العراقيات مبدعات رغم كل الظروف
بقلم : صابرين فالح
العودة الى صفحة المقالات

تكاد المرأة العراقية ان تكون متفردة ومختلفة عن الكثيرات من نساء العالم، لما تحمله من صفات جعلتها تواجه كل ما مرّ بالعراق من ظروف قاهرة زادتها اصرارا وقوة وابداعا في كل مجالات الحياة.
ورغم ما يوضع، في سبيل عرقلة مسيرتها، من مصاعب وحواجز كانت كفيلة بوقف عجلة حياتها وابداعها وتميزها، كظروف الحروب والقتل والتهجير والفتن الطائفية، ومحاربة الكثيرين لها والوقوف بوجه حريتها بححج مختلفة مثل الدين والأعراف والتقاليد، إلا أن كل هذا زادها إصراراً وعزيمة لتبدع وتظهر طاقاتها الكامنة، كلّ حسب خبراتها وإمكانياتها وموقعها الذي تحتله. حتى ربة بيت هي ايضا كانت مبدعة في ايجاد البدائل لكي توفر مستلزمات العيش الكريم لها ولأسرتها. وقد برزت الكثيرات من النساء العراقيات في جميع مجالات الابداع من رسم وتمثيل، ورياضة، وهندسة وطب،... الخ.
فما السر الذي تحمله المرأة العراقية ويجعلها تبدع بالرغم من كل شيء؟ّ هذا ما أجابتنا عليه مجموعة ممن التقيناهم في هذا الاستطلاع.
< أمل الجنابي ترى بان الشدائد والويلات صقلت المرأة العراقية وأظهرت معدنها الحقيقي وما تملكه من مقومات الابداع والنجاح فهي - وتقصد المرأة العراقية - من بلد غني بحضارته وفنونه وآدابه، ولا بد ان تكون نساؤه مبدعات يحملن ذلك الإرث الحضاري والثقافي لهذا البلد العريق الذي سيبقى رمزا للتميز والابداع.

< بينما هدى عادل تقول بأن المرأة العراقية سابقا وقبل التغيير الذي حصل في عام 2003 كانت مقيدة ولا تستطيع ان تظهر ما لديها من طاقات إبداعية خلاقة. ولكن بعد التغيير والانفتاح المحدود، استطاعت ان تنمي ما لديها من طاقات كامنة وتظهرها للعالم، فبرز نتيجة ذلك العديد من الأسماء اللامعة في مختلف جوانب الحياة التي أثبتت بأن المرأة العراقية مبدعة بالفطرة.
< وتفخر سحر اللامي بكل إنجاز تقوم به المرأة العراقية رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بها، والكبت الذي ما يزال يمارس ضدها ويحاول الحد من حريتها. وتقول: "المرأة بطبيعتها الصلبة تستطيع الوقوف بوجه كل التحديات وتحولها لصالحها، بل أنها احيانا تتحدى نفسها، وانا في هذا أشد على يدها وأحيي فيها روح الإصرار والتحدي".

< وليد حسين يقول: "كان الله في عون كل مبدعينا نساءً ورجالا لأنهم كمن ينحت في الصخر، والمرأة أشد معاناة من الرجل في سبيل تحقيق أهدافها وطموحاتها". وأضاف: "لقد قاست المرأة العراقية الكثير لكي تبرز في مجال من مجالات الحياة وأبدعت رغم كل ما كان يحيط بها من عوامل الهدم والتدمير النفسي والمعنوي. ارى بان معاناتها جعلت لإبداعها تميزاً وبريقاً خاصاً لا يضاهى".
< " المرأة العراقية والإبداع وجهان لعملة واحدة" هذا ما يعتقده سعيد محسن ويقول: "انها الشاعرة والعالمة والمربية والمهندسة والطبيبة والرائدة في مجال السياسة، والوزيرة، أليست هي الوزيرة منذ أكثر من أربعين عاما وتحديدا في عام 1958؟ إنها عشتار العراق والخالدة على مر العصور. لا بد من يضاف تميزها هذا الى كفتها لتوضع في المكان المناسب، لانها ببساطة تعرف كيف تديره بجدارة".
لكل هذا نقول: ألف تحية للمرأة العراقية العظيمة المبدعة التي لم تكسرها الظروف القاهرة التي عصفت بوطننا بل زادتها عزيمة واصرارا على الخلق والإبداع ومواصلة مسيرتها نحو غد افضل يرتقى فيه وطنها فضاءات الحرية والتقدم الحضاري الذي هو اهل له.

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 24-04-2012     عدد القراء :  1853       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced