بلاد بلا موسيقى وغناء مثل رجل بلا امرأة ..!
بقلم : جاسم المطير
العودة الى صفحة المقالات

في مكان ما من ذلك العالم البعيد بوسط البحر  الهندي المتلاطم توجد دولة أسيوية مسلمة  اسمها (المالديف) عاصمتها تسمى ( المدينة الخضراء) . هذه الدولة الفريدة  تتكون من 3000 جزيرة صغيرة ومن 60 جزيرة كبيرة يعيش على أرضها أقل من نصف مليون شخص. لكن يوجد فيها أكثر من مائة فندق 5 نجوم بينما لا يوجد في مدينة الفاو ولا فندق واحد لا من نوع 5 نجوم ولا من نوع فنادق علاوي الحلة ..! درجات الحرارة والرطوبة في هذه الدولة تشبه درجات الحرارة والرطوبة في محافظة البصرة . الشعب المالديفي يحب الشعر كثيرا ويحب الفنون التشكيلية أكثر ويحب الرقص بلا حدود لأن جميع السكان يستيقظون صباحا على أنغام الموسيقى فيرقصون على مائدة الإفطار . في آخر الليل ينامون على صوت الموسيقى الخافتة في أفرشتهم .  شعب لا يملك نفطا ولا غازا لكنه أغنى من أهالي كركوك .  يعيش على السياحة فقط  وعلى استقبال المتزوجين حديثا من جميع أنحاء العالم الذين يقضون شهر العسل في جزر المالديف ..! تقوم أسس تشكيل الحكومة المالديفية أولا وأخيرا على أهمية إتقان الوزير المنتخب للسباحة والغوص في أعماق البحر .. من لا يعرف العوم لا يصير مسئولا حكومياً ..!

هذه المعلومات زودني بها صديقي المالديفي مفيد أبو كَركَور داعيا إياي لزيارة المالديف التي يوجد في فنادقها وأسواقها كل ما عصري في هذا الزمان . كما رجاني أن أقدم محاضرة أو  نبذة مختصرة عن المشهد السياسي الديمقراطي العراقي المعاصر للاستفادة منها في تطوير الدولة المالديفية الحديثة  ..!

قدمتُ له الشكر الجزيل على هذه الدعوة الكريمة معتذرا عن صعوبة تلبيتي لها  في الوقت الحاضر لأن دراسة المشهد العراقي الحالي تحتاج الى عدة قرون  بسبب أن الديمقراطية العراقية تتكون الآن من 3000 حزب سياسي إسلامي  ومن 60 حزب غير مسلم . كل قادتها يعيشون في فنادق 5 نجوم في الأردن ولبنان وباريس ولندن وروما . أما حفلات الزواج  وأوقات شهر العسل فأنها تجري في جزيرة بغدادية حديثة اسمها ( المنطقة الخضراء) وهي جزيرة لا مثيل لها في المالديف ولا في أي مكان بالعالم تحرسها الدبابات والهليوكوبتر وطائرات من دون طيار ضد كل نوع من أنواع الحرمس والبق والخنافس..!

الديمقراطية في العراق ليست كالديمقراطية المالديفية لأنها مستقاة من أصول إخشيدية وحمدانية وسامانية مزدحمة بالمنافسات والمنابذات والدسائس والنكايات حتى صار في حكومتنا وزراء يتكلمون بلغة وديمقراطية الخليفة معز الدولة وهم جميعا لا يتقنون العوم والسباحة في مسابح المنطقة الخضراء ولا الغوص في نهر دجلة ، بل حتى أنهم لا يعرفون اللغة العربية فتراهم ينصبون الفاعل ويرفعون المفعول به . أما الجار والمجرور فأنها تحرك الجبال والبحار من أمكنتها ..! لا شعر ولا رقص ولا موسيقى كما في دولة المالديف.. لا أحد من أعضاء حكومتنا يتقن العوم لأن المايوه محرم على الرجال والنساء لذلك فكل الوزارات غرقانة..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·        قيطان الكلام :

·        لسان حكام العراق طويل جدا لكنه لا يصل إلى جزر المالديف ..!

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 08-02-2012     عدد القراء :  1707       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced