يتميز عصرنا الراهن بأن بديهية القدر جاءت بأرقى وأذكى وأجمل النساء المعاصرات إلى دست الحكم والمسئولية في العالم اجمع.. مار كريت تاتشر ، أنجيلا ميركل، وانجيليا جولي، وآلاف غيرهن، لهن أهداف معينة تتفاعل ، بهذا القدر أو ذاك، مع حاجات ومطالب التطور الحضاري. لكن هذا التميز – واحسرتاه - لم يسعف العراق.. فمن سوء حظ شعبه بعد عام 2003 أن امرأة عراقية قفزت بقدرة قادر إلى منصب (وزيرة) متعارف على اسمها (وزارة حقوق المرأة) .. هذه المرأة الوزيرة اسمها ابتهال كاصد وهي تحمل كامل تعقيدات جاهلية ما بعد الزمن الإسلامي الوسيط.. ينقصها ابسط نوع من أنواع المونولوج الداخلي الأنثوي وابسط نوع من أنواع الحوار الصحفي النسائي الناعم ، كما ينقصها ابسط نوع من أنواع الإصغاء إلى معاناة المرأة العراقية أم عامر التي تصيح كل يوم في مايكروفون قناة الفيحاء ( ملــّينة .. ملــّينة ) بينما المدعوة ابتهال كاصد لا تسمعها لأن أذنيها مسدودتان بوقر الحجاب ..!!
كل نساء العراق يجدن أن باب وزارة حقوق المرأة مرتعش مغلق ولا يتوجع من ضياع حقوق المرأة العراقية لأن الحال في الوزارة كما يلي :
(1) وزيرة المرأة لا تأكل غير طعام المخثرات ..تكره الطعام الطازج..!
(2) معالي الوزيرة حالة نادرة جدا فهي الوحيدة في هذا الكون لا تعرف أن الرجل والمرأة يتساويان على الأقل بفراش واحد عند زواجهما وربما قبله ..!
(3) الوزيرة أثبتت أنها ليست (أنثى) بتصريحاتها في جريدة المدى البغدادية حين أعلنت عن كرهها لمساواة الجنسين..!
(4) الوزيرة ابتهال كاصد خالية من قلبٍ نسائيٍ ومن عقلٍ رجالي .. خواء وعزلة ليس غير بكل نهار من نهارات وزارة حقوق المرأة !
(5) طبيب نفساني يسأل: أرجو من فضلكم إعلامي هل أن مكتب الوزيرة ابتهال كاصد تقوده سكرتيرة أم يقوده سكرتير ..!
(6) تناست الوزيرة ابتهال كاصد أن أباها رجل وأمها امرأة وهما متساويان في الضحك ، والتفكير، والكتابة بقلم، وفي شرب الشاي بعد تناول قطعة من الجاتوه ..!
(7) صار اسم وزارة حقوق المرأة بفضل الوزيرة ابتهال كاصد مجرد عنوان استهلاكي مغشوش بياقة الفراء وقلنسوة الحرير وبحجاب مخملي غير مرهف..!
(8) سمعتُ أمي تقول لجارتها : يومان حزينان في حياتي .. يوم تشكيل وزارة نوري المالكي ويوم صارت فيه ابتهال كاصد وزيرة للمرأة ..!
(9) في وزارة حقوق المرأة نساء يمارسن النزهات وقراءة مجلات الموضة وتناول الحلويات وحوار حول الخواتم وإصباغ الأظافر ..!!
(10) مشكلة العصر أن كثيرا من النساء لا يعرفن كيف يعطسن لكنهن في مناصب وزارية ..!
(11) يا معالي الوزيرة ابتهال كاصد : إذا كان رأيك في الرجل سيئا فلا تنسي أن رأيه فيكِ أسوأ..!
(12) نساء العراق كان من الممكن أن يكون وضعهن أفضل لو لم تكن ابتهال كاصد وزيرة .. !