شفق نيوز/
أظهرت دراسة أعدتها منظمتا (وادي) و(بنا لإزالة العنف ضد المرأة) ونشرتا نتائج جزئية منها، الاربعاء، ان الاناث الكورديات والعربيات يتصدرن عمليات الختان في محافظة كركوك.
وترجع هذه العادة إلى عدة قرون وما زالت شائعة في بعض الدول وبالأخص الدول الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية ودول غرب وجنوب آسيا وبعض دول الشرق الأوسط.
وقالت المنظمتان في تقرير مشترك تلقت "شفق نيوز" نسخة منه إن "ختان الإناث سائد أيضا في أجزاء من العراق خارج المناطق الحدودية لإقليم كوردستان".
وبحسب التقرير فأن "38.2% من نساء كركوك يعشن مع عواقب الختان".
وتظهر الدراسة أن النساء من القومية الكوردية الأكثر تأثرا وبنسبة 65.4% والنساء العربيات بنسبة 25.7% ومن القومية التركمانية بنسبة 12.3%.
وبالتركيز على العامل الطائفي فإن المذهب السني له نسبة 40.9% والشيعي 23.4% وان 42.9% من الطائفة الكاكةئية مختونات. ولم تعثر الدراسة على أي عينة من الديانة المسيحية.
وقالت المنظمتان إن "تفشي نسب الختان بين الفتيات تحت سن 20 سنة هو بنسبة 15% وهو ما يمكن أن يشير إلى أن هذه الممارسة في طريقها للانحسار تدريجيا".
بينما النسبة عند النساء من 60-70 سنة يصل إلى 80%. وعند الحديث عن أسباب هذه الممارسة فإن الأجوبة مقسمة بالتساوي بين التقاليد وبين الدين.
في أغلب الأحيان فإن الختان يعني عملية بتر البظر أو جزء منه. إلا أن بعض النساء- في المناطق الريفية ذات الأغلبية العربية بنسبة 21%- مر بتجارب أكثر حدة يشمل حتى قطع الشفرتين الداخلية والخارجية طبقا لما ذكره التقرير.
وقالت الدراسة إن معطياتها تظهر بأن الختان ممارسة مشتركة أيضا بين غير الكرد سنة وشيعة. وهذه البيانات تؤلف دليلا قويا للفرضية التي تقول بأن الختان للإناث سائد في أرجاء العراق.
وحثت الدراسة البرلمان العراقي على "مناقشة الموضوع بأسرع وقت ممكن... لمكافحة ختان الإناث في العراق".
ونشرت (وادي) قبل عامين دراسة مماثلة أظهرت أن معدل ختان الإناث في إقليم كوردستان تجاوز 72% قبل أن تتبنى السلطات الحكومية إدانة رسمية لموضوع الختان وأشكال العنف الأخرى.
كتب بتأريخ : الأربعاء 11-04-2012
عدد القراء : 1836
عدد التعليقات : 0