العراقية: عدم تصويت العراق على عزل سوريا يمثل موقف المالكي ويؤكد اللاشرف السياسي
نشر بواسطة:
Adminstrator
الأحد 13-11-2011
السومرية نيوز/ بغداد
اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الأحد، عدم تصويت العراق على تعليق عضوية سوريا من الجامعة العربية موقفا يمثل المالكي وبعض أطراف التحالف الوطني دون الكتل السياسية، مؤكدة ان ذلك يدخل ضمن وصف "اللاشرف السياسي".
وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عدم تصويت العراق على تعليق عضوية سوريا من الجامعة العربية لا يمثل موقف الكتل السياسية، وإنما موقف رئيس الوزراء نوري المالكي وبعض أطراف التحالف الوطني"، مبينا أن "هذا الموقف يصطف ضمن المشروع الإيراني بدعم النظام السوري على حساب شعبه وحقوقه"، بحسب تعبيره.
واعتبر الملا أن "هذا الموقف يدخل ضمن وصف اللاشرف السياسي على بعض الأحزاب ومن ضمنها حزب المالكي"، مؤكدا أن "الشعب العراقي والكتل السياسية الوطنية تصطف مع الشعب السوري وحقوقه ومطالبه بالحرية والديمقراطية، وليس مع الأنظمة الدكتاتورية الآيلة للسقوط".
وأكد الملا أن "حزب المالكي كان في يوم من الأيام بصفوف المعارضة ضد الدكتاتورية في النظام السابق، وكان يعاني من موقف الدول العربية التي لم تكن معه، فيما نراه اليوم يقف مع الأنظمة المستبدة وليس مع حقوق الشعوب"، مشيرا إلى أن "موقف القائمة العراقية هو مع الاصطفاف مع حق الشعب السوري، وجميع شعوب المنطقة المطالبة بالحرية والديمقراطية".
وكانت الجامعة العربية قرر في اجتماعها الذي عقد، أمس السبت (12/11/2011)، تعليق عضوية سوريا حتى قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية، وسحب السفراء العرب من دمشق، داعية أطراف المعارضة السورية للاجتماع في مقرها خلال ثلاثة أيام للاتفاق على رؤية موحدة، في حين امتنع العراق عن التصويت على القرار وعارضته لبنان واليمن، فضلا عن سوريا.
وتتناقض مواقف الحكومة العراقية تجاه ما تمر به الدول العربية من تظاهرات وثورات، ففي الوقت الذي تقف بجانب الشعب البحريني وتحذر من أنه سيتسبب بتوتر طائفي في المنطقة، وأنها أصبحت قضية سنة وشيعة، لم تتخذ أي موقف سلبي من الحكومة السورية حتى الآن، واعتبر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في 27 حزيران الماضي، خلال اجتماعه بوفد من رجال الأعمال السوريين، أن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار سوريا وأمنها، داعياً إلى بناء علاقة تكاملية وتفعيل مجالات التعاون معها، وأعرب عن ثقته بقدرة الشعب السوري وقيادته على تجاوز التحديات التي تواجههم.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثامن من تشرين الثاني 2011، أن 3500 شخص سقطوا خلال أعمال القمع في سوريا، مشيرة إلى أن نحو 60 منهم قتلوا منذ إعلان دمشق عن قبول المبادرة العربية لوقف العنف، فيما أكدت أنها تسعى إلى إقناع الحكومة السورية بالسماح للجنة تحقيق دولية مستقلة إلى دخول البلاد.
يذكر أن سوريا تشهد منذ 15 آذار 2011 حركة احتجاج تصدت لها قوات الأمن بعنف، وذكرت منظمة العفو الدولية أن حصيلة الثورة السورية بلغت مقتل أكثر من 3300 شخص، و12 ألف معتقل ونحو ألفي مفقود، فيما صرحت وكالة "سانا" السورية الرسمية أن أكثر من ألف جندي قتلوا بنيران من أسمتهم "عصابات مسلحة ومندسين" يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
مرات القراءة: 1762 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ