المصالحة الوطنية.. ثلاثة عناوين فرعية
بقلم : عبد المنعم الاعسم
العودة الى صفحة المقالات

ثمة ثلاثة عناوين فرعية لموضوع المصالحة العراقية الذي عاد الى الواجهة رفق زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى العراق، بالرغم من ان لهذه الزيارة محمولات اخرى لا تقل اهمية عن المصالحة.
العنوان الاول ذي صلة بما تقوله كابينة رئيس الوزراء نوري المالكي من انها قدمت ما يمكن تقديمه من خطوات تشريعية وادارية وسياسية(ترشيد الاجتثاث. اطلاق سراح المعتقلين. اعادة العسكريين والموظفين السابقين. اجراء حوارات مباشرة..الخ) لجهة توفير الارضية المناسبة امام قوى المعارضة، بما فيها المسلحة (باستثناء القاعدة وفلول البعث) لكي تنخرط في العملية السياسية، وحسب هذه الكابينة فان التجاوب كان ضئيلا ولم يكن ليتناسب مع مواقف حسن الظن الحكومية، في حين يتحمل معسكر التوافق واطراف وزعامات سياسية مشاركة في العملية السياسية، حسب اقطاب الحكومة، المسؤولية عن تعطيل استجابة المعارضين لمبادرة المصالحة.
العنوان الثاني، يضم وجهة نظر الادارة الامريكية الجديدة والجامعة العربية وفرقاء من المشاركين في العملية السياسية (التوافق. المطلق. علاوي.) وتقوم على اهمية الانطلاق في عملية المصالحة من حلقة الحوار مع تنظيمات حزب البعث، وقبل هذا من تجاوز النص الدستوري الذي يحرم نشاط حزب صدام حسين، فيما حاولت جميع هذه الاطراف، وباشكال مختلفة، ان تستبق الامر باجراء مثل هذا الحوار، بل تم الكشف عن صفقات انتخابية عقدت على هامش انتخاب مجالس المحافظات لشراء “الصوت البعثي” الامر الذي رفع مناسيب بعض الحجوم السياسية، هذا عدا عن ترشيح (وفوز) اعضاء في تنظيمات البعث لهذه الانتخابات، وقد حاول رئيس الوزراء ان يدخل هذه المنطقة المحرمة باطلاق مبادرات او مجسات او لقاءات عبر وسطاء لكنها سرعان ما ارتدت الى الوراء بفعل ردود فعل من داخل ائتلاف الاكثرية.
العنوان الثالث من موضوع المصالحة الوطنية المطروح الآن على الطاولة يتعلق بفقدان الحلقة الرئيسية لهذا الخيار، او بالتقليل من شان رابط المصالحة ورافعتها، واعني بذلك المصالحة في داخل العملية السياسية، اذْ تتشرذم القوى والكيانات التي تتصدر المسرح وتدير السياسات وتحل الريبة وتدني الثقة وروح الشراكة بين تياراتها، وزعاماتها، في حين دخل التنافس الانتخابي مبكرا الى الساحة، وصارت كل خطوة او مبادرة او حاجة لموقف واستحقاق محسوبة بالكسب والامتداد ولي ذراع الآخر ودواعي الصراع على سلطة المستقبل، ويستطيع المراقب لهذا الحال ان يلاحظ غياب استعداد القوى المتنفذة والجماعات المعنية بالمصالحة للدخول في منطقة البحث لتحريك هذا العنوان وفتح صفحة جديدة في الشراكة السياسية بوصفها حجر الزاوية لمصالحة عراقية تاريخية.. مصالحة المجتمع العراقي مع نفسه.
ـــــــــــــــــــــ
كلام مفيد:
“يد واحدة لا تصفق
الى الجحيم..
الم تشبعوا تصفيقا بعد؟”.
محمد الماغوط

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 08-07-2009     عدد القراء :  2575       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced