معاناة المرأة العراقية من التضييق وتعطيل الحياة في ظل الازمة السياسية في البلاد
بقلم : قاسم المعموري
العودة الى صفحة المقالات

يحيط المشهد العراقي في الوقت الراهن عدد كبير من الازمات، ما يؤثر سلبا على الواقع الحياتي للمواطن بمختلف انتماءاته واختصاصاته. وتنعكس صراعات الكتل والاحزاب السياسية على كل جوانب الحياة في المجتمع. وليست المرأة بمنأى عن تاثيرات تلك الازمات وانعكاساتها، وما تتعرض له من خطر بسبب الوضع الامني المتدهور الذي عاد ليظهر جليا في الشارع العراقي.
صفحة المرأة استطلعت آراء عدد من الشخصيات النسائية من الناشطات المدنيات اللواتي تحدثن عن الصعوبات التي تواجهها النساء، المتأتية من خطورة الوضع السياسي في العراق.
بلقيس الفلاحي
تقول الناشطة النسوية والحقوقية بلقيس الفلاحي: "انعكست التأثيرات السلبية للصراع بين الكتل السياسية على النفوذ والسلطة على كل جوانب الحياة، وزادت من حدة الأحداث الامنية كالانفجارات والقتل". مشيرة الى ان "هناك جانب آخر يأخذ منحى خطيراً وهو بوادر عودة الطائفية والمراهنة على تهيئة اجواء مشحونة تعمل الى تفكيك اواصر التلاحم بين ابناء المجتمع العراقي الواحد، واعتقد ان ذلك سيؤدي الى عواقب وخيمة تتحمل وزرها الحكومة. لذا أتمنى ان تنتهي هذه الصراعات والالتفات بشكل جدي للمواطن، خاصة المرأة وتفعيل القوانين والتشريعات البرلمانية التي تكفل وتضمن حقوقها".

باسمة ناصر كمال الدين
أما الناشطة النسوية باسمة ناصر كمال الدين فتقول: "حقيقة نحن كنساء لا نعرف الجدوى من خلق أجواء مشحونة بالأزمات السياسية التي لا تهم المواطن بقدر تعلقها بالصراع على المناصب واستمرارية البقاء في السلطة". وتضيف: "هناك حلول تستطيع الجهات المتصارعة اتخاذها وهي الاحتكام الى نصوص الدستور العراقي الذي يضمن الحقوق، وهذا الحل يجنبهم التراشق الاعلامي على مسمع ومرأى الجميع، والاولى ان يهتم السياسيون بهموم المواطن، ويعملوا على توفير سبل العيش الرغيد". وعن تأثير تلك الصراعات على النساء قالت: "تأثير الصراعات يتضح من الواقع الملموس والمعاناة التي تعيشها المرأة العراقية والتي تمتد جذورها الى زمن النظام الصدامي الفاشي الذي اوصل النساء الى حاله يرثى لها نتيجة الحروب المأساوية التي اقترفها، وما زالت المرأة مسلوبة الحقوق. التساؤل الذي يطرح نفسه هنا: كيف نحصل على تلك الحقوق واعضاء الحكومة والبرلمان منشغلون بالصراعات فيما بينهم؟!".

اسماء حميد
ومن منظمة طموح النسوية تقول الناشطة النسوية أسماء حميد: "إن تأثير المشاكسات السياسية ونزعات السياسيين كبير على حياة المرأة، فالوضع الامني السيئ، الذي هو نتيجة الصراعات والازمات السياسية، يصيب مفاصل الحياة بالشلل التام، واذا كانت المرأة عاملة او موظفة أو حتى امرأة بسيطة تعتمد على قوتها اليومي، فان ما يحيط بها سيؤثر على مصدر عيشها".

كريمة محمد
فيما تعتقد الناشطة النسوية كريمة محمد ان المرأة الاكثر تضرراً من تلك الصراعات، فتقول:
"ان المرأة هي اول المتضررين من صراعات السياسيين، ففي حال تردي الوضع الامني فانها ستفقد ابنها او زوجها بسبب حدوث الانفجارات، وهذا الامر سيزيد من وطأة معاناتها". وتضيف: "كلما تأزم الوضع الأمني لاقت النساء صعوبة في التحرك للوصول إلى اي مكان تقصده، كالسوق أو الوظيفة".
سالمة ناصر
اما الناشطة النسوية سالمة ناصر فتؤكد ما ذهبت اليه زميلتها الفلاحي وتقول: "هناك بوادر لرجوع لغة الاحتقان الطائفي وتردي الوضع الامني، فوتيرة الأحداث تتصاعد بعد ما غادرنا تلك الافة التي نخرت لحمة الشعب العراقي في أحداث عام 2006، وكل ذلك يؤثر سلبا على المرأة التي تتعرض للتضييق على حريتها وتنقلاتها نتيجة الاجواء المتأزمة". وتضيف: "نتوجه برسائلنا عبر منبركم الاعلامي لتصل الى الجهات المتنازعة بالكف عن النزاعات والصراع الذي اضر بحياتنا

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 10-07-2012     عدد القراء :  1573       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced