بعدما منعتهم البلدية من بناء عقارات تتعدى 8 طوابق، قررت شركة هندسية مكسيكية أن تلتف على القانون وتبني “ناطحة أرض” تحت مدينة نيومكسيكو.
وصممت مجموعة مهندسين أول مبنى يمتد لنحو 300 متر في عمق الأرض، على شكل هرم مقلوب، ليتكون من 10 طوابق سكنية، و35 طابقا للمكاتب والمحلات.
ويبدو أن العقل البشري قرر أن يحتل باطن الأرض بالمساحات السكنية، بدلا من الهواء، بعدما منعت السلطات المحلية احتلال الهواء للحفاظ على طابع المدينة التاريخي.
وسيتألف الطابق الأرضي للمبنى من مساحة زجاجية ضخمة (240 * 240 مترا)، تظهر جميع الطوابق الموجودة في الأسفل. والهدف من الزجاج إدخال النور الطبيعي للأسفل، بالإضافة إلى تحويله إلى مركز جذب سياحي عالمي، على أن يتوسط هذه المساحة الزجاجية راية العلم المكسيكي، كما هو حاصل في الرقعة الجغرافية نفسها الآن.
وقال استيبان سواريز، أحد فريق المهندسين المصممين للمبنى الأول من نوعه: إنه سيحتوي على محلات للبيع، ولمكاتب وشقق سكنية. واستطرد قائلا: إن مدينة نيو مكسيكو كانت بحاجة ماسة إلى تغيير حقيقي، و”بما أن القوانين التنظيمية تسمح فقط ببناء 8 طوابق للأعلى، كان الحل الوحيد هو الذهاب للأسفل” على حد تعبيره.
واعتبر سواريز -في تصريحات لصحيفة “ديلي ميل”- أن ناطحة الأرض ستكرس المكانة الحضارية لساحة وسط المدينة وللمباني التاريخية المحيطة به. كما ستشكل المساحة الزجاجية الفارغة مرتعا لعقد المعارض والحفلات وحتى العروض العسكرية.
وتشكل الأهرامات جزءًا مهما من إرث المكسيك، حيث تنتشر بأعداد كبيرة. وأوضح المهندس أن تاريخ المكسيك حافل بالحضارات، وبأن كل جيش محتل كان يبني عقاراته على أنقاض الحضارة السابقة، مضيفا “أن الهدف من هذا المبنى هو الذهاب في العمق لتأمل جذورنا التاريخية”.
مرات القراءة: 2186 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ