في الفيليبين يتحرر القادة العراقيون من مشاكلهم ..!!
بقلم : جاسم المطير
العودة الى صفحة المقالات

مصيبتنا أن كثيرا من قادة بلدنا الجدد  لا يعرفون شيئا عن جغرافيا العالم ولا عن  تاريخها . لكنهم يشغلون مناصب هامة . أحد هؤلاء القادة تحدث عن زيارة إلى ( فيلبين) عاصمة ( المانيلا) ..! . برهن صاحبنا بصورة مؤكدة أن من لا يعرف الجغرافيا لا يعرف التاريخ ومن لا يعرف التاريخ لا يعرف السياسة . ربما أنه عاد من سفرته السياحية – السياسية  بمعلومة مفردة واحدة هي  أن الناس في تلك البلاد  يتزوجون بلا مأذون..! حين سألوه كيف عرفت ذلك  ..؟ أجاب : التجربة أكبر برهان ..!

يا مولانا القائد :  هناك في جنوب آسيا  دولة اسمها الفيليبين . عاصمتها مانيلا وليس العكس.  جميع سكانها يتكلمون لغة (تاجالوج) إضافة إلى إتقان السكان اللغة الانكليزية أي أن وزراء الفيليبين وأعضاء مجلس النواب يتقنون اللغتين الانكليزية والتاجالوجية ليس مثل غالبية  أعضاء البرلمان العراقي والوزراء لا يعرفون النطق السليم في اللغة العربية ولا في اللهجة العراقية..!  أما أن يتقن كل نائب عراقي اللغة الانكليزية فتلك معجزة القرن الحادي والعشرين ..!

في الحقيقة لا اعرف هل أن أحدا من أعضاء السلك الدبلوماسي العراقي في مانيلا قد تعلم اللغة التاجالوجية أم أنهم جميعا يعتمدون على (المترجمات الفيليبينيات) اللواتي لا يعرفن اللغة العربية سوى بعض العبارات الغرامية  منقولة عن بعض السيّاح السعوديين من عاشقي مانيلا  ..!

أصارحكم القول أنني لا اعرف شيئا عن حجم العلاقات الاقتصادية بين بغداد ومانيلا . لا اعرف شيئا عن النشاط الدبلوماسي العراقي في بلاد الزلازل والتسونامي حتى بعد سفرة صاحبنا المسئول العراقي  صاحب الخبرة الوفيرة في ثقافة التسوق والتمتع بمطاعم الوجبات السريعة والبطيئة والاستهلاك البضاعي بالدولار وبأسلوب ما بعد الحداثة..!  حاولت الحصول على تلك المعلومات من هنا وهناك من المصادر العراقية فما أفلحت. نصحني احد أصدقائي بزيارة موقع وزارة الخارجية العراقية حفظها الله ورعاها من كل مكروه  مؤكدا لي أن كل شيء متوفر بهذا الموقع ..! زرت الموقع في الحال لكنني  لم أجد عن أرخبيل الفيليبين غير خبر واحد  قاله معالي الدكتور وديع بتي حنا سفير دولتنا لدى دولة الفلبين  يوم أمس أن العلاقات الفلبينية – العراقية سائرة في طريق التقدم والازدهار خلال هذه الأيام وأن الشعب الفلبيني متلهف لزيارة مرتقبة سيقوم بها قريبا مسئول عراقي كبير جدا ً كما أعربت عن ذلك السيدة كارسيا بترونيلا مساعدة وزير الخارجية الفلبيني رئيسة دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارجية الفلبينية...!

من يدري ربما يـأتي يوم يجتمع القادة العراقيون  في العاصمة مانيلا بدلا من بغداد لحل خلافاتهم ومشاكلهم  فنحن نعيش في عصر  صار فيه الهذيان التلفزيوني علما ً في السياسة العراقية والهلوسة صارت فلسفة طائفية والنشاز صار في المنطقة الخضراء نوعا من الموسيقى التصويرية ..!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·        قيطان الكلام :

·        من يفتش عن حب جديد وزواج بلا مأذون فما عليه إلا أن يزور مانيلا ..!

  كتب بتأريخ :  الجمعة 10-02-2012     عدد القراء :  1683       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced