يتخذ قرارات صارمة لتخفيض التجارة مع الكويت
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 27-09-2011
 
   
السومرية نيوز/ بغداد
كشف رئيس مجلس دعم العلاقات العراقية الكويتية، الثلاثاء، عن اتخاذ الحكومة العراقية قرارات صارمة تحد من التجارة مع الكويت، مؤكدا أنه رفع الرسوم على الشاحنات القادمة من الكويت من 25 ألف دينار إلى 100 دولار، أكد أن العراق قرر عدم  السماح لأكثر من 60 شاحنة يوميا بالمرور عبر منفذ صفوان الحدودي بعد أن كانت 2000 شاحنة.

وقال رئيس المجلس عبد الرحيم الرفاعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراق رفع الرسوم على الشاحنات القادمة من الكويت من مبلغ 25 ألف دينار إلى 100 دولار لكل شاحنة"، مبينا أن "هذا المبلغ سوف يتحمله التاجر العراقي لأن التاجر الكويتي سوف يحمله عليه، وبالتالي سيتم إضافته على المواطن العراقي".

وأضاف الرفاعي أن "يوم أمس شهد صدور قرار آخر بعدم السماح لأكثر من 60 شاحنة يوميا قادمة من الكويت بالمرور عبر منفذ صفوان الحدودي بعد أن كانت 2000 شاحنة"، مؤكدا أن "هذا الأمر أدى الى تكدس البضائع في الجانب الكويتي وأثر على معاشات العمال البسطاء، إذ شهد أمس تظاهرة من أسر هؤلاء العمال احتجاجا على القرار واعتصموا مؤقتا في المكان".

وأشار الرفاعي إلى أن "قطع العلاقات الاقتصادية بين البلدين يعد قرارا خطيرا وربما يرقى إلى مستوى من الأعمال التي تقع ضمن الأمور التي تؤدي إلى القطيعة بين البلدين"، مؤكدا أن "البضائع الكويتية المصدرة بواسطة الشركات الكويتية إلى العراق لم تتجاوز نحو 500 مليون دولار والباقي هو ترانزيت وبالتالي لا تمثل هذه المبالغ مشكلة للجانب الكويتي".

وتساءل الرفاعي "إذا كانت هنالك شركة عالمية ترغب بالاستثمار داخل العراق وبوجود منع من استخدام اقرب منفذ كيف سيدخل المستثمر".

وأكد الرفاعي أن "هناك طرقا دبلوماسية يطالب من خلالها العراق بحقوقه إذا كانت مطروحة ضمن سياق عمل مجلس الأمن الدولي وليس عبر إطلاق الصواريخ أو بعض الأمور الأخرى التي تعطي صورة بأن العراق يهدد السلام العالمي"، مضيفا أن "التصريحات تأتي من جهات موتورة أو مستعجلة والحكومة العراقية غير مسؤولة عنها".

وكانت حدة التصريحات المتبادلة بين الجانبين العراقي والكويتي تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن سبقتها حملات إعلامية رافقت أزمة بناء ميناء مبارك الذي أثار استياءً رسميا وشعبيا في العراق. 

وكان وزير خارجية العراق هوشيار زيباري أكد، في كلمة ألقاها أمام الأمم المتحدة في (21 أيلول 2011)، أن الخبراء العراقيين الذين زاروا الكويت بشأن أزمة ميناء مبارك رفعوا تقريرهم إلى مجلس الوزراء، معتبراً أنه بدد المخاوف العراقية "غير الحقيقية" من الميناء.

فيما اعتبر وزير النقل السابق والخبير البحري عامر عبد الجبار، في (25 أيلول الحالي)، أن تصريحات وزير الخارجية بشأن ميناء مبارك الكويتي تدخلا بشؤون وزارة النقل وسابقة خطيرة، وفي حين وصف موقع ميناء مبارك بأنه ورم سرطاني خبيث يجب استئصاله، لفت إلى أن جميع العراقيين احتجوا على القصف الإيراني والتركي لكردستان في وقت لم يتفاعل فيه أحد من التحالف الكردستاني مع قضية الموانئ العراقية.

وكشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، في (17 آب 2011)، عن تحركات بحرية "مريبة" يقوم بها الجانب الكويتي داخل الخليج العربي وقبالة الشاطئ العراقي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم بعد تقارير حول التحشيد العسكري في مناطق صفوان والخليج العربي وميناء مبارك إلى الحكومة العراقية، فيما أكدت أنها سترسل لجنة من وزارتي الخارجية والدفاع للإطلاع على عدد تلك القوات وأسباب انتشارها.

وطلب العراق في 27 تموز الماضي، رسمياً من الكويت إيقاف العمل مؤقتاً في ميناء مبارك، لحين التأكد من أن حقوقه في خطوط الملاحة والإبحار الحر والأمن في المياه المشتركة لا تتأثر في حال تم تنفيذ المشروع، إلا أن الكويت أعلنت عن رفض الطلب، معتبرة أنه لا يستند إلى أي أساس قانوني، كما جددت تأكيدها أن المشروع يقع ضمن حدودها ولا يعيق الملاحة البحرية في خور عبد الله.

واعتبر وزير النقل العراقي هادي العامري، في 25 أيار الماضي، قرار الكويت بناء ميناء مبارك الكبير قرب السواحل العراقية مخالفاً للقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن المرقم 833، وفيما أوضح أن الممر المائي العراقي سيكون ضمن الميناء الكويتي، أكد أن في بناء الميناء ظلم كبير على العراق.

وأكدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، في حزيران الماضي، أن العراق سيدافع بكل الوسائل الممكنة عند إغلاق ممره المائي بسبب ميناء مبارك الكويتي، وفيما كشفت عن توقيع الوفد الحكومي إلى الكويت اتفاقية لا تخدم العراق، أشارت إلى أن وزارة الخارجية تجاوزت جميع الملاحظات التي أبداها المختصون في الملاحة بوزارة النقل.

يذكر أن الكويت باشرت في السادس من نيسان الماضي، بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، ما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced