عبد الواحد عزيز صاحب الوسام البرونزي و اولمبياد لندن 2012
بقلم : حجـاز بـهية
العودة الى صفحة المقالات


لازال التاريخ الرياضي العراقي الاولمبي مقرونا بوسام اولمبي وحيد في تاريخ العراق، وهو الوسام البرونزي الذي حققه البطل الرباع صاحب الذكر الطيب عبد الواحد عزيز في اولمبياد روما عام 19960 بالوزن الخفيف 67،5 كلغم إضافة الى الحصول على مراتب دون الأوسمة منها المراتب الدبلوم من الرابع الى السادس وفي مقدمتها كرة القدم العراقية في اولمبياد أثينا 2004 عند المرتبة الرابعة ،وللرباع محمد ياسين والمرتبة الخامسة في اولمبياد لوس أنجلس 1984 والمركز الخامس للمصارع غازي فيصل في اولمبياد سيتول عام 1988 والمرتبة السادسة للملاكم إسماعيل خليل في اولمبياد لوس أنجلس 1984 .
وفي متابعتنا اولمبياد لندن 2012 وجدنا هناك إمكانيات وتطور لدى دول عربية مثل (الجزائر وقطر ) في تحقيق أرقام قياسية وحصدهم ميداليات ذهبية وبرونزية  قدمت الى شعوبهم لتفتخر بهم ولتبقى مؤرشفة في التاريخ الرياضي ،وانجاز الرباع العراقي عبد الواحد عزيز الذي لم يأت بعده انجاز اولمبي أخر يدخل التاريخ الرياضي العراقي .
اليوم تجد الجزائري توفيق مخلوفي يهدي العرب الذهبية الأولى الذي حققها في سباق 1500 متر ، وذلك في منافسات ألعاب القوى ضمن فعاليات دورة الألعاب الأولمبية التي تقام في العاصمة البريطانية لندن 2012 ،وجاء أحرز مخلوفي (25 عاماً)، الميدالية الذهبية الأولى لبلاده وللعرب في هذه الدورة،هذا هو الإحساس بروح المسؤولية اتجاه البلد الذي يمثله وان يسجل بصمة تاريخية في اولمبياد لندن واهتمامه في ان يبذل الجهود قبل الدخول في المنافسات ،بينما كانت البرونزية من نصيب القطري معتز عيسى بار شيم .
كل هؤلاء الإبطال العرب الذين مثلوا بلدنهم العربية حققوا نجاحات تسجل لهم ولبلدانهم فلماذا لم يسجل الوفد العراقي المشارك في اولمبياد لندن 2012 أي مركز يذكر!.
الوفد الذي شارك في الفعاليات مثلا نأخذ الرامية العراقية نور عامر التي شاركت في مسابقات المسدس الهوائي عشرة أمتار بفعالية الرماية ، حلت بالمركز الأخير في المسابقة ،نور لم تستطع ان تحطم حاجز الرهبة فجاءت النتيجة أقل من مستواها بسبب صغر سنها الذي لم تستطع ان تواجه إبطال وبطلات العالم المشاركين فهي كانت اصغر المشاركات سنا في فعالية المسدس الهوائي.نحن هنا لا نحمل نور واللاعبون الاخرون المسؤولية إنما نحمل الآليات الاختيار الفنية .
اما الملاكم العراقي  احمد عبد الكريم ،فقد هدر فرصة لا تُعوض لأن خصمه الجنوب إفريقي لم يكن خصما يصعب التغلب عليه  وكان يستطيع ان يتغلب عليه لو بذل جهدا أضافيا حسب بعض المختصين .
وفي وقت صرح رئيس البعثة العراقية الى اولمبياد لندن قائلا" بأنه يوم محزن على الرياضة العراقية  .!
كما وجهت وزارة الشباب والرياضة انتقاداتها الى الاسماء التي غادرت مع وفد البعثة الاولمبية العراقية للمشاركة في اولمبياد لندن2012 .عبر وزيرها السيد محمد جاسم جعفر "ان هناك جهات ليس لها علاقة بالرياضة ليس لها دور في هذه البطولة ، غادرت مع البعثة
"شر البلية مايضحك " فقد ذكر احد المقربين للوفد ان هناك اتفاق ضمني بين المسؤولين والإداريين والرياضيين على ان مشاركة العراق ستكون مشاركة رمزية. ويعود السبب الى الظروف التي مر بها العراق ، بما في ذلك ثلاث حروب خلال جيل واحد بينها سنوات من الحصار فضلا عن عقود من الاستبداد.؟
فيما وضعت شخصيات رياضية حديث المسؤولين عن التخطيط موضع تساؤل وقالوا ان إنجاب إبطال عراقيين مشروع مؤجل حتى إشعار آخر لا سيما إزاء التركيز على الألعاب الجماعية وإهمال الألعاب الفردية الأهم بكثير، ولاحظوا تخلف الرياضة العراقية حتى عن نظيرتها العربية.يوم بعد يوم .
نعم انه محزن لأننا لم نشارك بالمستوى المطلوب لان الاختيار لم يتم على الأسس الرياضية الصحيحة في المشاركة لان اللاعبون المشاركون لم يكن لهم إعداد فني جيد يوفقهم في المشاركة كان من الأفضل ان يقول رئيس البعثة العراقية بأننا أخفقنا في الاختيار، هل اعتمد نظام المحاصصة والعلاقات الشخصية في اختيار أللاعبين وبالتالي أخفقنا في ان نحقق الانجاز الجميع يتساءل الشارع الرياضي العراقي ماهي الأسس والمعايير التي تم وضعها للاختيار! لماذا كان عدد الرياضيين المشاركين 8 لاعبين!.
وما فائدة النقد الذي وجهته وزارة الشباب والرياضة للوفد لان لم تتوفر فيه الشروط الفنية؟ و عدم توازن البعثة العراقية الى اولمبياد لندن بالعدد بين الرياضيين والاداريين ؟في اشارة الى ان البعثة العراقية تضم ثلاثين عضوا بينهم ثمانية رياضيين فقط من الجنسين فهل كان الهدف من المشاركة الرمزية التي أعلن عنها الوفد سياحية ام لتقاسم الأموال التي سلمت لهم كإيفاد .
إذن من يتحمل المسؤولية في هذا الإخفاق وزارة الشباب والرياضة ام اللجنة الاولمبية العراقية ام ألاعبون المشاركون  !.
هنا نوجه دعواتنا الى كافة المعنيين بشأن الرياضي العراقي حان الوقت للوقوف على أسباب الإخفاق في تنظيم طاولات مستديرية ووقفات احتجاجية على سوء الإدارة والتخطيط والاختيار في كل المفاصل الرياضية وعلينا ان نتوجه بشكل جدي في اعداد جيل رياضي للمشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية القادمة وان نستفاد من هذه التجربة وهنا نقف بكل اعتزاز وإجلال وتقدير الى روح الرباع عبد الواحد عزيز الذي جعل العراق وشعبه وحبه لوطنه إمام عينه في تقديم كل الجهد للحصول على الوسام البرونزي .

  كتب بتأريخ :  الجمعة 10-08-2012     عدد القراء :  2685       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced