وكالة (اور) تكشف عن وثيقة سرية تؤكد تنصت الاجهزة الامنية على هناء ادورد وضرغام الزيدي
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 30-09-2011
 
   
بغداد/ اور نيوز
كشفت وثيقة سرية صادرة من دائرة العمليات بوكالة المعلومات والتحقيقات الوطنية موجهة الى عدة دوائر امنية بينها مكافحة الارهاب، عند قيام الاجهزة الامنية بالتنصت على هواتف المواطنين قبيل تظاهرة التاسع من ايلول .
وتكشف الوثيقة التي تحمل الرقم /55348 المبينة اساسا على رسالة سرية وفورية لخلية الاستخبارات الوطنية الوطنية ذات الرقم 9090 في 7/9/2011 عن مراقبة امنية وحكومية دقيقة وصارمة لناشطين المجتمع المدني والتنصت على هواتفهم الشخصية .
وبحسب الوثيقة التي يحصلت وكالة (اور) على نسخة منها تشير الى ان قياديي تظاهرات ساحة التحرير عقدوا اجتماعا في 14 اب حضره ( مؤيد الجاف – جهاد احمد – احمد البغدادي)، الذين كانوا قد تعرضوا للاعتقال في وقت سابق، في قاعة فندق بحيرة البجع قرب ساحة كهرمانة في الكرادة وحضر معهم (50) شخصا تم حثهم للمشاركة في التظاهرات ، اذا اشارت الوثيقة الى ان الحاضرين كانو اقد عادوا قبل الاجتماع بايام من سوريا ، وهم مستمرون بعقد اجتماعات يومية في مقهى ليلي في منطقة ارخيتة .
وتقول الوثيقة ان منظمة (اين حقي) تعقد اجتماعات يومية في مقهى الزهاوي بشارع الرشيد بالاضافة الى تحركات (المدعو !) عباس اللامي الملقب ابو الشهيدين لتحشيد التظاهرات ، بينما يقوم جلال الشحماني بعقد اجتماعات يومية في مكتب في شارع 62 في الكرادة .
وتكشف الوثيقة كيفية قيام الاجهزة الامنية بالتنصت على هواتف ناشطي منظمات المجتمع المدني، اذ تشير الوثيقة الى قيام السيدة هناء ادورد بتحشيد المتظاهرين من خلال هاتفها (07901919286) بينما يقوم ضرغام الزيدي بالعمل ذاته من خلال موبايله (07704260290) ، وتخلص الوثيقة الى تقديم مقترح الى عدم زج المدنيين من منتسبي الاجهزة الامنية الاخرى داخل تظاهرات واقتصارها على منتسبي وكالة المعلوملت والتحقيقات الوطنية كي يتسنى لها جمع المعلومات عن المتظاهرين.

الناشطة هناء ادورد يكرمها العالم وتتجس عليها اجهزة الأمن العراقيةّ!!

وحمّلت الناشطة في مجال حقوق الإنسان في العراق ورئيسة جمعية الأمل هناء أدور الأجهزة الأمنية مسؤولية أي ضرر أو انتهاك يمكن أن  تتعرض له هي او احد  العاملين في الجمعية الإنسانية التي تتولى اداراتها بسبب مشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية التي يقومون بتنظيمها أيام الجمع منذ نحو ثمانية اشهر.
ووصفت ادور الوثيقة السرية  الموجهة الى دائرة مكافحة الارهاب بالتنصت على هواتف منظمي التظاهرات بأنها "مسخرة تشابه ماكان يقوم به النظام السابق"، مضيفة ان من المعيب ان يصار الى التعرض لانتهاك الحريات المدنية بهذه الطريقة الصارخة على الرغم من ان الدستور العراقي قد كفل حرية التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي. واشارت الى انه كان من الاجدى بالاجهزة الاستخباراتية الاهتمام بمعالجة قضايا الارهاب ومتابعة المجرمين  الحقيقيين قبل متابعتها لنشطاء مجتمع مدني همهم الاساس ومطالبهم تنحصر في  مصلحة البلد واستتباب الامن ونبذ الفساد المستشري فيه.
وشددت على ان الوثيقة السرية، التي كشفت عنها وكالة (اور) قبل ايام، والصادرة من مكتب التحقيقات الوطنية بالرقم /55348 تحمل اعترافا واضحا بقيام الدولة بزج المدنيين من  منتسبي الاجهزة الامنية في التظاهرات بقصد تعكيرها او التأثير على المتظاهرين وترهيبهم، وهو ماسبق ان اعترض عليه  نشطاء في منظمات المجتمع المدني وعدوه انتهاكاً لحرياتهم في حين لم تعترف الاجهزة الامنية بذلك واعلنت عبر وسائل الاعلام ان القانون يضمن عدم انتهاك حرية الافراد المتظاهرين والتدخل بأمورهم بأي شكل من الاشكال عدا مايحفظ لهم أمنهم وسلامتهم.
واكدت ادور ان امر الوثيقة لايعنيها ولايخيفها بقدر مافيها من استخفاف بحرية المواطن وامنه وحرياته الشخصية، وانها ستواصل عملها الانساني وحياتها الطبيعية وفق ماكفل لها الدستور به من حريات.
وكان مكتب السلام العالمي في إجتماعه الأخير المنعقد في باريس بتاريخ 28-8-2011 منح الناشطة النسوية العراقية " هناء ادوارد" جائزة شون ماكبرايد لعام 2011 تقديرا لها وعرفاناً بمستوى شجاعتها ونشاطها السلمي نحو تشريع قوانين حقوق الأنسان وتأسيس مجتمع عراقي مدني .
ومما جاء في مسودة ترشيحها للجائزة العالمية هذه : "هي إمرأة شجاعة وحياتها مهددة على نحو دائم،لكن دون ان يحيد هذا التهديد من حركة نشاطها.
ولدت في البصرة، العراق عام 1946. وكانت هناء أدور طالبة ناشطة في اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية الى حين تخرجها من كلية الحقوق في جامعة بغداد. كما نشطت بعدئذ في صفوف رابطة المرأة العراقية واصبحت في قيادتها. وفي بداية السبعينات مثلت رابطة المرأة العراقية في سكرتارية اتحاد النساء الديمقراطي العالمي في المانيا لمدة عشرة سنوات.
انتقلت بعد ذلك الى سوريا حيث أصبحت ناشطة قوية ضد الدكتاتورية.
القي القبض عليها عام شباط 1963 وتمكنت الفرار من السجن حينها، ومثلت رابطة المرأة العراقية الديمقراطية في اتحاد النساء الديمقراطي العالمي، لتصبح بذلك من الناشطات البارزات حينها في النضال ضد الديكتاتورية الفاشية، والتحقت بحركة الأنصار في كردستان العراق لمدة ثلاثة أعوام، ولكن ليس بموقع عسكري. وحينهاا أجبرت على الهجرة مرة أخرى. ساهمت في 1992 تأسيس جمعية الأمل العراقية التي كان مقرها الرئيسي في البداية في دمشق، ونشطت في كردستان العراق. استقرت هناء عام 1996 في أربيل في كردستان العراق للإشراف على عمل الجمعية. وبعد سقوط النظام في عام 2003 انتقلت الى بغداد حيث افتتح مقر المنظمة الرئيسي هناك.
أصبح أسم هناء مترادفا مع الدفاع عن حقوق الإنسان، وبالخصوص حقوق المرأة بسجل طويل من النشاطات. كانت من المؤسسات في تشكيل شبكة النساء العراقيات المتكونة من أكثر من 80 منظمة. ومن أحدث أنشطتها المساهمة في تمثيل جمعية الامل العراقية في رفع وكسب الدعوى القضائية أمام المحكمة الاتحادية العليا في العراق بعدم دستورية تعليق جلسات مجلس النواب العراقي، وما تمخض عنها من تشكيل المبادرة المدنية للحفاظ على الدستور التي ضمت في صفوفها أكثر من 800 منظمة مجتمع مدني و2000 شخصية عراقية.
إن نشاطها في مؤتمر حقوق الإنسان المنعقد ببغداد في 5 حزيران 2011  للدفاع عن منظمات المجتمع المدني، وللمطالبة بإطلاق سراح أربعة شبان معتقلين، سلط الضوء على الهجمات المتزايدة على الحريات المدنية بشكل عام في العراق. وقد ادى احتجاجها الى اطلاق سراح أولئك الشبان.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced