مصدر بيئي: عبوات المياه (المعقمة) ملوثة ولا تصلح للاستهلاك البشري
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 04-06-2009
 
   
الحلة/ الملف برس
عشرات المشكلات التي مازالت عالقة وتحتاج الى حلول جذرية يمكن معها النهوض بالواقع الخدمي في محافظة بابل التي بقيت تتأرجح بين اخطاء ارتكبتها الحكومات السابقة التي توالت على المحافظة وبين قلة الميزانية ومنع اعلان أي مشروع جديد على مدى العام الحالي 2009.
ولعل مشكلة الماء الصالح للشرب وما يرافقها من مخاوف تعصف بالمواطنين من احتمال ان يضرب مرض الكوليرا المحافظة مجددا ، تتقدم باقي المشكلات التي تحتمل حلولها التأجيل الى ان يحين الفرج، على حد تعبير عدد من المواطنين.
ومع تفاقم الحاجة الى توسيع خدمة الماء الصالح للشرب والقضاء على المشكلات التي تعترض إيصال هذه الخدمة الى العشرات من القرى والمناطق النائية،فان مستجدات برزت على الارض تؤكد حجم المشكلة التي تواجهها المحافظة، وهذه المستجدات تتركز باكتشاف عدم صلاحية المياه المعقمة التي تنتج في معامل بابل والتي يلجأ اليها المواطنون مضطرين للهرب من شبح الكوليرا الذي بات قريبا من المحافظة.
يقول رئيس جمعية حماية البيئة العراقية في محافظة بابل اثير سايب ناجي ((ان الفحوصات المختبرية اكدت تلوث المياه المعبأة والمصنعة محليا بالكثير من الملوثات الخطيرة على صحة الانسان))، مشيرا الى ان هذه الفحوصات المختبرية التي اجريت في مختبرات جامعة بابل لعينات سحبت من 11 معملا لانتاج المياه في المحافظة كشفت عن ارتفاع في نسب بعض العناصر من( النتريت والنترات) في المياه المعبأة وصلت الى (5) اضعاف نسبها عن الحدود المسموحة بها ضمن المواصفات العراقية والعالمية.
ويؤكد ((ان هذه العناصر تؤدي الى مخاطر صحية كبيرة منها الأمراض السرطانية ومرض زرقة الاطفال)). ويضيف ((ان الفحوصات بينت وجود تراكيز عالية في عناصر الفوسفات والكالسيوم والمغنيسيوم وارتفاع في النسب فوق الحد الطبيعي ، كما ان هذه المياه ملوثة بالفطريات والبكتريا الى حدود عالية جدا))، ومنها بكتريا القولون التي تأتي من فضلات الانسان والحيوان.
ويوضح رئيس الجمعية ((ان عملية تصنيع المياه في المحافظة غير خاضعة لرقابة صحية، وهي عبارة عن تعبئة المياه فقط من دون اجراء عمليات التصفية الحقيقية عليها))، مشيرا في ذلك الى ان الفروقات بسيطة بين مياه الصنابير المنزلية والمياه المعبأة كما دلت عليها الفحوصات المختبرية.
وازاء هذه المعطيات فان الجهود المحلية تتواصل بهدف تلافي انتشار مرض الكوليرا،او الاصابة به على اقل تقدير من خلال تشكيل اللجان وخلايا الازمة، ومحاولة تزويد القرى والمناطق النائية التي تفتقر الى المياه النظيفة بالمياه التي يحتاجها المواطنون من خلال السيارات الحوضية التي يمكنها ان تسد جزءا من حاجة هذه المناطق البعيدة عن المجمعات المخصصة لتصفية المياه، او التي توقفت فيها المجمعات عن العمل بسبب شحة مياه الري التي تستخدم لتغذية هذه المجمعات.
وفي سياق الجهود المذكورة، فان الحكومة المحلية التي لم تغلق الى الان ملفات نحو 41 مجمع ماء توقف العمل بها بسبب مشكلات فنية وادارية ومالية اضطرت الى الزام الموظفين في المجمعات العاملة بالدوام ايام العطل والجمع لتوفير اكبر قدر من المياه لهذه المناطق.
الى ذلك نقل عدد من الاهالي في قضاء الهاشمية جنوبي محافظة بابل انباء عن انتشرت مادة شحميه بيضاء اللون مجهولة المصدر على ضفتي شط الهاشمية وبطول عشرات الكيلومترات.
المادة الغريبة سببت الذعر والمخاوف بين الأهالي من إن تكون مواد سمية أو مواد ملوثة لا يحمد عقباها. وذكر الدكتور فاضل عبد زيد مدير قطاع الرعاية الصحية في الهاشمية "إن مواد طفيلية شحمية بيضاء الشكل وبكميات كبيرة انجرفت مع مسار الماء في شط الهاشمية من مكان مجهول وهي تحتوي بداخلها على بيوض بحجم حبة الحمص في داخلها حشرة صغيرة وتنبعث منها رائحة كريهة".
ويضيف "إن القطاع قام بأخذ عينات منها وتم إرسالها إلى دائرة صحة بابل للتعرف عليها ، الا ان الدائرة لم تتوصل الى نتائج محددة",
من جانبهم أبدى المواطنون مخاوفهم من إن تحتوي هذه المادة على مواد سامة أو اوبئة تظهر مستقبلا، مؤكدين "إن هذه المادة انتشرت على طول الشط من مركز قضاء الهاشمية إلى منطقة قوجان ومنطقة صدر الدغارة".
وعلى صعيد قريب، تسبب ارتفاع مناسيب المياه الجوفية في ناحية القاسم بظهور العديد من الأمراض الجلدية بين المواطنين بالإضافة لانتشار البرك والمستنقعات داخل الأحياء السكنية هناك.
وذكر صبيح مهدي عضو المجلس البلدي في ناحية القاسم "إن ارتفاع مناسيب المياه الجوفية في الناحية  اثر على البيئة تأثيرا مباشرا واسهم بزيادة انتشار الحشرات والأمراض الجلدية ومنها (الحمى السوداء)".
وأضاف "إن السبب الأساسي وراء ارتفاع مناسيب المياه الجوفية هو عدم وجود تصريف لمياه المجاري بالإضافة لتاثير مياه جدول الجربوعية 2 والذي يمر بمحاذاة الناحية من الجهة الشمالية لعدم تبطينه ما يؤدي لارتفاع مناسيب المياه الجوفية مع ارتفاع منسوب المياه في الجدول".
وأكد "إن المياه الجوفية اثرت كذلك على دور المواطنين،اذ سقط العديد من اسيجة هذه الدور"، مشددا على ضرورة مد شبكة لتصريف مياه المجاري وتبطين جدول الجربوعية 2 للتخلص من المياه الجوفية".     

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced