الربيع العربي ....ربيعا ولكن!!
بقلم : ئاشتي
العودة الى صفحة المقالات

أربضُ عند َ مشارف تاريخ حبك، فأراك فراشة تمتص رحيق العمر بكل مهابة جمال أجنحتها، وعذوبة الفرح المتألق في رفرفة الحب عند تلك المشارف، حيث لا عاذل يستعيد توازنه كي يولم للحب كراهيته، مثلما لا زمن تستفيق به الغربان كي تنعب على أطراف سواحله، فيأخذنك الوهم وتستعيدين كل ذلك التفاؤل الذي لم يبق غير رماده في روحك، وكأن ليلة العمر تلك التي تتمناها كل عانس قد حانت، ولكن هيهات فمازال أمام تلك الليلة دهر من السنوات، ومازال أمام الفرح في عينيك بحر من الآلام، ليس هو التشاؤم سيدتي، بل هو واقع الحال، ذاك الذي أنزرع بين أضلاعنا، وغطى بضبابه كل منحنيات الطريق التي نتمنى أن نسلك.
أربضُ عند مشارف تاريخ حبك، وأشرب من حزن عينيك دمعة سقطت، ليس انعزالا ولا هزيمة، بل حسرة على أمنية راود الروح خيالها منذ أيام الصبا، ومنذ نسائم الحب الأولى، تلك الأمنية – الحلم تبدو دائخة هذي الأيام، ناحلة مثل بقايا الحب في العيون، استولى على حروفها كل الزيف، وامتهنت حرمة اعتزازها بالنفس كل معاني التخلف، وراحت تئن على تلك الدماء التي سُفحت، في كل ميادين وساحات التحرير، من تونس إلى طرابلس مرورا بقاهرة، وكأن الحقيقة أمست وهما، مثلما أصبح الخوف من ذلك الوهم حقيقة، نعم هو ربيع وقد حمل في روحه كل بشائر الفرح رغم أنثيال هالات من الحزن على العيون أحيانا، ورغم وضع العربة أمام الحصان في أحايين أخرى، فهو ربيع...ولكن!!
أربضُ عند مشارف تاريخ حبك، وأنا أعرف ليس لي مع الوهم من رفقة، لأنك نجم هداتي، مثلما أعرف أن الديمقراطية لم تأت بطائرات الأخر ودباباته، فلا ديمقراطية مع حز رقبة الفرح، ولا ديمقراطية مع اغتصاب هدوء صباحات الناس، ولا ديمقراطية مع ذبح زقزقة جدائل الصبايا، ولا ديمقراطية مع امتهان حرمة اختيار معتقدات الناس، ولا ديمقراطية مع أتريد أرنباً؟؟ خذ أرنبا، أتريد غزالا؟؟ خذ أرنبا.
اربضُ عند مشارف تأريخ حبك، واصرخ ملء مساحات الحزن، إن الربيع العربي الذي تمنينا سيكون ربيعا  للديمقراطية – الحلم، تلك التي سوف ننتظرها عند مشارف تاريخ حبك في ربيع قادم دون ريب.

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 13-12-2011     عدد القراء :  2281       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced