بثينة شريف .. اشراقة جديدة بقلم : بسمة البصري العودة الى صفحة المقالات هناك كوكبة رائعة حاضرة من صميم الانسانية خلقت لاجل العطاء، راسمة ستراتيجية للتضحية، وتفكر في كيفية المواظبة عليها.. في خضم ظروف عصيبة وقاسية ولّدها تردي الاوضاع الامنية والاقتصادية، لاسيما في مجتمع قبلي وتقليدي تحتم فيه الطباع العشائرية الموروثة عليها ان تكون رهينة البيت. رأيناها حاملة لحمامة بيضاء لتنشر السلام والامان، وهذا ما عاهدت الكون عليه، أي ان تعمل لاجل السلام هي المرأة وجعبتها الانسانية. لقاء نسوي جميل مع احدى رائدات الحركة النسوية وناشطة في منظمات المجتمع المدني، التي عملت بمجالات عدة منها السياسية والمهنية انها السيدة بثينة شريف. هل لكِ ان تطلعينا على دور المرأة، ومدى قدرتها على نشر السلام على الصعيد العائلي والاجتماعي؟ - المرأة هي من تصنع السلام لكونها هي اول المتضررين عند تردي الاوضاع الامنية، وعلى هذا الاساس اصبحت تمتلك طاقات نتيجة الاذى الذي تعرضت له، لا سيما في الآونة الاخيرة، لذا يتكون لديها الاندفاع لحفظ السلام، فضلا عن قابليتها للتفاهم وحل المشكلات سواء على الصعيد العائلي او المجتمعي بشكل سلمي، فضلا عن قدرتها على اقناع الاطراف المتنازعة. وهذا ما اقرت به الامم المتحدة عندما اكشتفت الدور الفعال للمرأة عن طريق تاريخ حركة السلم العالمي، وتفعلت هذه الحركة في العراق. وقد اكشتفت عالمة الكيمياء مدام كوري ما يدل على انطلاق الاشعاع الذري والتهيؤ للقنبلة الذرية، تبلورت في ذهنها افكار عدة، ودفعها الى تبني حركة السلام ضد السلاح النووي، وهذا القرار حفز كل من يتحلى بالانسانية من سياسيين وادباء وكتاب، منهم الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري الذي عرض على الادباء والمفكرين في العراق ان تؤسس حركة عراقية تكون لانصار السلام. حتى اصبح الانتماء اليها من كل الاتجاهات ومن ضمنهم النساء اللواتي شاركن في تأسيسها داخل العراق المناضلة نزيهة الدليمي والسيدة عفيفة رؤوف والمناضلة زكية الحلمي "ام غصوب" ونساء اخريات. ومن رجال الدين الذين دعموا وشجعوا حركة السلم الشيخ عبد الكريم الماشطة، وشخصيات عدة منهم عزيز شريف الذي رشح سكرتيراً لحركة السلم والسيد توفيق منير. المرأة ودورها في العيش الرغيد اضافت السيدة بثينة شريف: نحن بأمس الحاجة لانخراط النساء لتحقيق السلام في العراق. ونتمنى من المنظمات النسوية كافة ان تعمل على تحريك النساء، وحثهن للعمل من أجل السلام، ولتكون سبباً في العيش الرغيد لمحيطها العائلي لكونها هي المنبع للعيش الهادئ والمحبة والامان. المنظمات النسوية.. منظمات جماهيرية كما واكدت السيدة شريف ان المنظمات النسوية منظمات جماهيرية فعالة، وقالت: هناك تاريخ حافل، من بصماتها هو زج عناصر نسوية بتظاهرات عدة منهــا تظاهــرة فيتنام سنة 1969 والحرب التي شنتها امريكا وكانــت غايتهـــا هي نشر الســلام بالبــلد الفيتنامي. نداء.. الى وزارة المرأة عتبت السيدة بثينة شريف كثيراً على وزارة المرأة لتقصيرها في عدم تدخلها بتحريك منظمات نسوية وتحفيزهن لتفعيل السلم في العراق. كما واشارت: ان الوضع السياسي في العراق لم يسمح للمرأة ان تأخذ دورها، وهذا تقصير من قبل وزارة المراة. وفي ختام كلامهاعزت السيدة بثينة الاختلاف ما بين المنظمات النسوية السابقة والمنظمات الحالية الى وجود ظروف ذاتية وموضوعية آنذاك تختلف عن ظروفنا الحالية، فضلا عن الفترة الطويلة وانقطاع عمل المنظمات - أي في ظل النظام المباد - الذي يعد احد التاثيرات السلبية على عدم مواظبة العمل المهني.   كتب بتأريخ :  الثلاثاء 02-10-2012     عدد القراء :  8268       عدد التعليقات : 0