عراقيون: كلمات اوباما المنمقة غير كافية والمطلوب تطبيقها على الارض
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 05-06-2009
 
   
بغداد (رويترز) –
قال كثير من العراقيين يوم الخميس ان كلمات الرئيس الامريكي باراك اوباما المنمقة تجاه بلدهم والتي ادلى بها في خطاب في القاهره تبقى بحاجة الى تطبيقها على ارض الواقع.
والقى اوباما بخطاب في جامعة القاهرة بحضور 2500 من مختلف الشخصيات وجهه الى العالم الاسلامي تعهد فيه بحماية الديمقراطية في العالم كما اكد فيه موقف امريكا الرافض للتطرف وعدم سعيها ان تكون طرف في حرب ضد الاسلام لكنه شدد في الوقت نفسه على موقف بلاده في مواجهة المتطرفين اينما كانوا.
وتحدث اوباما عن حرب العراق واعترف بان الحرب في العراق لم تكن ضرورية وحاجة ملحة كما سلم بان حرب العراق كانت سببا في الكثير من حالات الشقاق سواء في امريكا او خارجها.
وقال " بعكس الحرب في افغانستان... العراق كانت حربا بالاختيار وقد ادت الى اختلافات كثيرة في بلادي وانحاء العالم."
واستشهد اوباما في خطابه الذي قوطع مرات عديدة بعاصفة من التصفيق بالعديد من الايات القرانية.
ووعد اوباما بالانسحاب من العراق وفق الجداول الزمنية التي تضمنها الاتفاق الامني الموقع بين العراق وامريكا نهاية العام الماضي. كما اعلن اوباما ان امريكا ليس لها اي نية بالبقاء في العراق او بناء قواعد فيه كما وعد بالوقوف الى جانب العراق في تدريب قواته الامنية وبناء اقتصاده المحطم.
ورحبت الحكومة العراقية باعلان اوباما وقالت على لسان الناطق باسمها علي الدباغ ان خطاب اوباما "التاريخي والمهم ويعكس توجها ايجابيا للادارة الجديدة وهو بداية جديدة."
لكنه اكد ان الحاجة تبقى قائمة لرؤية "الافعال".
وقال "نحن كحكومة عراقية مرتاحون للوضوح الذي ابداه الرئيس (اوباما) في احترام الالتزامات تجاه العراق ومواعيد سحب القوات الامريكية من العراق.
ورغم اعتراف اوباما بان حرب العراق سببت الكثير من المشاكل واختلاف وجهات النظر سواء داخل امريكا او خارجها الا انه قال ان الحرب كانت السبب في خلاص العراق من "دكتاتورية صدام حسين."
وانتقد حازم النعيمي وهو المحلل السياسي والاستاذ في جامعة بغداد للعلوم الاسلامية اوباما ووصفه بانه "بياع كلام" وقال النعيمي "هو يتكلم كانه سيد للعالم."
واضاف كان واضحا ان الرئيس الامريكي يحاول "التبرؤ والتملص والهروب من الاخطاء التي وقعت في العراق وحتى التبرؤ من النموذج الذي يجري في العراق من ديمقراطية."
وعلى عكس الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الذي قاد الحرب على العراق عام 2003 فان الرئيس اوباما اكد على اهمية الدبلوماسية والمجتمع الدولي في حل المشاكل القائمة الان في العراق وقال "اعتقد ان الاحداث في العراق تذكر الامريكيين بالحاجة الى استعمال الدبلوماسية وبناء الاجماع الدولي لحل خلافاتنا قدر الامكان."
واضاف " اليوم امريكا تتحمل مسؤولية مزدوجة لمساعدة العراق على بلورة مستقبل افضل ولترك العراق للعراقيين.
وقال النائب سليم الجبوري من قائمة التوافق السنية "حديثه عن المسقبل والانسحاب من العراق كان مطمئنا لكنه تجاهل الاخطاء التي ارتكبتها امريكا في العراق."
واضاف "كنا نامل ان نسمع الاعتراف ببعض الاخطاء التي ارتكبتها امريكا في العراق والتي تحاول الادارة الحالية تجاوزها."
ومضى يقول "لا يمكن تجاهل هذا الامر ونسيانه لمجرد وعود مستقبلية قائمة على اساس الانسحاب من العراق رغم اهيمة مثل هذه الوعود."
ووعد اوباما في خطابه بان امريكا ستتعامل مع العراق كشريك وليس كتابع. ورغم كل هذه الوعود وتاكيده على انتهاج سياسة مختلفة عن سياسة الادراة السابقة التي تسببت بالحرب الا ان وعوده لم تكن كافية لازالة عوامل الشك لدى عامة العراقيين بان الادارة الامريكية جادة في تطبيقها.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced