انظروا ....انه الصحفي الشجاع ( رحمان غريب ) منسق (مركز ميترو للدفاع عن الصحفيين في الإقليم ) (1 ) .
وهو في قبضة قوات الامن ( الاسايش ) اثناء اعتقاله بطريقة ارهابية سافرة لمنعه من اداء عمله كصحفي محترف يوم امس مع زميله مراسل محطة KNN الفضائية التابعة لحركة التغير ( كُوران )المعارضة الصحفي عبدالرحمن أبوبكر, في مدينة السليمانية ثاني اكبر مدن اقليم كوردستان والتي كانت مسرحاً لتظاهرات الـ17 من شباط من العام الماضي , يذكر ان الصحفي رحمان غريب اعتقل وتعرض للضرب واقتيد إلى جهة مجهولة عندما كان يستعد لتغطية انتشار قوات الامن ( الاسايش) في مدينية السليمانية تحسبأ لخروج تظاهرات شعبية بمناسبة الذكرى الاولى لاحداث ال ( 17 ) من شباط الماضي والتي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى من المواطنين العزل الذين طالبوا بالقضاء على الفساد والفصل بين السلطة والأحزاب في الإقليم،...ولحد كتابة هذه الكلمات المتواضعة لم يتم اتخاذ اي اجراءت قانونية حتى ولو بحق شخص واحد من مرتكبي جريمة القتل والاعتقالات العشوائية في الاقليم , رغم الوعود التي قطعها الرئيس مسعود البارزاني في محاسبة المعتدين قانونيأ بعد انتقاده وبشدة هذه الممارسات اللاديمقراطية والمخالفة لحقوق الانسان.... !!
اخيرأ .....على الرغم من وجود نص قانوني في قانون العمل الصحفي في اقليم كوردستان والذي يتضمن : ان اي شخص يستغل عمله للاستهانة بالصحفيين او يعتدي عليهم، يعاقب بنفس العقوبة التي تترتب على من يعتدي على موظف اثناء اداء وظيفته ) .... وهذا دليل واضح وصريح على ان القوانين في الاقليم ما هي الا ( لاستيكات مطاطية ) قابلة للتمديد او العكس وبكافة المجالات ولاتصمد امام ( الطلقات وغضب رجال الامن وغلظة عصاهم ) ....!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) ـ مركز ميترو يواصل التعاون مع المنظمات الدولية عن طريق ادامة العلاقات وتواصل اللقاءات المستمرة للتباحث حول المعوقات التي تواجه حرية الصحافة في اقليم كوردستان , حيث رصد المركز عام 2011 مايقارب (359) انتهاكا مختلفة الانواع لحقوق الصحفيين، وتتضمن تلك الانتهاكات (4) جرحى نتيجة اطلاق عيارات نارية، و(8) حالات حرق وتخريب لمكاتب قنوات اعلامية، و(85) اعتداء بالضرب، و(57) تهديد، و(52) عملية اعتقال واحتجاز، و(81) اعتراض لعمل الصحفيين، و(15) تحطيم لآلات وادوات الصحفيين، و(11) تعرض على بيوت ومكاتب اعلامية، و(12) حالة اطلاق نار على الصحفيين، و(47) حالة استيلاء على ادوات وآلات عمل الصحفيين، و(2) حالة اطلاق نار على قنوات اعلامية، وحالة واحدة تضمنت وضع عبوة ناسفة، وحالة حرق سيارة لاحد الصحفيين.
شباط الحزن والانتظار والترقب
كتب بتأريخ : السبت 18-02-2012
عدد القراء : 1747
عدد التعليقات : 0
القمع من اجل البقاء ...والبقاء من اجل القمع .....؟!
