الواجبات المنزلية تعيق نساء الأهوار عن مواصلة التعليم بقلم : العودة الى صفحة المقالات الناصرية – حازم محمد حبيب تنهمك فتيات الاهوار بالامور المنزلية والعمل الشاق في حش القصب وصناعة البواري وصيد السمك وجمع الحليب من الجاموس ورعي الماشية  وامور اخرى لتوفير لقمة العيش للعائلة وتدبير امور المنزل ما يمنعنهن من الالتحاق بمدارس محو الامية او المدارس الابتدائية، والذي نتج عنه انخفاض كبير في عدد الملتحقات الى مقاعد الدراسة مقارنة بالاعوام السابقة بسبب الظروف المعيشية الصعبة. تفشي الأمية ويرى قائممقام قضاء الجبايش جنوب مدينة الناصرية – مركزمحافظة ذي قار- عبد الكاظم ملك ، ان التقارير التي تشير الى ارتفاع كبير بنسب الامية بين نساء الاهوار فيه جانب كبير من الصحة بسبب عدم وجود مراكز لمحو الامية بعد سقوط النظام في العام 2003 في مكافحة الامية المتفشية في مناطق الاهوار، فضلا عن انعدام اقامة الدورات التطويرية او برامج محو الامية، مؤكدا ان مديرية التربية لم تفتتح  قسما لها في قضاء الجبايش يسهم بحل جزء من المشكلة التعليمية التي تشهدها المنطقة والنهوض بالواقع التعليمي والتربوي ، وارجع ملك اسباب ارتفاع نسب الامية بين النساء الى ضعف الاقبال على المدارس ومراكز محو الامية ولجوء اولياء الامور الى اجبار بناتهم الى التزام  المنزل والقيام بالاعمال المنزلية اليومية. تعليم ذكوري وتشير تقارير لبرنامج التنمية المحلية ان المرأة والفتاة في مناطق الاهوار يعانيان من إجحاف كبير في حقهما، حيث لاتأخذان فرصتهما الكاملة في التعليم بسبب عدم توفر مدارس كافية في تلك المناطق، وتوضح التقارير ان  37 بالمائة من نساء الاهوار من عمر عشر سنوات فما فوق لم يحظين بتعليم ابتدائي متكامل، اذ ان الفتاة وبعد اكمال دراستها الابتدائية تضطر للذهاب الى مركز القضاء لإكمال دراستها المتوسطة والإعدادية، وهو امر مكلف للعوائل، لذلك تكتفي بإرسال الذكور لاكمال الدراسة بدلا من الفتاة التي تبقى في البيت للمساعدة في امور المنزل والأعمال الأخرى ، بالإضافة الى عدم توفر مراكز التعليم المهني او اعداديات التجارة والصناعة في تلك المناطق ومعاهد المعلومات، وان توفرت فهي محصورة فقط للذكور، واكد التقرير ان نسبة الطلبة الاناث على مقاعد الدراسة 40بالمئة فيما تبلغ نسبة مدارس الاناث في مناطق الاهوار 30بالمئة من عدد المدارس، اما نسبة النساء والرجال المستفيدين من البعثات الخارجية فلا توجد لكلا الجنسين. منحة للتلاميذ وكشفت لجنة التربية في مجلس النواب عن ان 100 ألف تلميذ يتسربون من المدارس سنويا، بحسب رئيس اللجنة النائب عادل فهد الشرشاب الذي نبه الى ان عملية التسرب تحدث بنسبة أكبر بين الاناث من التلاميذ، موضحا ان لجنة التربية البرلمانية اقترحت ايجاد محفزات للتلاميذ للالتحاق بالمدارس من خلال اقرار مشروع قانون منحة التلاميذ الذي يتضمن تخصيص 30 ألف دينار شهريا لتلاميذ المدارس بغية ايجاد نوع من تواصل الأسر مع المدرسة والحد من نسب التسرب. وأكد ان المشروع تمت قراءته  قراءة أولى وحظي بتأييد اللجنة المالية النيابية وننتظر قرار مجلس الوزراء لقراءة المشروع قراءة ثانية تمهيدا لإقراره. وأشار الى ان نسب التسرب بين التلاميذ بلغت نحو 100 ألف متسرب سنويا الى جانب 750 ألفا لم يلتحقوا بالمدارس اساساً، وهو من الأسباب الموجبة للمضي بتشريع قانون منحة التلاميذ الذي سيسهم في حال اقراره بخفض او الحد من نسب التسرب بين التلاميذ والقضاء على ظاهرة عدم الالتحاق بالمدارس. ولفت رئيس لجنة التربية النيابية الى ان عدد الامية في البلاد بلغت نحو 4 ملايين مواطن،  مؤكدا اكمال الهياكل الإدارية والهيئة العليا لمحو الأمية والمديريات العامة، فضلا عن تخصيص 28 مليار دينار من الموازنة العامة لهذا المشروع الذي أصبح جاهزا لتنفيذه.   كتب بتأريخ :  الخميس 24-05-2012     عدد القراء :  1924       عدد التعليقات : 0