كشفت دراسة حديثة أن متلازمة انكسار القلب، تصيب أشخاصا أكثر مما كان يعتقد في الماضي، وهذه المتلازمة هي نوع من هبوط القلب الحاد نتيجة ضعف مفاجئ في عضلة القلب.
وتُعرف هذه الحالة كذلك بداء عضلة القلب،وتحدث نتيجة المرور بأحداث مؤلمة، مثل الانفصال والعنف الأسري أو الوفاة المفاجئة لشخص عزيز.
وقام الباحثون بتحليل بيانات 256 مريضا بداء عضلة القلب في 7 مراكز رعاية صحية في أوروبا وأمريكا الشمالية على مدار 5 أعوام.
واستنتجت الدراسة أن الغالبية العظمى من أفراد العينة حوالي 81% كانوا من السيدات في سن اليأس، وأن 8% لنساء أعمارهن تقل عن 50 سنة، والـ11% الباقية لحالات من الرجال، واكتشف الباحثون في هذه الدراسة أن هذا الداء ربما يصيب أشخاصا في عمر الشباب من الرجال ممن لم يعانوا مشاكل سابقة بالقلب.
وحدثت 71% من الحالات، نتيجة المرور بحدث مؤلم 48 ساعة قبل الشعور بالإعياء، ومن هذه الحالات 30% نتجت عن مشاعر حزينة، بينما 41% نتجت عن التعرض لعنف بدني، وعند بدء العلاج خضع 87% من المرضى لرسم قلب بالكهرباء لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة لأزمة قلبية.
وقال كاتبوا الدراسة: “توضح الإحصائيات أن غياب الأحداث المفجعة لا تبعد خطر الإصابة بداء عضلة القلب، وهنا تبرز أهمية العوامل الترسبية، مثل مشاكل الأوعية الدموية والغدد الصماء والنظام العصبي المركزي”، كما أشار الباحثون أن وسائل التشخيص مثل صور الشريان التاجي أظهرت تمتع ما يقرب من 75% من هؤلاء المرضى بشريان تاجي سليم .
كما ساعدت أشعة الرنين المغناطيسي على الأوعية الدموية بالقلب الباحثين على تشخيص حالات داء عضلة القلب من خلال أعراض مثل تضخم عضلة القلب وانخفاض وظيفة البطين الأيسر للمريض كعلامة على التهاب القلب.
ورأى الأطباء أن الرنين المغناطيسي على القلب ربما يعطي الأطباء إشارات تساعدهم على تشخيص وعلاج داء عضلة القلب في مرحلة مبكرة، فضعف وظائف البطين الأيسر مثلاً أمر يمكن علاجه، ومن هنا خلص الباحثون إلى أن زيادة احتمالات الإصابة بداء عضلة القلب بين أشخاص أصحاء من شأنه زيادة صعوبة الكشف عن المرض.
مرات القراءة: 2427 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ