تحرگ سلف .. نيران گلبي بقلم : ئاشتي العودة الى صفحة المقالات يتطاول حزن رموشك على أطراف غيم السخط المتكلس في زوايا الكون، وتضيع كرات الأمل التي صنعتها أناملك من بقايا اضواء خافتة، وتحلق في سماء عينيك طيور اليأس، وأنت تنظرين بكل هياج جنونك، هذا الذي يحترق، والذي كان اسمه وطن، يحرقه من يدعي الحرص عليه، فما أن يخرج من متاهة حتى يلقون به في متاهة أخرى، وكأنهم يتبارون فيما بينهم، أي المتاهات أكثر إيلاما به، وأي المتاهات أكثر ضياعا له، لا يردعهم وازع من ضمير، ولا يسمعون صراخ أطفال هذا الذي اسمه وطن، وكأن بهم وقر، لا ينفع بهم تثريب الأرامل، وعويل الثكالى، وجوع الملايين من أبناء القرى، وضياع الشباب، أي بلاء هذا الذي أبتلى به العراق، وأي حكام هؤلاء، أنهم يزقون تدميره زقا، وكأنهم يرضعون من ثدي واحد، هو ثدي الدمار، في كل يوم لهم مأثرة في الضياع، ومأثرة في التدمير، ومأثرة في الخصام المفتعل، أعرف يا حبيبة الروح، من أنني أثقل عليك بهذا الألم، ولكن ما يشتعل بروحي هو أكبر من هذا الذي اقول، وحقا اتمثل قولنا الريفي (تحرگ سلف نيران گلبي) يتطاول حزن رموشك على أطراف غيم السخط المتكلس في زوايا الكون، وتضيع كرات الأمل التي صنعتها أناملك من بقايا أضواء خافتة، وتحلق في سماء عينيك طيور الياس، مادام حكامنا تستهويهم الاجتماعات من أجل حل مشكلة هم صانعوها، وهم أسباب وجودها، ينتقلون  بتسميات اجتماعاتهم من مسمى بائس إلى مسمى أبأس، مرة الرئاسات الثلاث، ومرة زعماء الكتل، وأخرى الأطراف المتنازعة، وثالثة....ورابعة، وأخيرا الذي يعقد اليوم، اجتماع الخمسة زائد واحد (5 +1) وهذا بالطبع ليس أخرها، فهناك اجتماعات قادمة لا ريب، وبمسميات ربما تثير أكثر من أسم (5+1) سخرية أبن الشارع العراقي، فمشكلة حكامنا اليوم أكبر من كل اجتماعاتهم، لأنهم يعتقدون جازمين،  من أنهم يتحكمون برقاب أبناء هذا الشعب، وهم لا يدرون من أنهم  فقدوا بوصلة تمثيلهم للشعب، وغابت عن أذهانهم  حقيقة، هي أن أبن الشارع البسيط يفهم مأربهم ونواياهم حتى وأن لم يجتمعوا، هم يجتمعون اليوم، وفي حقيبة كل واحد منهم ما يمنع من التوصل إلى أتفاق ينقذ هذا الوطن من محنته. يتطاول حزن رموشك، يصل عنان السماء، ويمطر على عينيك دمعا، لعلها هذا الدمع يغسل تلك الأدران التي تخلفها اجتماعات حكامنا، ولعلهم يسمعون صوت الأخرس وهو يصرخ بوجوههم ( حبيبي ويه الوطن بالكون ما صاح گصو كل كتر بعضاي ما صاح بصوت اخرس صرخ من صاح ما صاح وانه اطرش واسمعه يصيح اليه)   كتب بتأريخ :  الأربعاء 23-05-2012     عدد القراء :  1678       عدد التعليقات : 0