الـعودة إلى المدارس.. وزير التربية: سيكون العام الدراسي الجديد مميّزاً
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 29-09-2011
 
   
بغداد/ سها الشيخلي
بدا الطفل  محمد قلقلاً وهو يخطو أولى خطواته خارج البيت، فيومه سيقضيه  بعيداً عن أمه، وسيكون عليه أن يكون وحيداً في مواجهة العالم، إلا انه شعر  بالأمان والراحة  بعد أن رحّب به جارهم المعلم، ومسح على شعره  قائلاً له  بأنه سيقضي 16 عاما في التحصيل الدراسي لكي ينال الشهادة الجامعية الأولية،

وفي كل عام سيرى هناك شيئاً جديداً بانتظاره.
دفعني قول معلم محمد المتفائل، إلى البحث عن الجديد الذي أعدته وزارة التربية للعملية التربوية لهذا العام ، وهل هناك تقدم حقا؟، علما أن وزير  التربية أيضا  قد أشار إلى أن هذا العام سيكون متميزا.
شكاوى  ذوي الطلبة
تحدثت إلينا إحدى الأمهات عن مشكلتها مع ابنائها التلاميذ حيث ان مدرستهم ثلاثية الدوام وان دوامهم ينتهي الساعة السابعة مساء، وان هذا التوقيت في الشتاء يعني الليل والبرد والمطر.
وعن تأثيث المدارس أشارت بعض الأمهات إلى أن اغلب المدارس تنقصها المراوح السقفية والستائر والرحلات المناسبة والسبورات الحديثة ، كما ينقصها الحانوت المدرسي ، وبعض المدارس قديمة وبعضها الآخر آيل للسقوط ، وإذا وجدت حدائق فهي تخلو من الفلاح وتعلو الحشائش فيها  لتكون مأوى للكلاب السائبة والقطط ، ونصل الى الحمامات التي تخلو من حنفيات الماء ،واذا وجدت فهي مهشمة أو يعلوها الصدأ لعدم تدفق الماء منها، فالتلاميذ في كل مدار س بغداد ( ما عدا الأهلية منها ) يحملون ( الترموس ) معهم، أما على ظهورهم ليذكرونا بالسقا في العصر العثماني أو يدسوه في الحقيبة ليتلف الكتب والدفاتر! ، وأخيرا أشارت إحدى الأمهات إلى أن بعض المعلمين يسمعون التلاميذ كلاما لا ينم عن الانضباط، ويتفوهون بشتائم تنفس عن غضبهم، وهذا أمر غير  جيد ويضر بالعملية التربوية.
العام المتميز
من جهته، قال وزير التربية محمد علي تميم:  إن هذا العام سيكون متميزا بشهادة القائمين على العملية التربوية ، مشيرا إلى  تهيئة المستلزمات الدراسية ، وان الوزارة انتهت من توزيع الكتب الدراسية ولكافة المواد، داعيا عوائل الطلبة إلى تقديم شكوى ضد أي مدرسة تسلم تلاميذها كتبا غير كاملة  ، وأشار إلى أن المديريات العامة في بغداد والمحافظات قامت بتأهيل العديد من المدارس وصيانة الحمامات والمرافق الصحية وتهيئة المياه الصالحة للشرب وان ذلك يسير بوتيرة متصاعدة .
هذا ولم يصل التمويل الحكومي والمستوى التنفيذي إلى الحد اللازم من النواحي المالية والتنفيذية والمؤسسية لتصحيح الاختلالات الحاصلة لسد العجز في الأبنية المدرسية او المستلزمات التربوية ،ما نجم عنه ازدياد عجز الأبنية المدرسية وتزايد أعداد المدارس التي تحتاج الى ترميم او تلك الآيلة للسقوط ،نتيجة الضغط الناجم عن كثافة الاستخدام بأكثر من وجبة دوام في البناية الواحدة، حيث بلغت نسبة الأبنية المدرسية ذات الدوام الثنائي، 35% للابتدائية ،و42% للثانوية، و 23% للمهنية، و49% لمؤسسات إعداد المعلمين والمعلمات ، أما بالنسبة للدوام الثلاثي فقد بلغت نسبته 4% لأبنية المدارس الابتدائية، و3% للثانوية، و 5،1% للمهنية لعام 2008 .
مع وكيل الوزارة
أكد الوكيل الفني لوزارة التربية عدنان إبراهيم النجار للمدى في لقاء معه: أن الوزارة قد وزعت الكتب والقرطاسية إلى جميع مديريات التربية وبنسبة 90%، وقد اكملنا المستلزمات المدرسية من سبورات ورحلات لجميع المدارس ، و سنقوم  بحل مشكلة الفيض والشاغر في المدارس ،وهذه إذا ما تمت فستكون مدارسنا قد استوفت متطلباتها كاملة، ومستعدة للعام الدراسي، وسنلتقي المديرين العامين ومديري التربية كافة ، لبحث كل ما يتعلق بالمدارس بما فيها المدارس المزدوجة، و ذات الدوام الثلاثي،  والطينية، والآيلة للسقوط، ولدينا ألف و400 مدرسة طينية،  وآيلة للسقوط، قد تم تحويلها إلى شركات القطاع العام التابعة إلى وزارتي الإعمار والإسكان والصناعة ، والى شركات القطاع الخاص وشركات أجنبية لفك ازدواج المدارس الثلاثية  على وجه الخصوص ،والتي يكون الدوام في كل وقت فيها  ألف و500 تلميذ ،وبيّن أن: بناء المدارس يحتاج إلى وقت.وعن فضيحة مديرية تربية الكرخ الثالثة في استبدال درجات الامتحانات الدراسية المنتهية ( البكلوريا ) لخمسة طلاب، حيث تم انجاحهم وهم راسبون، أوضح إبراهيم أن الوزارة قد شكلت لجنة تحقيقية وفق القانون الانضباطي وهي التي ستنظر في درجات الطلبة الخمسة ، وعن انخفاض المستوى العلمي بصورة عامة لكافة المراحل الدراسية، أكد إبراهيم أن ذلك أمر ملموس وسوف تعمل الوزارة  على مراقبة أداء كل من المعلم والمدرس، والاهتمام بالإرشاد التربوي وإدخال كل من المعلم والمدرس والمشرف التربوي إلى دورة لتجديد وتنشيط معلوماته وزيادة خبرته ، وعن مطالبة إدارات بعض المدارس بإرغام الطالبات الصغيرات على ارتداء الحجاب، أفاد إبراهيم بأن ذلك العمل هو فردي فليس من مهام مديريات التربية بحث مثل هذا الأمر، بل هناك حرية فردية يجب احترامها ، وعن الدروس الخصوصية التي ما زالت تمارس رغم كتب عديدة صادرة عن الوزارة للحد منها أشار إبراهيم الى ان لدى الوزارة  400 ألف مدرس ومعلم، هم بحاجة الى تطوير وتدريب، وعشرات الآلاف منهم قد دخلوا إلى ورش عمل ودورات.  صحيح أن هناك انخفاضا في المستوى العلمي وانه ليس بالمستوى المطلوب لكن الذي نصبو إليه هو الارتقاء بمستوى التعليم وهو الذي  أوجد الحاجة الى الدروس الخصوصية ، لكننا نأمل في المستقبل أن ننهي ظاهرة الدروس الخصوصية ،فالأمر يحتاج إلى وقت ، فقد ورثنا نظاما جاهلا فرغ المدارس من كوادرها لزجهم في حروب لا طائل منها ، واغلب الدروس الخصوصية تتركز على مادتي اللغة الانكليزية والرياضيات ودروس الكيمياء والأحياء للفرع العلمي، والسبب في رأي إبراهيم يتقاسمه كل من الطالب والمدرس، والضعف يشمل الاثنين فلم يكن الجيل الماضي يعرف ظاهرة اسمها ( الدروس الخصوصية )، لكن العبء الأكبر يتحمله المدرس، حيث نجده يتفانى عند التدريس الخصوصي ويتقاعس عن التدريس اليومي المدرسي.وعن مادة اللغة الانكليزية التي تشهد الضعف الأكثر وضوحا، فقد عملت الوزارة على إدخال اللغة الانكليزية في المرحلة الثالثة من الدراسة الابتدائية لتفسح المجال أمام الطالب لاستيعاب هذه المادة بشكل أفضل ، إلا أن معلمي ومدرسي هذه المادة بحاجة فعلا إلى دورات خارج العراق كما أفادت.
  وعن المناهج الدراسية أشار إبراهيم إلى أن المناهج كافة قد خضعت إلى التطوير وفق المستجدات والمعلومات العلمية الحديثة وتم تطويرها نحو الأحسن عبر لجان وطنية متخصصة ،وهذه اللجان في طريقها إلى الانتهاء من عملها ، وعن حالات الغش في الامتحانات وخاصة المنتهية منها أوضح إبراهيم أن هناك الآلاف من المراقبين فإذا حدث الغش في بعض القاعات من بعض المراقبين، فالأمر يبدو طبيعيا ، وهناك لجان تقوم بمطابقة الإجابات للطلبة، فإذا وجدت أن التطابق كبير فهذا يعني أن القاعة قد مارست الغش وتتم محاسبة المراقبين ، وعن ابتزاز الطالب من قبل المعلم أو الإدارة وتعاطي الرشوة من اجل الحصول على درجات عليا، أكد إبراهيم أن هذا الامر قليل الحدوث ولا يشكل حالة عامة ويمارسه ضعاف النفوس .
في ختام حديثه قال الوكيل :نأمل أن نشهد عاما دراسيا جديدا فيه التفاعل الكبير بين الإدارات والمدرسين والمعلمين، ونرى المدرس  يعطي للمادة حقها، وكذلك الطالب المواظب والحريص  ، و ان يشهد أيضا حالة من التنافس والحب للمدرسة والدراسة .
أكثر من 8 ملايين طالب
وأكد الناطق الإعلامي لوزارة التربية وليد إبراهيم إلى (المدى)، أن أكثر من 8 ملايين طالب وطالبة توجهوا صباح يوم الثلاثاء الموافق 27 أيلول الى مدارسهم، لمراحل الدراسات كافة ، وردا على سؤالنا عن تأكيد وزير التربية تميم محمد علي أن  يكون هذا العام عاما متميزا على مستوى مسيرة  التربية ، وما الذي يميز هذا العام عن الأعوام التي سبقته ، بيّن إبراهيم  تميز هذا العام للأسباب التالية :
توزيع الكتب المنهجية مع القرطاسية في بدء العام الدراسي الجديد ولكافة مديريات التربية.
عمليات صيانة وترميم للمدارس في بغداد والمحافظات.
تحديث في موضوعات المناهج وبنسبة كبيرة.
إعداد دورات داخل البلاد تشمل المعلمين والمدرسين لتحديث معلوماتهم ولاطلاعهم على آخر ما توصلت إليه المسيرة التربوية في المنطقة.
إحالة 826 مدرسة للبناء، بالدفع المباشر و500 مدرسة في الدفع الآجل، بعد موافقة رئاسة الوزراء.
صدور قانون محو الأمية الذي سيقضي -إنشاء الله- على الأمية في العراق .
سيتم بناء عدد من المدارس لحل الاختناقات الحاصلة في المباني المدرسية.
مدير عام تربية التعليم العام
وبمناسبة بدء العام الدراسي الجديد تحدث إلينا مدير عام التعليم العام عادل عبد الرحيم، مبيناً استعدادات مديريته لاستقبال هذا العام خاصة وان وزير التربية قد أشار إلى أن هذا العام سيكون متميزا حيث قال :
بالنسبة للتعليم الابتدائي :
استعداداتنا تنصب الآن حول التعليم الإلزامي للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ، كما نتابع قانون محو الأمية الذي صدر قبل فتر ة قصيرة بعد موافقة مجلس النواب عليه لكونه إلزاميا  ، و نتابع إعداد إحصائيات بأسماء وأماكن المدارس ذات الدوام الثلاثي، والذي يعتبر مشكلة من مشاكل الوزارة ، ونعد إحصائيات بعدد التلاميذ المتسربين من مدارسهم مع بيان الحلول والمعالجة ، وأعددنا كتبا بضرورة الابتعاد عن أسلوب العقاب البدني في المدارس، والتعامل مع الطلبة بأسلوب حضاري وأنساني ، وتفعيل دور مجالس الآباء في المدارس، لما له من أهمية في التعرف على المشاكل التي يعانيها بعض التلاميذ ، وقمنا بتشكيل لجان لتدقيق هوية الطلبة والتلاميذ، لما له من أهمية في معرفة الرقعة الجغرافية للمدارس ، وفاتحنا إدارات المدارس في تحديد الفيض والشاغر لديها، لسلامة سير العملية التربوية ،  وتحديث استمارة الفحص الطبي للمسجلين الجدد من اجل سلامة التلاميذ ، وتنظيم زيارات المشرف التربوي للمدارس للوقوف على سير الدراسة وما يكابده بعض الطلبة في استيعاب الدروس سواء كانت تلك المكابدة شخصية أم اجتماعية أم مدرسية،وتغيير الأنظمة القديمة الخاصة بنقل المدرسين الفائضين وفق الحاجة إليهم في مدارس أخرى،و
إعداد إحصائية عن انخفاض مستويات النجاح والبحث عن الأسباب لمعالجتها.
وقد أكد عبد الرحيم تحديد ضوابط جديدة للقبول في المدارس الخاصة بالمتميزين،ومفاتحة الشركات العامة للمستلزمات المدرسية لتحسين إنتاجها، ومفاتحة أمانة بغداد بتبليط الشوارع المؤدية للمدارس ، والاهتمام الأمثل بحديقة المدرسة ،وأشار إلى أن هناك تنسيقا مع وزارة الصحة لتقديم ( كراسٍ متحركة و أطراف صناعية ) لذوي الحاجات الخاصة.
الإرشاد التربوي
وعن المرشد التربوي في المدارس قال المدير العام: يجب أن يكون اختصاصه في علم النفس  لمتابعة الحالات النفسية الشاذة في المدارس ، وضرورة إبراز دور المرشد في المدرسة من خلال قيامه بجولات داخل المدرسة باعتباره مشرفا نفسيا،و
العمل مع وزارة الصحة لمتابعة ، العنف المدرسي ، والخدمات الصحية ، وعقد ندوات نقاشية .
وفي ختام حديثه، أشار عبد الرحيم إلى أن المديرية أوعزت بسد الشواغر في ملاكات رياض الأطفال وتنظيم العمل فيها وإعداد إحصائية سنوية برياض الأطفال، والتنسيق مع وزارة الصحة للاهتمام بصحة أطفال الرياض .
المدى

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced