اليوم العالمي للتضامن الانساني الحكومات والتزامها بتوسيع الخدمات و إزاحة الفقر
بقلم : قاسم المعموري
العودة الى صفحة المقالات

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 كانون الأول/ بوصفه اليوم العالمي للتضامن الانساني ، أيمانا منها بأن تعزيز ثقافة التضامن وروح المشاركة هو أمر ذو أهمية لمكافحة الفقر، كذلك اعد هذا اليوم يوماً لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقات الدولية التي تدعو للاهتمام بالشعوب النامية والفقيرة وإعطائها الحقوق الإنسانية التي تكفل حل مشاكله الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. ووفقاً لذلك أقامت " الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في العراق " جلسة حوارية مفتوحة للتذكير باليوم العالمي للتضامن الانساني ، وقد عقدت الجلسة في القاعة المخصصة للاحتفالات التابعة لرابطة المرأة العراقية يوم 25 كانون الأول من الشهر الماضي ، بحضور حشد من شخصيات منظمات المجتمع المدني في العراق ، وتضمنت الندوة القاء بحث علمي قدمه الناشط المدني بحقوق الانسان محمد حسن السلامي متناولاً فيه أهمية التضامن الإنساني بين الشعوب ، ومعرفة ابرز الدول التي تعاني من الفقر والجوع وفقاً للاحصائيات الرسمية التي حددتها الأمم المتحدة ... 
عن تفاصيل وأهمية هذا الموضوع التقينا بعددً من النشطاء المدنيين المهتمين بحقوق الانسان ..
تحدث اولاً محمد حسن السلامي رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في العراق قائلا ً :- أن اليوم العالمي للتضامن الإنساني يتوافق اساساً مع مكافحة الجوع الذي يسود العالم حيث يجب ان يكون تضامنا بين الحكومات من اجل القضاء أو التخفيف من الفقر الذي يعد قضية إنسانية تصب في زيادة مداخيل الفرد وتحسين ظروفه المعيشية ، علما أن ثروات اي بلد هي من حق الشعوب وعائدة اليه ، ومن هذا المنطلق حصل تعاونً دوليً بين الدول المتقدمة والنامية لتخصيص جزاءاً من ميزانيتها الى البلدان الأقل نمواً ، وما احتفاؤنا بهذا اليوم إلا للتذكير والضغط على الحكومة لكي تزيد من اهتمامها بالفقراء وتفكر لهم بمشاريع اقتصادية وزراعية لتقديم الأفضل للمواطن من الناحية الاقتصادية وكذلك الجوانب الصحية والبيئية بشكل عام ، والذي أتمناه من خلال هذه الندوة أن تأخذ هذه المناسبة حيزاً كبيراً في وسائل الاعلام المتعددة والتعريف بمفهوم التضامن الانساني الذي جاء في اطار عمل الأمم المتحدة الذي تضمن تعزيز السلام، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية على فرضية أساسية للوحدة والانسجام كما عُبّر عن ذلك في مفهوم الأمن الجماعي الذي يستند إلى التضامن بين الشعوب وحل الأزمات التي تتعلق بالطابع الانساني للفرد ..
بعد ذلك تحدث الناشط المدني عبد الخالق الدليمي عن هذه المناسبة قائلاً :- يعد يوم التضامن الانساني يوماً لاستنهاض الروح الانسانية لجميع شعوب العالم ، حيث تقع على عاتق هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الاهتمام بالجوانب الاقتصادية التي يتطلبها الفرد في حياته من اجل العيش الرغيد ، من جانب آخر يجب التذكير بين فترات متفاوتة على مدار السنة بحالات الجوع الذي ينخر أجساد الفقراء في اغلب الدول النامية نتيجةً ً للعوز المادي ، كذلك علينا أن نسلط الضوء على قضايا المواطن العراقي الانسانية التي لا تخلو من آفة الفقر التي تلازمه منذ زمن بعيد ، فهناك مشاكل ومعاناة تواجهه أهمها عسر حالته الاقتصادية المتأتية من البطالة وعدم الاهتمام بظروفه الصحية والمعيشية بصورة عامة ..
وعن الموضوع ذاته تحدث علاء طاهر -عضو الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في العراق قائلاً :-  حقيقة في هذه المناسبة يجب أن نخصص فترة زمنية نضع من خلالها الحلول الجذرية لمكافحة حالات الفقر المستشرية في اغلب البلدان ومنها على وجه الخصوص في العراق ، كذلك نحتاج الى عمل دؤوب كمنظمات تهتم بشؤون حقوق الإنسان لتحقيق الأهداف التي من خلالها نستطيع تأمين متطلبات الفئة الكبيرة في المجتمع وهم الفقراء ، كذلك أود القول بان الحكومة العراقية عليها الأخذ بنظر الاعتبار مسألة مكافحة الفقر فوفقاً للدستور هناك موارد وثروات طبيعية تعود للشعب وهي ملكه وخاصة في الوقت الراهن ، بعدما سلبت الأموال والخيرات من المواطن في زمن  النظام السابق ، ففي الوقت الحاضر يجب أن يصار الى توزيع الثروات وضمان حقوق المواطن الذي يعاني من استفحال ضعف دخله الاقتصادي والخدمي ..


  كتب بتأريخ :  السبت 07-01-2012     عدد القراء :  2979       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced